عاجل
الأحد 27 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"الناتو" فى تقريره السنوي لعام 2024: تعزيز الردع والدفاع وتوسيع دعم أوكرانيا فى مواجهة تصاعد التهديدات العالمية

الناتو
الناتو

أصدر حلف شمال الأطلسي “الناتو” اليوم الجمعة تقريره السنوي لعام 2024، كاشفًا عن تحركات استراتيجية شاملة لمواجهة التهديدات المتصاعدة، وعلى رأسها الحرب المستمرة في أوكرانيا، وتزايد التعاون بين خصوم الحلف، وتوسع التحديات الأمنية العابرة للقارات.



 

وأكد الأمين العام للناتو، مارك روتي، في مقدمة التقرير، أن الحلف واصل في عام 2024 تقوية موقفه في الردع والدفاع الجماعي، مشيرًا إلى زيادة عدد القوات عالية الجاهزية إلى 500,000 جندي مؤهل للقتال عبر مختلف المجالات، بما في ذلك الجو والبر والبحر والفضاء السيبراني، مع تعزيز الانتشار على طول الجناح الشرقي للحلف عبر ثماني قوات متعددة الجنسيات.

 

كما نفذ الناتو خلال العام مناورة "ستيدفاست ديفندر 2024" – والتي وصفت بأنها الأكبر منذ عقود – بمشاركة أكثر من 90,000 جندي في مناطق شمال ووسط وشرق أوروبا، لاختبار الجاهزية الدفاعية وفق الخطط الجديدة التي اعتمدها الحلف لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة.

 

وأشار روتي إلى أن أولويته كأمين عام للحلف تتمثل في "تسريع وتيرة التكيف حتى يصبح الناتو أكثر قوة ومرونة وجاهزية لردع والدفاع ضد كافة التهديدات"، مؤكداً أن هذا يتطلب زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي والاستثمار في القاعدة الصناعية الدفاعية. وقد سجلت الدول الأوروبية وكندا استثمارات دفاعية بقيمة 486 مليار دولار خلال عام 2024، بزيادة بلغت 19.4% مقارنة بالعام السابق. وبذلك، بلغ إجمالي الزيادة التراكمية في السنوات الأخيرة أكثر من 700 مليار دولار، مما يعكس تحملاً أكبر للمسؤولية الجماعية في أمن المنطقة الأوروأطلسية.

 

وفيما يتعلق بأوكرانيا، أكد التقرير أن دعم الحلف ظل قويًا في عامه الثالث من الحرب، حيث قدم الحلفاء أكثر من 55 مليار دولار مساعدات عسكرية، ساهمت أوروبا وكندا بنسبة 60% منها. كما تم إنشاء مركز الناتو للمساعدة الأمنية والتدريب في أوكرانيا (NSATU) في ألمانيا، بالإضافة إلى مركز التحليل والتدريب المشترك في بولندا، لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات.

وحذر التقرير من تصاعد التعاون بين روسيا، والصين، وإيران، وكوريا الشمالية، بما في ذلك نشر آلاف الجنود الكوريين الشماليين في أوروبا، معتبراً ذلك "تصعيداً متهورًا" يبرز ترابط التحديات بين منطقتي اليورو-أطلسي والهندوباسيفيك.

وفي مواجهة ما وصفه بـ"التحدي المنهجي" الذي تمثله السياسات القسرية لبكين، دعا التقرير إلى تعزيز الشراكات مع دول منطقة الهندوباسيفيك، بما يسهم في تعزيز الاستقرار العالمي.

وتعزيزًا لجهود الردع، أطلق الناتو في يناير 2025 مهمة عسكرية جديدة باسم "بالتك سنتري"، لتعزيز الوجود في بحر البلطيق والرد على أي محاولات لزعزعة الاستقرار.

 

وفي ختام التقرير، أكد الحلف التزامه بتحقيق "سلام عادل ودائم" في أوكرانيا، وشدد على أهمية رفع وتيرة الاستثمار الدفاعي، وتحديث القدرات العسكرية، وتعزيز التعاون الصناعي والتكنولوجي بين ضفتي الأطلسي.

كما اعتبر عام 2024 محطة رمزية في مسيرة الحلف بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه، مجددًا التزام جميع الحلفاء بوحدة الصف والدفاع المشترك في وجه التحديات المتزايدة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز