الكاتب العالمي ستيفان باستيس: الكتابة اليومية ولو لعشر دقائق تصنع كاتبًا محترفًا

استضاف مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025" الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب خلال الفترة من 23 أبريل الجاري وحتي 4 مايو المقبل ، تحت شعار "لتغمرك الكتب" الرسام والكاتب العالمي ستيفان باستيس مؤلف سلسلة "تيمي فيليور" الشهيرة، الذي قدم ورشة تفاعلية ملهمة للأطفال أكد فيها أن الاستمرارية في الكتابة اليومية، ولو لعشر دقائق فقط، هي السر لصقل موهبة الكاتب. 

وفي جلسة حافلة بالحماس والتفاعل، اجتذب باستيس جمهورًا غفيرًا من الأطفال الذين احتشدوا حوله لتوقيع دفاترهم، مستهلّاً حديثه بنصيحة ذهبية: لم أتعلّم الكتابة أكاديميًا، لكنني التزمت بالكتابة يومياً، حتى لو لعشر دقائق.. الاستمرار هو ما يصنع الكاتب المحترف. 

ومن خلال تجربته في عالم القصص المصورة والكاريكاتير، شارك باستيس مسيرته الإبداعية التي بدأت بشغف طفولي بـ"بينتس" ، ثم تحوّلت إلى مهنة قانونية قبل أن يعود إلى الفن بقوة، ليصبح أحد أبرز مؤلفي أدب الطفل عالميًا. 

وكشف باستيس عن مفارقة مثيرة في مسيرته، حيث عمل محامياً لمدة عشر سنوات في سان فرانسيسكو، بعد أن واجه صعوبات في نشر أعماله الفنية. وقال: "الصحف كانت ترفض أعمالي باستمرار، لكنني لم أتخلَّ عن حلمي.. حتى ابتكرت شخصية 'بيج الخنزير الطيب، التي حققت التوازن الكوميدي وأدت إلى نجاح سلسلة 'لآلئ قبل الخنازير' والتي تُنشر اليوم في 900 صحيفة عالمية. 

وتوقف باستيس عند تجربته الأبرز، سلسلة "تيمي فيليور"، التي تحولت إلى فيلم من إنتاج ديزني، موضحاً أن جاذبية البطل تكمن في الفجوة بين ما يعتقده عن نفسه "عبقري" وحقيقته "طفل عادي"، مضيفًا، الكوميديا تولد من هذا التناقض، تماماً كما في شخصية توتو الدب القطبي، الشريك الخيالي لتيمي". 

وكشف الرسام والكاتب العالمي ستيفان باستيس عن طريقته غير التقليدية في الكتابة، قائلاً: "أجلس في غرفة مظلمة، أشغل موسيقى صاخبة، وأبدأ بالرقص حتى تأتيني الأفكار"، ما أثار ضحك وتصفيق الحضور. لكنه ختم برسالة جادّة، "رغم غرابة الأسلوب، فإن المشاعر الصادقة هي ما يجعل القصص تلامس القلوب". 

ويُعد هذا اللقاء جزءاً من 1024 فعالية يقدمها مهرجان الشارقة القرائي للطفل ، ويشمل ورش عمل وعروضاً مسرحية بمشاركة 133 ضيفاً من 70 دولة.