ورشة بالقومي للبحوث توصي بتوعية المرضى حول أدويتهم ومخاطرها المحتملة
أوصت ورشة العمل "ضمان سلامة الدواء- تعزيز اليقظة الدوائية و إدارة المخاطر"، والتي نظمتها المؤسسة الدولية للعلوم والابتكار والتنمية المجتمعية المستدامة (ISISD) بالتعاون مع المركز القومي للبحوث، بضرورة توعية المرضى حول أدويتهم ومخاطرها المحتملة، مع تشجيعهم على طرح الأسئلة والإبلاغ عن أي أعراض غير معتادة، إلى جانب مشاركتهم في الخطة الدوائية.وحضر الورشة كل من أ.د.خالد شمس مستشار رئيس المركز القومي للبحوث ونائباً عنه، وأ.د.مي علام رئيس المؤسسة الدولية للعلوم والابتكار (ISISD)، ود.شريف الفيل مدير الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات، و ا.د.عبير عشماوي ممثل لجنة البحث العلمي بالمجلس القومى للمرأة و نائباً عن د. ماريان عاذر رئيس اللجنة، وأ.د. ماجدة هجرس رئيس جامعة قناة السويس ورئيس اللجنة الطبية بالمؤسسة الدولي (ISISD) ، وأ.د. عماد حشيش أستاذ الباثولوجيا الاكلينيكية بكلية الطب البيطري جامعة الزقايق ورئيس المركز الثقافي المصري الأسبق بالكويت. وناقشت الورشة سلامة الدواء والتوعية بمفاهيم سلامة المرضى والارتقاء بالممارسات الصيدلية والدوائية، واستعراض أحدث المستجدات العلمية والتطبيقات في مجال اليقظة الدوائية.
وأوضحت د.مي علام الدور الهام للتوعية بسلامة الدواء خاصة بعد الإنجازات التي حققتها مصر في توطين صناعة الدواء في الآونة الأخيرة. وأضافت علام أن هذه الورشة الطبية تمثل فرصة قيمة لتبادل الخبرات والمعرفة والافكار بين الخبراء والباحثين وتعزيز التكامل بين جميع الجهات المعنية لضمان سلامة المرضى للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية.

وقد تناولت الورشة عدة موضوعات، منها، مقدمة عن اليقظة الدوائية والدور الحاسم للإبلاغ عن الآثار الضارة، وسلامة المنتجات الصيدلانية (المنتجات البيولوجية واللقاحات)، والإطار التنظيمي في مصر، اللوائح والإرشادات الحالية، ودور الهيئات التنظيمية وإدارة المخاطر، وكفاءة التواصل واستراتيجيات تقييم المخاطر، وتحديد الآثار الجانبية للأدوية والإبلاغ عنها، والتنقل بين بدائل الأدوية والوقاية من الأخطاء الدوائية، ودور المتخصصين في الرعاية الصحية في اليقظة الدوائية الاستباقية، ومنع أخطاء الأدوية من خلال نهج يركز على المريض ومتوافق مع قانون سلامة الأدوية في التجارب السريرية. وتضمنت توصيات الورشة أيضا ضرورة تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الآثار الجانبية للأدوية، ووضع برامج للتوعية والإرشاد بالاستخدام الآمن للدواء، مع توثيق الأدوية عالية الخطورة والتداخلات الدوائية بوضوح.كما أوصت بتحديث الكوادر الصحية بالمستجدات في معايير السلامة الدوائية، وتعزيز الاتصال بين الأطباء والصيادلة والتمريض أثناء صرف الدواء.وشددت التوصيات على تفعيل دور الصيدلي الإكلينيكي من خلال دمجه في جولات الأطباء لمراجعة خطط العلاج الدوائي والاستعانة بخبرته في اكتشاف التداخلات أو الجرعات غير الملائمة. كذلك أوصت بتقييم ملاءمة الأدوية لحالة المريض بشكل دوري، والتركيز على الأدوية عالية الخطورة من خلال وضع ملصقات أو رموز تحذيرية عليها.



