
مصدر بالأهلي: الأولمبية الدولية تحسم الجدل في قانون الرياضة

شريف كمال
شهدت الأيام الماضية ردود فعل كبيرة على التعديلات التي تجريها وزارة الشباب والرياضة على القانون رقم 71 لسنة 2017، بعد تدخل اللجنة الأولمبية الدولية ومطالبتها بالإطلاع على القانون ومناقشته قبل عرضه على مجلس النواب، للتأكد من توافقه مع الميثاق الأولمبي والمعايير الدولية.
وكشف مصدر بالأهلي أن الخطوات التي تم اتباعها في تعديل قانون الرياضة أثارت حالة الجدل الكبير في الشارع الرياضي، حيث لم يتم نشر التعديلات أو الدعوة لحوار مجتمعي، كما لم يتم أخذ رأي خبراء في الرياضة المصرية، إلى جانب استبعاد رأي الأندية التي تمتلك جمعيات عمومية صاحبة الحق الأصيل والتي يتم تعظيم دورها في المواثيق الدولية.
وأوضح أن الصدمة الكبرى جاءت بعد صدور ملاحظات هيئة مستشاري مجلس الوزراء والذي أكد أن بعض مواد المشروع المعروض قد تثير شبهات جديدة بمخالفة المادة (84) من الدستور والتي ناطت بالقانون تنظيم شؤون الرياضة والهيئات الرياضية وفقاً للمعايير الدولية، وكيفية الفصل في المنازعات الرياضية، وأن بعض مواد المشروع المعروض قد تمثل مخالفة جلية للميثاق الأولمبي وتصادما مع المعايير الدولية.
كما تم عرض تعديلات القانون على اللجنة الأولمبية المصرية يوم 7 فبراير خلال اجتماع الجمعية العمومية غير العادية وهو ما يعد مخالفا للوائح.
وسبق أن أرسل النادي الأهلي خطابًا رسميًا إلى رئاسة الوزراء ووزارة الرياضة للاطلاع على تعديلات القانون وإبداء الرأي، وتطورت الأزمة بعد تدخل اللجنة الأولمبية الدولية التي خاطبت اللجنة الأولمبية المصرية لمطالبة وزارة الشباب والرياضة للاطلاع على القانون ومناقشته قبل وصوله إلى مجلس النواب.
وبدورها، أصدرت وزارة الشباب والرياضة بيان شكر للجنة الأولمبية الدولية على رغبتها في مناقشة التعديلات على القانون وهو ما أضاف المزيد من علامات الاستفهام لاسميا أن الخطوات التي تم اتباعها في تعديل القانون مؤخرًا جاءت مغايرة لما حدث في عام 2017 عندما تم مخاطبة الأولمبية الدولية لتحصين القانون.
وتبقى الأزمة معلقة لحين البت من الأولمبية الدولية في التعديلات وتأكيدها على أنها تتوافق مع المواثيق الدولية تجنبًا للمساس بالرياضة المصرية مستقبلًا.
وأثار البند 21 الخاص بتطبيق الثماني سنوات على مجالس إدارة الأندية جدلاً كبيراً، لا سيما أن هذا البند لا يطبق على مجلس النواب الذي سيقر القانون مستقبلاً بعد عرضه عليه مجلس الوزراء.
كما يعد هذا البند مخالفاً للميثاق الأولمبي الدولي الذي يعطي الحق للجمعية العمومية دون غيرها باختيار مجلس الإدارة وتحديد مدة مجالس إدارات الأندية.
أيضًا البند الخاص بتحويل الأندية إلى شركات مساهمة، والتعديل الآخر في القانون الرياضي هو عودة المجلس القومي للرياضة، ولكن بمسمى الجهاز الوطني للرياضة، ويتولى رئاسته وزير الرياضة. مع العلم أن الوزير الحالي نفسه هو من ألغى قبل ثلاثة أعوام المجلس القومي للرياضة بقرار من رئيس الوزراء.
وفي هذا الصدد، أوضحت هيئة مستشاري مجلس الوزراء أنها لم تقف على هدف هذا التعديل، كما أثار توقيت التعديلات على قانون الرياضة علامات استفهام، لاسيما أن القانون المعدّل سيُطبّق على انتخابات الأندية فقط، في حين أن جميع الاتحادات واللجنة الأولمبية المصرية فرغت من انتخاباتِها خلال الفترة الماضية.