عاجل
الثلاثاء 15 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل| تزامنًا مع زيارة الرئيس السيسي.."القبس" ترصد تاريخًا أخويًا بين مصر والكويت

الرئيس السيسي وأمير الكويت
الرئيس السيسي وأمير الكويت

سلطت صحيفة القبس الكويتية الضوء على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين إلى دولة الكويت الشقيقة.



 

وأفردت الصحيفة الكويتية تقريرًا موسعًا عن العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات.

 

وقالت إن رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة الرئيس عبدالفتاح السيسي والوفد المرافق له، يصل اليوم إلى البلاد في زيارة دولة يجري خلالها مباحثات رسمية مع سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد.

 

وأكدت القبس أن العلاقات المصرية – الكويتية تتميز بخصوصية شديدة، وترابط وثيق راسخ عبر عقود مديدة، بفضل التعاون المثمر بين البلدين والتضامن الكامل عبر مختلف المحطات الفارقة، وعلى نحو برهن التزامهما حماية مصالحها المشتركة، وحرصهما على التنسيق الوطيد بشأن القضايا الإقليمية والدولية.

 

وشكلت هذه العلاقات ذات الطابع الأخوي والتاريخي نموذجاً يحتذى في العلاقات العربية – العربية، إذ كانت مصر من أوليات الدول التي اعترفت باستقلال الكويت عام 1961 مرورًا بموقفها المؤيد والداعم للكويت إبان الغزو العراقي عام 1990.

 

وكما أن لمصر مواقف مشرفة في هذا الإطار، فإن الكويت كانت ولا تزال من أوليات الدول التي ساندت مصر في كل الأوقات العصيبة، ولا سيما إبان العدوان الثلاثي في عام 1956 وحربي 1967 وأكتوبر 1973 وأيضاً في الأحداث التي مرت بها في السنوات الماضية داخليًا وخارجيًا.

 

مرحلة جديدة

 

وأشارت قبس إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت مرحلة جديدة وتاريخية بقيام سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، بـ"زيارة دولة" إلى مصر تلبية لدعوة كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أبريل من عام 2024، وذلك في أول زيارة رسمية لسموه إلى مصر بعد تولي سموه مقاليد الحكم.

 

 

 

وخلال الزيارة، قلد الرئيس السيسي سمو الأمير وسام "قلادة النيل" التي تعد أرفع الأوسمة المصرية قدراً وأعظمها شأنًا وتهدى للملوك والأمراء والرؤساء، وذلك تعميقًا وتجسيدًا للعلاقات المتينة التي تجمع البلدين وتقديرًا للمكانة المرموقة والمنزلة الرفيعة وتوثيقاً لعرى الصداقة وروابط الوداد لسمو أمير البلاد.

 

كما عقدت بالقاهرة، في 12 سبتمبر الماضي، أعمال الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة المصرية – الكويتية التي تناولت مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية في كل المجالات ووضع رؤية مستقبلية لتطوير هذه العلاقة.

 

وتم التوقيع خلال أعمال الدورة على عشر مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات حماية المنافسة وتنمية الصادرات الصناعية وحماية البيئة والسياحة الشباب والنشء والإسكان والتعمير والإعلام والرياضة والتعاون العلمي والفني في مجال التخطيط.

 

طابع خاص

 

وبهذا الصدد، نقلت صحيفة القبس تصريحًا للكاتب الصحفي المختص بالشأن العربي، أسامة عجاج، لـ"كونا"، أكد خلاله أن العلاقة بين الكويت ومصر متميزة، ولها طابع «غاية في الأهمية»، مشيراً إلى أنه "ومنذ اللحظة الأولى لإعلان استقلال الكويت واجهت إحدى الأزمات الوجودية منذ هذا الإعلان".

 

وأشار عجاج في هذا الإطار إلى الدور التاريخي والمهم الذي قام به الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر بإعلان تأييده واعترافه بدولة الكويت، ولم يكتفِ بهذا الموقف، بل سعى لتمرير وتسهيل دخول الكويت ضمن الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، إضافة إلى الاعتراف بها في الأمم المتحدة.

 

محطات مهمة

 

وأكد عجاج أن العلاقات بين الكويت ومصر شهدت عددًا من المحطات المهمة، مشيرًا إلى أن الكويت سارعت عام 1967 في تقديم الدعم لمصر، بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وشكلت "لواء اليرموك" الذي شارك في العمليات واستُشهد منه حوالي 40 شهيداً بين ضابط وجندي.

 

وأضاف عجاج أنه في أغسطس 1990 كانت مصر من الدول التي سارعت برفض الغزو العراقي للكويت، ولم يتوقف الرفض عند الموقف السياسي، بل سارعت بالمشاركة ضمن تحالف دولي تحت عنوان "عاصفة الصحراء"، وكان للقوات المصرية دور مهم في إخراج القوات العراقية من الكويت، وإعلان انتهاء العمليات في فبراير 1991.

 

وأكد عجاج أن العلاقات بين البلدين تشعبت في كل المجالات، ومنها التعاون الاقتصادي والتجاري، إذ تحتل الكويت المرتبة «الثالثة عربياً» من حيث التعاون الاقتصادي، ليبلغ حجم الاستثمارات الكويتية 20 مليار دولار، كما أن أكثر من 25 في المئة من مشروعات الصندوق الكويتي للتنمية موجودة في مصر الى جانب إسهاماته في البنى التحتية من محطات الكهرباء واستصلاح الأراضي وغيرها.

 

علاقات شعبية

 

من جانبه، أكد المحلل السياسي، أشرف عبدالعزيز، أن العلاقات المصرية –الكويتية "تاريخية" حتى قبل استقلال الكويت حيث تعود هذه العلاقات إلى شعبي البلدين، اللذين حرصا على التعاون في مجالات عدة خاصة الثقافية والفنية، وأيضا مجلة العربي التي انطلقت بالكويت وأصبحت نبراسًا لمسيرة من العمل الثقافي والإعلامي العربي.

 

وقال عبدالعزيز: إن هناك محطة "مهمة جدا" وهي "استقلال الكويت"، حيث حرصت مصر أن تكون من أوليات الدول التي أعلنت دعمها الاستقلال، وتوطدت العلاقات منذ ذلك التاريخ، وحتى اليوم في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والفنية والأدبية والإعلامية.

 

ونوه إلى أن الكويت كانت من الدول الحريصة على دعم مصر في كل الظروف التي مرت بها سواء في حرب 1976 أو حرب 1973 وحتى في المراحل المختلفة، حيث كانت حاضرةً وداعمةً لمطالب الشعب المصري، وكذلك حرصت مصر على دعم الكويت في كل مراحل نضالها منذ الاستقلال وحتى اليوم، وهو ما يؤكد التلاحم والترابط بين الشعبين الشقيقين.

 

سياسة حكيمة

 

وأشاد بالسياسة الحكيمة التي انتهجها حكام الكويت على مدى تاريخها، والتي اتسمت بالفطنة والحكمة في معالجة كل القضايا الإقليمية، وهو ما يميزها عن بقية الدول "لأنها عندما تتحرك لمعالجة أي قضايا تعالجها بحكمة ومن دون انفعال".

 

وأكد أن مرحلة مهمة جدًا في تاريخ العلاقات بين البلدين بدأت بزيارة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى مصر، العام الماضي، والتي ترجمت قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، كما شهدت توقيع اتفاقيات مهمة لتشكيل منصة للتعاون بين مصر والكويت.

 

وأوضح أن هذه الزيارة فتحت المجال

لكثير من الاتفاقات والزيارات المتبادلة بين المسؤولين المصريين والكويتيين خلال الأشهر الماضية بما يسهم في تعزيز التعاون بين الجانبين في جميع المجالات. 

بحسب صحيفة القبس: أرقام من واقع علاقات البلدين

 

20 مليار دولار حجم استثمارات الكويت في مصر.

 

25 % من مشروعات صندوق التنمية في مصر.

 

40 شهيدًا كويتيًا على أرض مصر في حرب 1967.

13 شهيدًا مصريًا في حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز