
رئيس مصر السلام وحقوق الإنسان: التنمية فى سيناء هي أقوى أدوات العدالة الاجتماعية

أماني حسين
قال أحمد فوقي، رئيس مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان أنه في ذكرى تحرير سيناء، لا نحتفي فقط باستعادة الأرض، بل نحتفي كذلك بالتحولات العميقة التي شهدتها هذه البقعة العزيزة من الوطن، والتي خاضت معركتين فاصلتين، الأولى من أجل التحرير في مواجهة الاحتلال، والثانية من أجل الحياة في مواجهة الإرهاب والتهميش.
أضاف فوقي أن الدولة المصرية نجحت خلال السنوات العشر الماضية في تحقيق إنجاز غير مسبوق على أرض شمال سيناء، حيث تمكنت من القضاء الكامل على البؤر الإرهابية واستعادة الأمن والاستقرار، لكن ما يضاعف من قيمة هذا الإنجاز هو الانتقال السريع إلى مرحلة البناء والتنمية، لتبدأ معركة ثالثة لا تقل أهمية، وهي معركة التنمية الشاملة وضمان الحقوق الأساسية لكل أبناء سيناء.
وأكد فوقي على أن ما تشهده سيناء اليوم من تطوير للبنية التحتية، وإنشاء مدن وقرى جديدة، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وتوفير فرص العمل، يمثل خطوة استراتيجية في اتجاه ترسيخ حقوق الإنسان بمعناها الشامل، الذي يشمل الحق في الأمن، والسكن، والتعليم، والصحة، والعمل، والمشاركة المجتمعية.
وأشار رئيس مصر السلام، إلى أنه في هذه المناسبة الوطنية العزيزة، نؤكد كمدافعين عن حقوق الإنسان أن التنمية هي أقوى أدوات العدالة الاجتماعية والاستقرار، وأن تمكين المواطن السيناوي من المشاركة في صنع القرار المحلي، وتعزيز دور المرأة والشباب، ودعم المجتمع المدني المحلي، يشكّل الضامن الحقيقي لاستدامة هذا التحول الإيجابي.
وأوضح أن تحرير سيناء لم يكن فقط استردادًا للسيادة، بل هو التزام متجدد بإعادة دمج سيناء في قلب الوطن، وفتح آفاق جديدة لأبنائها، وتهيئة بيئة تحترم الكرامة الإنسانية وتُعلي من قيم المواطنة. وبهذه المناسبة، نثمّن ما تحقق، وندعو إلى استمرار هذا النهج التنموي القائم على الشمول، والعدالة، والمشاركة.