عاجل
الإثنين 19 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

العلماء يحذرون من جائحة أنفلونزا الطيور بعد خروج الفيروس عن السيطرة

حذّر كبار الخبراء الأمريكيين من مواجهة الولايات المتحدة خطر جائحة جديد مع خروج إنفلونزا الطيور عن السيطرة في المزارع الأمريكية.



وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أصاب تفشي فيروس H5N1 في الولايات المتحدة ما يقرب من 1000 قطيع من الأبقار الحلوب، وأسفر عن أكثر من 70 حالة إصابة بشرية حتى الآن، بما في ذلك أول حالة وفاة مؤكدة.

  • الخوف من جائحة

ولفتت الصحيفة إلى إطلاق أخبراء المملكة المتحدة تحذيرات بعد اكتشاف أول حالة إصابة بإنفلونزا الطيور في العالم بين الأغنام في مزرعة في يوركشاير، حيث حذّر خبراء الفيروسات "الانتشار المتكرر" للعدوى القاتلة المحتملة إلى ثدييات أخرى، وأشاروا إلى احتمال تحولها إلى جائحة.

والآن، حذّر فريق من الخبراء الدوليين من الشبكة العالمية للفيروسات (GVN) من أن صناعة الدواجن في الولايات المتحدة معرضة لخطر كبير، ودعوا إلى بذل جهود عاجلة لفهم انتقال العدوى ووقفه لمنع انتشاره بين البشر.

في غضون ذلك، حذّر الدكتور مارك جونسون، عالم الفيروسات في جامعة ميسوري، على تطبيق إكس من أن الفيروس "يسعى جاهدًا" إلى "التحول إلى جائحة"، مضيفا أنه من المؤكد أنه يحظى بالعديد من الفرص.

بدورها، دعت شبكة أطباء بلا حدود (GVN) أيضًا إلى تكثيف المبادرات لتوعية الجمهور بمخاطر فيروس إنفلونزا الطيور، الذي يشبه في أعراضه الإنفلونزا إلى حد كبير.

تشمل الأعراض الأخف السعال، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف أو احتقانه، وآلام العضلات أو الجسم، والصداع، والتعب، وكذلك ضيق التنفس أو صعوبة التنفس.

جدير بالذكر، أنه يصعب اكتشاف فيروس إنفلونزا الطيور في عينة من بعض المرضى الذين تحسّنت حالتهم الصحية أو تعافوا تمامًا.

  • تحور الفيروس

في يناير، أبلغ مسؤولون أمريكيون عن أول حالة وفاة بإنفلونزا الطيور لشخص في لويزيانا كان قد نُقل إلى المستشفى بأعراض تنفسية حادة.

ووُصف المريض بأنه أكبر من 65 عامًا، ويعاني من مشاكل صحية كامنة، وكان على اتصال بطيور مريضة ونافقة في قطيع من طيور الفناء الخلفي.

وأشار تحليل جيني لعدوى المريض إلى أن فيروس إنفلونزا الطيور قد تحور داخل جسمه، مما قد يُسبب مرضًا أكثر خطورة.

جاء ذلك بعد شهر من إعلان ولاية كاليفورنيا الأمريكية حالة الطوارئ بسبب إنفلونزا الطيور استجابةً لتفشي المرض بين أبقار الألبان في الولاية.

ووفقًا لوزارة الزراعة في الولاية، حدّدت الولاية وجود فيروس H5N1 في 645 قطيعًا من أبقار الألبان منذ اكتشافه لأول مرة في أواخر أغسطس.

وتم الإبلاغ عن ما يقرب من نصف الحالات في غضون 30 يومًا، مما يُسلّط الضوء على الانتشار السريع للفيروس.

ورغم أن كاليفورنيا لم تكن من بين الولايات الأولى التي اكتشفت فيروس H5N1 في الأبقار الحلوب، فقد ازداد تفشي المرض بشكل كبير منذ اكتشافه لأول مرة.

كما تم الإبلاغ أيضًا عن أعراض أكثر حدة، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي العلوي الحادة، مثل الالتهاب الرئوي، التي تتطلب دخول المستشفى، وارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 37.7 درجة مئوية.

  • ضرورة التحليل المعملي

وكما هو الحال مع كوفيد، لا يمكن تشخيص عدوى فيروس إنفلونزا الطيور لدى الأشخاص من خلال العلامات والأعراض السريرية وحدها؛ بل يلزم إجراء تحاليل معملية.

يمكن جمع المسحات المستخدمة لاختبار إنفلونزا الطيور من حلق أو أنف أو عين الشخص المريض.

يؤكد مسؤولو الصحة الأمريكيون أن الاختبار يكون أكثر دقة عند جمع العينة خلال الأيام القليلة الأولى من المرض.

وقد يؤدي جمع وفحص عينات الجهاز التنفسي السفلي أيضًا إلى تشخيص الإصابة بعدوى فيروس إنفلونزا الطيور بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض خطيرة.

  • موعد الخطر الحقيقي

من جانبه، قال البروفيسور بول هانتر، الخبير المرموق في الأمراض المعدية من جامعة إيست أنجليا: "يكمن القلق في أنه في حال تطور الفيروس ليصبح أكثر قدرة على الانتشار بين البشر، فسنكون معرضين لخطر جائحة أخرى. لا يوجد دليل على ذلك حاليًا، ولكن لا يمكن استبعاد حدوث مثل هذا التحول في المستقبل".

ونوهت الصحيفة إلى أنه من غير المرجح أن يصاب البشر بإنفلونزا الطيور من تناول الدواجن وطيور الصيد، لأنها حساسة للحرارة، كما أن طهي الدواجن جيدًا سيقضي على الفيروس.

بدلًا من ذلك، تحدث العدوى البشرية غالبًا عندما يدخل الفيروس في عيني الشخص أو أنفه أو فمه أو يتم استنشاقه.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز