الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الأسواق تترقب نتائج "تسلا وألفابت" وسط موسم أرباح مضطرب لعمالقة التكنولوجيا

أرشيفية
أرشيفية

 تستعد شركتا تسلا (TSLA) وألفابت (GOOGL) للإعلان عن نتائجهما المالية هذا الأسبوع، لتكونا أولى شركات مجموعة "السبعة العظام" التي تكشف عن أدائها خلال موسم أرباح يُتوقع أن يكون دقيقًا بالنسبة لعمالقة التكنولوجيا.

وذكر موقع "ياهو فاينانس" الأمريكي المختص بشؤون الاقتصاد، أن العام الجاري 2025 شهد بداية قاسية لأسهم القطاع، حيث سجلت جميع الشركات الكبرى في المجموعة تراجعات مزدوجة الرقم. 

وسجلت أسهم مايكروسوفت (MSFT) وميتا بلاتفورمز (META) الأفضل أداءً في المجموعة انخفاضًا تجاوز 10% منذ بداية العام، بينما خسرت أسهم آبل (AAPL)، أمازون (AMZN) وإنفيديا (NVDA) أكثر من 20%؛ أما تسلا، فكانت الأكثر تراجعًا، حيث انخفض سهمها بأكثر من 40%.

وتتزايد مخاوف المستثمرين من تصاعد الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، وتنامي المنافسة مع الشركات الصينية، إضافة إلى احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي نتيجة للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، وهي عوامل تواصل الضغط على القطاع.

وقال محللون اقتصاديون "لا نتوقع أن تقدم شركات التكنولوجيا الكبرى إرشادات واضحة خلال الشهر المقبل، في ظل بيئة تجارية تزداد تقييدًا"، في إشارة إلى تحذيرات شركتي إنفيديا وإيه إم دي (AMD) الأسبوع الماضي بشأن التأثير السلبي للقيود الجديدة على صادرات الرقائق إلى الصين. وقد تكون التحديات السياسية أكثر وطأة على تسلا، التي تُعلن نتائجها يوم الثلاثاء المقبل، خصوصًا في ظل تباطؤ مبيعاتها في عدد من أسواقها الرئيسية، وتزايد الجدل السياسي حول انخراط رئيسها التنفيذي إيلون ماسك في إدارة ترامب.

ورغم ذلك، يظل المحللون أكثر تفاؤلاً من التشاؤم بشأن مستقبل الشركة، مستندين إلى تقدمها في مجالات القيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي.

أما ألفابت، التي تُعلن نتائجها الخميس المقبل، فقد تكون في وضع أقوى نسبيًا لتحمّل البيئة التجارية الجديدة، إلى جانب ميتا وأمازون، بفضل الحجم الكبير لتلك الشركات، بحسب محللين آخرين ومع ذلك، حذروا "آثار غير مباشرة" للرسوم الجمركية، مثل تراجع الطلب على الإعلانات الرقمية، ما قد يضغط على القطاع بأكمله.

ومن المقرر أن تُعلن ميتا ومايكروسوفت نتائجهما الأسبوع المقبل، يوم الأربعاء، تليهما أمازون وآبل يوم الخميس أما إنفيديا، فستفصح عن نتائجها في أواخر مايو، وسط ترقب واسع من المستثمرين باعتبارها من أبرز المستفيدين من طفرة الذكاء الاصطناعي.

وفي ظل هذه المؤشرات، يُتوقع أن تشكل نتائج تسلا وألفابت هذا الأسبوع نغمة البداية لموسم أرباح من المرجح أن يعكس تقلبات كبرى وتحديات متصاعدة في قطاع التكنولوجيا العالمية.  

تم نسخ الرابط