
الإعلام.. درع منيع للوطن فى مواجهة الإرهاب

د. مريم الشريف
يقوم الإعلام والصحافة بدور كبير ومحورى فى توعية المواطنين والتصدى للأفكار الظلامية والأكاذيب والشائعات، من خلال شبكة كبيرة من الصحفيين والمذيعين والمراسلين والمعدين والتي تعمل بمثابة خلية النحل فى تغطية الأحداث المهمة والتي كان على رأسها السنوات الماضية فى محاربة الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف، وذلك بتقديم الحقائق والمصداقية والدقة مع الالتزام بميثاق الشرف الإعلامى.
الإعلامى والكاتب الصحفى حمدى رزق، عضو الهيئة الوطنية للصحافة قال: لا ينكر إلا جاحد، وقفة الصحافة المصرية، وتفريعاتها الإعلامية فى وجه إخوان الشيطان، وعصبتهم الباغية، ومخلفاتهم الإرهابية، وكما يقال وقفنا وقفة رجالة مستندين إلى حائط صلب قوى منيع، حائط البطولات، القوات المسلحة، احتمينا بمظلتهم الواقية، وكانوا خير سند لطلائع الوطن، الصحفيون فى مهمتهم المقدسة بحشد الشعب، ورفع الوعي، واستنفار النخوة الوطنية، وتفكيك السردية الاخوانية، وكشف سوءاتهم السياسية والفكرية، وإجهاض مخططاتهم الاحتلالية، ودحض حججهم الدينية، وتفكيك منظومتهم الفكرية.
وأضاف رزق، أن دور الصحافة متكامل مع دور القضاء، والأزهر، والكنيسة، مع دور الشرطة، تحت حماية القوات المسلحة، كان دورا ملهما، واقتحم الصحفيون وكر الاخوان بقلوب شجاعة لا تهاب تهديدا ولا إرهابا، ولا حتى قوائم كانت معدة لجز الرقاب، وتحمل الصحفيون الكثير من حملات الكراهية والتشويه والتفسيق والتكفير، وأشانة السمعة، والبلاغات الكيدية، والاتهامات الجزافية، والمثول أمام القضاء، وأكثر من هذا قساوة وغشم إخواني، وتهديد إرهابي، وتكفير سلفى.

وتابع: الصحفيون كانوا فى مرمى زبانية الإخوان، الذين نشروا صورهم معلقين من رقابهم فى ميدان التحرير، وهددوهم بالويل والثبور فى ميدان رابعة، وحاكموهم غيابيا فى ميدان النهضة، وحاصروا مدينة الانتاج الإعلامي، وكان الصحفيون ينسلون خفية من تلافيف المدينة متنكرين، ليظهروا على الشاشات تملؤهم الحماسة والثقة فى زوال الاحتلال الإخوانى البغيض.
وأشار إلى أن، شهداء الصحافة فى غمار حرب الإرهاب، تتحدث عنها صور الشهداء التي تزين مدخل نقابة الصحفيين، وصور الصحفيين فى أقفاص المحاكمات الفاسدة منشورة وتحتفظ بها محركات البحث، مضيفا أن الصحفيين تحملوا فى عام الرمادة الإخوانى، وسنوات الإرهاب العجاف ما لا يحتمل، وثبتوا فى أماكنهم، ولم يتولوا يوم الزحف، وعندما تم اقالتهم جميعا من مواقعهم، عادوا الى الصفوف ليحتشدوا جنودا فى معركة المصير دفاعا عن اعلى اسم فى الوجود.
وأوضح أنه مازالت تضحيات الصحفيين فى العشرية الإرهابية السوداء لم تدون بعد، ومستوجب تدوينها، فهو درس من دروس صحافة المقاومة السلمية، التي لم يكن سلاحهم سوى أقلام رصاص رفيعة السنون لكنها أقوى من الرصاص، وحملاتهم فى فضح إفك إخوان الشيطان، ومساندة الجيش والشرطة وثوار تمرد كانت ملحمة تستحق التدوين الأمين.
الإعلامي عمرو خليل، قال إن الإعلام من الأدوات الأساسية والمباشرة فى مخاطبة الرأى العام فى القضايا الجوهرية والتحديات الكبيرة التي تواجه أى شعب أو أمة، ونحن واجهنا فى العشر سنوات التي مضت تحديا وجوديا وتحدى الارهاب، والإعلام المصري كان له دور فالكل يعمل بحس وطني ووعى وطني نتيجة ما شاهدنا منذ بداية 2011.
وأضاف خليل أن أى إعلامى هو فى النهاية مواطن وكان يتحدث من خوفه على وطنه وهذا تجسد والرسالة وصلت للشعب، والإعلامى حينما كان يتحدث عن الارهاب وضرورة مواجهته، كان ذلك له صدى موجود عند كل مواطن بسيط، وبالتإلى كان مؤثرًا كبيرًا جدا من 2011 حتى القضاء على الإرهاب الفترة الماضية، أى أن الإعلام كان له دور أساسى ومحورى إلى جانب المؤسسات الأساسية المعنية مثل القوات المسلحة والشرطة، فالإعلام كان له دور مكمل لهم.
وأكد أن الإعلام له دور كبير فى توعية الشباب منذ سنوات طويلة وليس الإعلام بمستواه البرامجى وإنما الدراما أيضا وهى نوع من الإعلام، فمثلا تقديم سلسلة مسلسل “الاختيار” والتي ارتبط بها الشباب والأطفال فبهذا الشكل نخلق وعيا وطنيا داخل الطفل بأهمية الوطن.
الإعلامية هالة حشيش، قالت إن الإعلام قد واجه الإرهاب بقوة، ولابد أن يستمر فى مواجهة أى أفكار مغلوطة، فالإعلام لديه أسس قائمة دائمًا على قيم الانتماء وحب الوطن، فلابد الترويج لهذه الأفكار باستمرار وزرعها فى الاطفال بداية من تحية العلم فى المدرسة إلى حب الوطن وعاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا، فكل ذلك أكبر سلاح ضد الإرهاب.
وأضافت حشيش: نحن نواجه إعلامًا مضادًا وتشويهًا لحقائق وتغييرًا لتاريخ، يحاولون التقليل من عظمة مصر ومجهوداتها طوال تاريخها من حرب73، والقضاء على الإرهاب السنوات الماضية، لافتة إلى أن هناك أشكالا كثيرة من الإرهاب، وحروب الجيل الرابع فلابد أن يكون لدى الإعلاميين وعي لأن ليس كل الإعلاميين لديهم الإدراك بأهمية دورهم وتأثيرهم على المجتمع كفكر وقيم.
الإعلامية رانيا هاشم، قالت: كل عام والشعب المصري بخير بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء، كما توجهت بتحية إجلال إلى أرواح شهدائنا الأبرار من رجال القوات المسلحة والشرطة، الذين قدّموا أرواحهم فداءً لتراب هذا الوطن الغالى.
وأضافت “ هاشم”، إن هذا اليوم الخالد فى ذاكرة الوطن يُجسّد أعظم معانى التضحية والفداء، ويُجدد فينا الإيمان بقيمة الأرض وضرورة الحفاظ عليها وصونها مهما كانت التحديات.
وأشارت إلى أنه لا شك ان الإعلام المصري لعب دورًا محوريًا فى مواجهة الإرهاب على مدار سنوات طويلة، لم يقتصر على نقل الحقيقة ومساندة الدولة فى معركتها، بل تجاوز ذلك إلى تشكيل وعى جماعى جمعي، يرفض الفكر المتطرف ويؤمن بالدولة ومؤسساتها.
وتابعت: لقد دعم الإعلام كل الخطوات الجادة التي اتخذتها الدولة فى هذا الملف الشائك، وكان شريكًا أساسيًا فى كشف المخططات، وتعزيز الروح الوطنية، وتسليط الضوء على بطولات رجال الجيش والشرطة، وتوثيق تضحياتهم كى تبقى خالدة فى وجدان الأجيال.
وأكدت أنه كان له دور فعّال فى توعية الشباب، وغرس القيم الوطنية فى نفوسهم، من خلال برامج تثقيفية ووثائقيات وطنية ومحتوى إعلامى صادق، ساهم فى بناء جيل مدرك لتحديات وطنه، ومُحصَّن ضد محاولات العبث بعقله وهويته.
وأوضحت أنه فى ذكرى تحرير سيناء، نؤكد أن معركة الوعى لا تقل أهمية عن معركة السلاح، وأن الإعلام سيظل درعًا منيعًا، وسيفًا فى وجه من يحاولون النيل من أمن هذا الوطن العظيم .
الإعلامية شيرين عفت قالت إن ٤٣ عاما مضو على استرجاع اطهر وأجمل وأعز بقاع الوطن، فيها كلم الله موسى ومن أجلها ارتقى أنبل من فى الوطن شهداء. وأضافت عفت، أن كل ذكرى وطنية هى وسام شرف على صدر كل مصري مهما بعدت بينا بين الذكرى السنون، ومن هذا المنطلق يمثل الإعلام الوطني المهنى ذاكرة وضمير المواطن خاصة الشباب ويشكل وعى المصريين جيلا بعد جيل لنمرر الراية ولتبقى الذكرى حية لا تموت،و ثمن الحرية غالٍ، المتربصون بالوطن مرصودون
وأشارت إلى أن الإعلام المصري كان دائمًا فى قلب الأزمات والمحن، الدرع والفنار، سيبقى يؤدى دوره بشرف وبلا كلل.
الإعلامية أميرة عدلى، قالت إن الإعلام حائط الصد بعد الجيش والشرطة، ودوره فعال ليس فقط فى تخليد ذكرى تحرير سيناء أو مواجهة مواقف حاولت الجماعة الإرهابية تضليلنا فيها، وانما الإعلام كان دائمًا يوضح الحقائق عن طريق تقديم التقارير، الضيوف، عرض القضايا والتواجد فى قلب الحدث.
وأكدت أن الإعلام كان له دور كبير فى السنوات العشر الماضية فى التصدى لكل المعلومات المضللة والأكاذيب، من خلال المصداقية والدقة فى نقل المعلومات وتصحيح صورة مصر فى الخارج، ملتزمين بميثاق الشرف الإعلامى.