في عيد شم النسيم.. طقوس وأكلات المصريين القدماء

عيد شم النسيم هو من أقدم الأعياد في التاريخ، وبدأ الاحتفال به منذ أكثر من 4,000 سنة في مصر القديمة، تحديدًا في عصر الفراعنة، وكان يُعرف بـ "عيد شمو" بمعنى بعث الحياة أو التجدد. وقد ارتبط هذا العيد ببداية فصل الربيع واعتدال الجو، ويتميز بطقوس وأكلات مميزة لازالت موجودة حتى اليوم، ترجع جذورها إلى الحضارة المصرية القديمة.

طقوس المصريين القدماء في شم النسيم:

الخروج إلى الطبيعة:

كان المصريون القدماء يحتفلون بشم النسيم بالخروج إلى الحدائق وعلى ضفاف النيل، للاستمتاع بجمال الربيع وتفتح الزهور، وهي عادة لا تزال متبعة حتى اليوم.

تلوين البيض:

تلوين البيض هو عادة فرعونية قديمة، وكان يُستخدم كرمز للخلق وبعث الحياة. كانوا يكتبون أمنياتهم على البيض بألوان طبيعية ويتركونها في الحدائق أو يعلقونها في المعابد.

زيارة المعابد وتقديم الزهور:

كان يُنظر للعيد كرمز للتجدد والنقاء، فيقوم الناس بتقديم الزهور والقرابين للآلهة، خاصة آلهة الخصب والنماء مثل الإلهة "إيزيس".

فتح المنازل للتهوية:

كانوا يعتقدون أن الشمس والهواء النقي في هذا اليوم لهما طاقة إيجابية تساعد على تطهير البيت من الأمراض والأرواح الشريرة.

 أكلات المصريين القدماء في شم النسيم:

الفسيخ (السمك المملح):

يعود إلى المصريين القدماء، حيث كانوا يحفظون السمك بتجفيفه وتمليحه كوسيلة للحفاظ عليه. كان يعتبر طعامًا مميزًا في الأعياد لأنه يرمز للخصوبة والخير القادم من النيل.

الملانة (الحمص الأخضر):

من المأكولات الموسمية التي ارتبطت بالعيد لأنها تظهر في الربيع، وكانوا يعتقدون أنها تجلب الخير والنماء.

الخس:

من النباتات المقدسة عند الفراعنة، وكان يرمز إلى الخصوبة. وقد ظهر الخس في نقوش المعابد كرمز مهم.

البصل:

استخدمه المصريون القدماء لطرد الأرواح الشريرة، وكانوا يضعونه تحت الوسائد أو يعلقونه على الأبواب في ليلة العيد.

البيض الملون:

كما ذُكر، كان له طابع رمزي كبير، وكانت العائلات تجتمع لتلوينه في الليلة السابقة للعيد.