
إرساء قواعد الجمهورية الجديدة
المشروعات القومية.. شاهدة على إنجازات الدولة المصرية

هبة سالم
شهدت الدولة المصرية العديد من الإنجازات والمشروعات العملاقة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تمت بسواعد أبنائها وعمالها المخلصين وتعد علامة فارقة ونموذجاً واضحا للوطنية والعمل المخلص يحتذى به ويشير إليه العالم بتقدير واحترام بالعديد من القطاعات ومنها قطاع المرافق العامة والذي يشمل المياه والصرف الصحي والكهرباء والإسكان وقطاع الزراعة والبناء والسكة الحديد ومترو الأنفاق، والتي تسهم بشكل كبير في تعزيزالاقتصاد وتوفير فرص عمل، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء وتقليل الاستيراد من الخارج وتوفير العملة الصعبة وتحقيق معدل نمو اقتصادى أعلى، فضلا عن إرساء قواعد الجمهورية الجديدة من خلال التطور العمراني والاقتصادي في جميع المجالات.
_ إنجازات غير مسبوقة بقطاع المرافق العامة والكهرباء والمياه والصرف الصحي والإسكان
قال المستشار هشام فؤاد رئيس النقابة العامة للمرافق إن ما حققته الدولة خلال الـ10 سنوات الماضية من إنجازات غير مسبوقة بسواعد أبنائها وعمالها المخلصين، يفوق الوصف ويظل علامة فارقة في تاريخ الدولة المصرية و نموذجاً من الوطنية والعمل المخلص يحتذى به ويشير إليه العالم بتقدير واحترام.
واستعرض «فؤاد» ما حققته الدولة بسواعد عمالها على صعيد المرافق العامة والتي تضم عدداً من القطاعات الاستراتيجية وهي «الكهرباء - مياه الشرب - الصرف الصحي - الإسكان «،لافتاً إلى أن أبرز ما تم إنجازه بقطاع الكهرباء خلال الفترة السابقة عبارة عن توسعة وإحلال نحو ١١٨ محطة محولات على الجهدين لتطوير شبكات نقل الكهرباء وإحلال خطوط وكابلات بطول 9805 كم وإضافة 1187 لوحة و 51030 محول توزيع جهد متوسط ، وإضافة 146.6 ألف كم من الخطوط الهوائية والكابلات الأرضية وتركيب أكثر من 13 مليون عداد مسبوق الدفع، فضلا عن تنفيذ مشروعات الربط الكهربائى المصري مع السعودية والسودان، وإنشاء المحطة النووية الأولى بالضبعة بقدرة4800 ميجا وات، والتي من المقرر أن يتم تشغيلها تجارياً وفقا للجدول الزمني للمشروع فى 2028، وتنفيذ مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية.
وأوضح فؤاد أنه على صعيد مياه الشرب والصرف الصحي وبأيادي العاملين الشرفاء، تم تنفيذ نحو 2228 مشروعًا لمياه الشرب والصرف الصحي بالمدن والمناطق الريفية لرفع نسبة تغطية مياه الشرب بالقرى والمحافظات ضمن المبادرات الرئاسية والتي تستهدف تجديد وإحلال الشبكات، وتقليل الفاقد، وزيادة الضغوط بالشبكة، ورفع كفاءة الخدمة هذا بالإضافة إلى تنفيذ أكثر من ٢٥ مشروعا لمحطات التحلية بالمناطق الساحلية للاستفادة من جميع الموارد المائية المتاحة بعدد من المحافظات ، فضلا عن تنفيذ 7400 مشروع إحلال وتجديد للشبكات والمحطات لزيادة الكفاءة التشغيلية وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.
واستطرد «فؤاد»: في مجالات الإسكان المتشعبة والمليئة بالإنجازات في مجالات الطرق والبنية الأساسية تم تنفيذ مشروعات بأطوال (5000) كم طرق، و(857) كوبري ونفقا، وفي إطار المبادرة الرئاسية لتوفير حياة كريمة تم تنفيذ أكثر من مليون وحدة سكنية من خلال تنفيذ ٣٨ مشروعا بمختلف المحافظات والتي يتم تغذيتها أيضا بالمرافق العامة من الكهرباء والمياه إلى جانب مشروعات تطوير العشوائيات.
وأشار «فؤاد» إلى أن تلك النبذة المختصرة عن المشروعات القومية، تأسست وأقيمت بأيدي عمال مصر الشرفاء، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أرسى معالم الجمهورية الجديدة لتصحيح أوضاع الاقتصاد المصري وتوفير مزيد من فرص العمل للشباب وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء وتقليل الاستيراد من الخارج وتوفير العملة الصعبة وتحقيق معدل نمو اقتصادى أعلى، موضحا أن عمال مصر سيظلون الركيزة الأساسية والمشروع الوطني الأهم في تاريخ الدولة المصرية عبر العصور .
_ طفرة في تصدير أكثر من 350سلعة زراعية إلى أكثرمن 150دولة قال عيد مرسال أمين عام اتحاد العمال ورئيس نقابة العاملين بالزراعة والرى واستصلاح الأراضى إن القطاع الزراعي شهد خلال حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي توسعًا كبيرا فى التنمية الزراعية ،حيث تم استصالح أكثر من 3ملايين فدان في مناطق مختلفة مثل الدلتا الجديدة وتوشكى وسيناء والصعيد والوادي، فضلا عن ارتفاع الصادرات الزراعية إلى أكثر من 5.6 مليون طن فى الأسواق العالمية، مع تحقيق طفرة غير مسبوقة في تصدير أكثر من 350سلعة زراعية إلى ما يزيد علي 150دولة.
وأضاف مرسال انه تم تحقيق الاكتفاء الذاتي في الدواجن والألبان والأسماك و7محاصيل رئيسية، وتحقيق طفرة في الأمن الغذائي ، فضلا عن تطوير السلالات الحيوانية في أكثر من مليون رأس ماشية، وإنشاء 600نقطة تلقيح اصطناعي بالوحدات البيطرية.
وفى قطاع الري أشار مرسال إلى أنه تم تحديث الري في 400ألف فدان في الأراضي الجديدة، وإطلاق المرحلة الثانية في 3.7مليون فدان بقرض عشر سنوات بدون فائدة، كما تم تنفيذ مشروع قومي لتطوير وتحديث منظومة الري في مليون فدان في الأراضي الجديدة والقديمة.
وفى قطاع استصالاح الأراضي قال مرسال إنه فى مشروع الدلتا الجديدة تم استصلاح 350ألف فدان في مشروع مستقبل مصر نواة الدلتا الجديدة، وتوسيع الرقعة الزراعية بمقدار 25%، وفى مشروع توشكى الخير تم استصلاح مليون فدان بجنوب الوادي.
وتابع: فى مشروع تنمية الريف المصري تم استصلاح وزراعة المليون ونصف المليون فدان في أكثر من محور زراعي تنموي باستخدام أهم أساليب التطوير والتكنولوجيا في الزراعة مثل استخدام نظم الاستشعار عن بعد لتقدير مساحات القمح وتحسين إدارة الأراضي، فضلا عن تطوير الصوامع الأفقية والميكنة الزراعية ومعدات النقل لتسهيل عملية استصلاح الأراضي وتقليل التكاليف على المزارعين.
وتابع : تم إنشاء مركز للزراعة التعاقدية لضمان حصول الفلاحين على عائد مجز من محصولهم هذا، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات الثروة الحيوانية مثل مشروع المليون رأس ماشية لسد الفجوة الغذائية والحفاظ على الثروة الحيوانية.
_ تعظيم طاقة نقل الركاب والبضائع بالسكك الحديدية فى مصر قال عبدالفتاح فكرى رئيس نقابة العاملين بالسكة الحديد ومترو الأنفاق إنه فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تم إعادة تأهيل وتطوير خط سكة حديد الفردان- بئر العبد وانشاء خط سكة حديد كفرداوود- السادات هذا إلى جانب تطوير نظم الإشارات على خط سكة حديد بني سويف- أسيوط، المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، مضيفا: إن إنشاء وتطوير السكة الحديد تم باعتماد خطة تشتمل على خمسة محاورهي (الوحدات المتحركة – البنية الأساسية– نظم الإشارات والتحكم – تطوير الورش – العنصر البشري).
وتابع: تم تعظيم طاقة نقل الركاب والبضائع بالسكك الحديدية فى مصر ، حيث بلغت 700 ألف راكب /يوميا في 2014 حتى وصلت في عام 2024 لتصبح 1 مليون راكب يوميا والمخطط لها بحلول 2030 أن تصل 2 مليون راكب يوميا وكذلك طاقة نقل البضائع والتي بلغت في 2014 ( 4.5 مليون طن سنويا) وفي 2024 وصلت إلى 8 ملايين طن سنويا والمخطط لها ان تصل بحلول 2030 إلى 13 مليون طن بضائع سنويا، منوها إلى تطوير الوحدات المتحركة والتي تنقسم إلى جزئين (الجرارات – العربات) فتم توريد عدد 210 جرار GE جديد، وتم إعادة تأهيل عدد 97 جرارا من إجمالي 220 جرار مخطط إعادة تأهيلها، وتم توريد عدد 977 عربة من إجمالي 1350 عربة ركاب جديدة متعاقد عليها، وتم توريد عدد 6 قطارات تالجو فاخرة وكذلك إعادة تأهيل عربات الركاب (تحيا مصر) حيث تم إعادة تأهيل عدد 1354 عربة من إجمالي 1404 عربات مخطط إعادة تأهيلها ،إعادة تأهيل عربات الركاب (الأسبانى) حيث تم إعادة تأهيل عدد 99 عربة من إجمالي 110 عربات مخطط إعادة تأهيلها.
وأوضح فكرى انه تم توريد عدد (582) عربة نقل بضائع جديدة من مصنع سيماف من إجمالي ( 1215) عربة طرازات مختلفة متعاقد عليها، كما تم إعادة تأهيل عدد (5000) عربة نقل بضائع من إجمالي (9000) عربة طرازات ، فضلا عن التعاقد على شراء عدد (7 قطارات) نوم فاخرة جديدة لتقديم خدمة فندقية متميزة ولخدمة السياحة، كما تم إعادة تأهيل ورفع كفاءة أسطول قطارات النوم الحالى (121 عربة).
وعن تطوير البنية الأساسية والتي تشمل (تطوير المحطات القائمة – انشاء محطات جديدة – انشاء خطوط سكك حديدية جديدة.. قال فكرى انه تم تطوير عدد 310 محطات من أصل عدد 708 محطات، حيث إن إجمالى أطوال الشبكة الحالية هي 10 آلاف كيلومتر وعدد مفاتيح السكة بها 6664 مفتاحا فتم تجديد وتطوير مسافات سكة بإجمالي أطوال 1430 كم وعدد 2145 مفتاح سكة، وذلك على خطوط (القاهرة / الإسكندرية – بنها / الزقازيق / بورسعيد) وأهمها على الإطلاق خط سكة حديد الفردان / بئر العبد (ضمن الممر اللوجيستي العريش/ طابـــا).
واستطرد: إنه تم إعادة تأهيل وتطوير خط سكة حديد الفردان/ بئر العبد المرحلة الاولى بطول 100 كيلومتر، وإعادة تأهيل وتطوير وصلة شرق بورسعيد بطول 44 كيلومترا ويتم إنشاء خط سكك حديد جديد «»بئر العبد / العريش/ طابا» بطول 355 كيلومترا، إعادة تأهيل الخط من الفردان وحتى رمانة بطول 50 كم.
ولفت إلى أنه تم رفع كفاءة كوبري الفردان القائم وازدواجه وإنشاء كوبري جديد مزدوج أعلى قناة السويس الجديدة وتم أعمال رفع كفاءة السكة من الفردان وحتى بئر العبد، وتم استعادة كفاءة المحطات وهي محطات (القنطرة شرق – جلبانة – بالوظة – رمانة – نجيلة – بئر العبد ) بالإضافة إلى عدد (2) محطة تم البدء فى إنشائها بناءً على مطالب الأهالى لخدمة الجامعة الأهلية والجامعة التكنولوجية.
وتابع فكرى: تم تطوير نظم الإشارات والتحكم بخط سكك حديد بني سويف -أسيوط والذي يشمل (1 مركز تحكم مركزي، 14 برج رئيسي، 24 برج ثانوي، 86 مزلقانا). ونوه فكرى إلى أنه تم تحويل خطوط الشبكة من النظام الميكانيكي إلى النظام الإلكتروني ، لزيادة معدلات السلامة والآمان وزيادة عدد القطارات والرحلات بالخطوط وتقليل زمن الرحلة وعدم الاعتماد علي العنصر البشري في تسيير حركة القطارات حيث تم تطوير نظم الإشارات علي خطوط الشبكة الرئيسية بإجمالي أطوال 2000 كم ، ومن أهم هذه الخطوط (خط القاهرة – الإسكندرية بطول 208 كم وتم الانتهاء من تطويرة بنسبة 100% + خط القاهرة – أسوان بطول 875 كم والموقف التنفيذي به «قطاع بني سويف –أسـيوط بطول 250 كم ( 100% ) - قطاع أسيوط – نجع حمادي بطول 181 كم ( 93.5% ) - قطاع نجع حمادي – الأقصـــر بطول 118 كم ( 40%) - قطاع القاهرة – بنى سويف بطول 125 كم ( 5% ) + خط بنهـــــــا – بورسعــــــيد بطول 214 كم والذي تم الانتهاء منه بنسبة 90%) .
_مشاريع البناء عززت جذب استثمارات محلية وأجنبية لتطوير البنية التحتية
قال عبدالمنعم الجمل رئيس اتحاد العمال ورئيس نقابة العاملين بالبناء والأخشاب ان السنوات الأخيرة شهدت مشاركة كبيرة لعمال قطاعات البناء والأخشاب في المشروعات العملاقة، بما في ذلك العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات الطرق والكباري،مضيفا ان هذه المشاريع تسهم في تعزيزالاقتصاد وتوفير فرص عمل، مما يعكس التطور العمراني والاقتصادي في البلاد.
وأضاف الجمل ان هذه المشاريع تتضمن استخدام تقنيات حديثة ومواد بناء متطورة، مما يزيد من كفاءة العمل وجودة النتائج، لافتا إلى أن هناك تركيزًا على تدريب العمال وتطوير مهاراتهم لضمان تنفيذ المشاريع بأعلى معايير الجودة.
وتابع الجمل: تعتبر العاصمة الإدارية الجديدة واحدة من أبرز المشاريع التي تعكس هذا التوجه، حيث تم بناء مجموعة من المنشآت الحكومية والسكنية والتجارية، منوها إلى أن مشروعات الكباري والمحاور الجديدة تهدف إلى تحسين شبكة النقل والمواصلات، مما يسهل حركة المرور ويعزز الربط بين المدن.
وأوضح الجمل أن عمال قطاعات البناء والأخشاب ساهموا في تنفيذ هذه المشاريع من خلال العمل في مختلف المراحل، بدءًا من التصميم وحتى التنفيذ، ما يعكس أهمية دورهم في تحقيق التنمية المستدامة، مشددا أن هذه المشاريع تعتبر أيضًا فرصة لتعزيزالتعاون بين القطاعين العام والخاص، حيث يتم جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للمساهمة في تطويرالبنية التحتية، مشيرا إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالاستدامة البيئية، حيث يتم استخدام مواد صديقة للبيئة وتقنيات بناء تقلل من الأثر البيئي، بالإضافة إلى ذلك، تسعى الحكومة إلى تحسين ظروف العمل للعمال من خلال توفير بيئات عمل آمنة وصحية، ما يسهم في رفع مستوى الإنتاجية،ولا شك إن مشاركة عمال قطاعات البناء والأخشاب في هذه المشاريع تعكس التزام مصر بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.