
عاجل.. استطلاع رأي يكشف شعبية ترامب بعد 100 يوم في الحكم

شيماء حلمي
تراجعت شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مستوى منخفض جديد مع استعداده للاحتفال بمرور 100 يوم على توليه منصبه.
وبحسب استطلاع رأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة إيه بي سي نيوز ومؤسسة إيبسوس، فقد تراجعت نسبة تأييد الرئيس بين الأمريكيين بشكل عام، وكذلك بين الفئات السكانية الرئيسية بما في ذلك المستقلون والناخبون البيض.
وتعد نهاية المئة يوم الأولى من الرئاسة بمثابة فرصة للتفكير في رأي الجمهور في ترامب ومدى قبول سياساته.
ويُعدّ تأييد ترامب مؤشرًا رئيسيًا على تغيُّر الرأي العام. وقد يُقنعه ردّ الفعل العنيف المُستمرّ على إجراءاته الأولى كرئيس، والتي شملت فرض رسوم جمركية وإصدار مجموعة من الأوامر التنفيذية، بتغيير مساره أو المخاطرة بفقدان نفوذه السياسي.
ما يجب معرفته
وفقًا لاستطلاع رأي جديد، يُبدي 39% من الأمريكيين البالغين تأييدهم لطريقة تعامل ترامب مع الرئاسة، بينما يُبدي 55% رفضهم لها. في فبراير، أيد 45% الرئيس، بينما أبدى 53% آراءً سلبيةً تجاهه.
ويظهر هذا أن نسبة الأشخاص الذين يوافقون على ترامب انخفضت بنسبة 6%، كما زادت نسبة الأشخاص الذين لا يوافقون عليه بنسبة 2%.
وفي غضون ذلك، أعرب 42% من الناخبين المسجلين عن تأييدهم لترامب، مقارنةً بنسبة 48% في فبراير.
وخلال هذه الفترة، تأرجحت نسبة الناخبين المسجلين الذين لا يوافقون على الرئيس الأمريكي من 51% إلى 55%.
وأُجري الاستطلاع على ٢٤٦٤ شابًا أمريكيًا بين ١٨ و٢٢ أبريل. بهامش خطأ +/- نقطتين مئويتين.
وتكشف الدراسة أن نسبة تأييد ترامب هي الأدنى مقارنة بأي رئيس سابق آخر عند مرور 100 يوم في ولايته الأولى أو الثانية.
وبين البيض غير الحاصلين على شهادة جامعية، انخفض تأييد ترامب بمقدار عشر نقاط.
كما انخفض بمقدار ثلاث عشرة نقطة بين البالغين دون سن الثلاثين، وإحدى عشرة نقطة بين من قالوا إنهم لم يصوتوا في نوفمبر.
أعرب حوالي 33% من المستقلين، وهم فئة محورية ساهمت في وصول ترامب إلى البيت الأبيض، عن تأييدهم له، بينما أبدى 58% عدم تأييدهم له.
وانخفضت نسبة تأييده بين المستقلين الذين يميلون إلى الحزب الجمهوري من 76% إلى 63% منذ فبراير.
يأتي هذا في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس الأمريكي لانتقادات سلبية مستمرة من استطلاعات الرأي.
ووفقًا لاستطلاع أجرته شبكة CNBC في أبريل وشمل ألف أمريكي، أيد 43% منهم طريقة تعامل ترامب مع الاقتصاد، بينما رفض 55% منهم ذلك. وهذه هي المرة الأولى التي يُظهر فيها استطلاع رأي لشبكة CNBC أن الرئيس لديه نظرة سلبية صافية تجاه الاقتصاد.
ومع ذلك، وجد الاستطلاع أن الأمريكيين ما زالوا يثقون في ترامب مقارنة بالديمقراطيين في الكونجرس بنسبة 37% إلى 30%، وأنه ما زال يحظى بدعم من قاعدته الجمهورية.
سبق للرئيس دونالد ترامب أن صرّح في منشور على موقع "تروث سوشيال" بأن استطلاعًا للرأي أظهر حصوله على "أفضل أرقام استطلاعات رأي على الإطلاق".
وكتب: "أفضل أرقام استطلاعات رأي لترامب على الإطلاق. شكرًا لكم!"، إلا أنه لم يكشف عن الاستطلاع الذي كان يشير إليه.
توماس جفت، أستاذ مشارك في العلوم السياسية ومدير مركز السياسة الأمريكية في جامعة كلية لندن، صرّح سابقًا لمجلة نيوزويك الأمريكية: "لم يكتسب ترامب الكثير من المؤيدين بتعامله مع قضية الرسوم الجمركية.
ولا يبدو أن السياسة وحدها هي التي تُثير استياء الناخبين، بل أيضًا الافتقار الواضح للاستراتيجية، واتخاذ القرارات المتسرعة، والرسائل المتضاربة من البيت الأبيض".