الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وزير الاتصالات يشهد ختام فعاليات النسخة الثانية لمؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعي

بوابة روز اليوسف

 

- طلعت: نستهدف تدريب أكثر من 30 ألف متخصص في الذكاء الاصطناعي ودعم 250 شركة ناشئة في هذا المجال وتمكين أكثر من ربع القوى العاملة من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي خلال 5 سنوات.

 

- أهمية رفع الوعي المجتمعي حول امكانيات الذكاء الاصطناعي ومخاطره.

 

- إطلاق اسم الدكتورة الراحلة ريم بهجت على القاعة الرئيسية لجامعة مصر للمعلوماتية.

 

شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ختام فعاليات النسخة الثانية لمؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025 في جامعة مصر للمعلوماتية بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة الذي نظمته واستضافته الجامعة بشراكة استراتيجية مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات" ايتيدا"، وشركة Ntervento وسفارة هولندا بالقاهرة تحت شعار "تمكين مجتمع الذكاء الاصطناعي" خلال الفترة من 10 إلي 12 أبريل بمشاركة أكثر من 1500 شخصًا، و90 متحدثًا يمثلون نخبة من صناع القرار وقادة الصناعة والمتخصصين والمجتمع الأكاديمي والمبتكرين ورواد الأعمال للمساهمة في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

وحضر فعاليات المؤتمر بيتر موليما سفير هولندا لدى القاهرة، وقيادات جامعة مصر للمعلوماتية.

 

وفي مستهل كلمته، نعى الدكتور عمرو طلعت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية التي وافتها المنية منذ أيام قليلة، مشيدًا بتاريخها العلمي الوضاء، ودورها في المساهمة في تأسيس الجامعة وما اتسمت به من رؤية واضحة تجاه دور الجامعة ورسالتها؛ إلي جانب ما تميزت به من خصائص نادرة حيث جمعت بين العلم والتفاني في العمل والرؤية والقدرة على تحقيقها، مشيرًا إلي أن ذكراها ستظل حاضرة في عقول ووجدان كل من عرفها وعمل معها، معلنًا عن أنه تم الاتفاق مع مجلس أمناء الجامعة على اطلاق اسم الراحلة على القاعة الرئيسية بالجامعة.

 

كما أشار الدكتور عمرو طلعت إلي حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على استضافة هذا المؤتمر الاقليمي للعام الثاني على التوالي في ضوء تزايد الاهتمام العالمي بهذه التقنيات.

 

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن مصر بدأت منذ 2019  في الاهتمام بمجال الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي الذي يضم الجهات المعنية بهذا المجال، فضلًا عن إصدار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وإطلاق الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول؛ مؤكدًا أن هذه التقنيات لم تعد محل اهتمام المجتمع المعلوماتي فقط بل محط اهتمام جميع مؤسسات الدولة من قطاع حكومي، وجامعات ومؤسسات علمية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص من أجل الاستفادة من امكانياتها.

 

ولفت الدكتور عمرو طلعت إلي أنه في إطار تنفيذ مستهدفات النسخة الأولي من الاستراتيجية تم تأسيس مركز الابتكار التطبيقي لبناء تطبيقات باستخدام هذه التكنولوجيا بالغة الاهمية، موضحًا أنه تم البدء في عام 2024 في وضع النسخة الثانية من الاستراتيجية التي صدرت في أوائل العام الحالي، وتستهدف تنفيذ 6 محاور يتم العمل على إنجازها بشكل متوازي وتشمل، أولًا: توفير بنية تحتية معلوماتية وحوسبية يمكن من خلالها بناء منظومات للذكاء الاطناعي وإتاحة جزء من هذه الموارد للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة المتخصصة في مجال بناء حلول باستخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدتها على المزيد من الابتكار في هذا المجال، ثانيًا: البيانات التي تعد قوام صناعة الذكاء الاصطناعي وذلك بهدف تحقيق التوازن بين حماية خصوصية البيانات وإتاحتها للشركات المعنية بالذكاء الاصطناعي، ثالثًا: بناء التطبيقات لتوفير حلول لمجابهة التحديات في مختلف القطاعات مثل الرعاية الصحية والزراعة والبيئة والموارد المائية، وغيرها من القطاعات.

 

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن المحور الرابع معني بتوسيع قاعدة المهارات والكوادر القادرة على بناء منظومات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات والمجالات، مؤكدًا أن الإبداع والعقل البشري والفكر الابتكاري هو دومًا عنصر رئيس في الاستراتيجية حيث يتم إطلاق المزيد من المبادرات التدريبية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع في مختلف المراحل العمرية لتمكين المواطنين من الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلي أن المحور الخامس معني بخلق بيئة داعمة للإبداع في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تشجيع الشركات الناشئة ورعايتها ضمن البرامج والمبادرات المقدمة في مراكز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا"، مضيفًا أن المحور السادس معني بالحوكمة ووضع أطر تنظيمية وتشريعية قادرة على تنظيم صناعة الذكاء الاصطناعي.

 

وأكد الدكتور عمرو طلعت أن الاستراتيجية تستهدف مجموعة من المؤشرات الرقمية في غاية الأهمية من أبرزها، تدريب أكثر من 30 ألف متخصص في الذكاء الاصطناعي في خلال الفترة من 2025 حتي 2030، ودعم ما لا يقل عن 250 شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي ومساعدتها على إطلاق حلول مبتكرة في مختلف القطاعات، وتمكين أكثر من ربع القوى العاملة من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتعرف على إمكانياتها لخدمة أهداف العمل في مختلف المؤسسات.

 

وشدد الدكتور عمرو طلعت على أهمية رفع الوعي المجتمعي حول إمكانيات الذكاء الاصطناعي وما يمكن أن يحققه وما يعجز عنه وفوائده المرجوة ومخاطره.

 

وعلى هامش فعاليات المؤتمر عقد الدكتور عمرو طلعت اجتماعًا مع بيتر موليما سفير هولندا لدى القاهرة؛ حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر وهولندا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

 

وشهد اللقاء تسليط الضوء على جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تنمية صناعة التعهيد وبناء القدرات الرقمية، ودعم الإبداع الرقمي وريادة الأعمال؛ حيث وجه الدعوة للسيد السفير لزيارة مراكز إبداع مصر الرقمية للتعرف على الأنشطة المقدمة من الوزارة لإعداد الكوادر الرقمية ورعاية الشركات الناشئة.

 

ومن جانبه؛ أثنى السفير على التطورات التي تشهدها مصر في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مشيرًا إلي أن هناك تعاون مشترك قوي بين مصر وهولندا؛ مؤكدًا على أهمية توافر كوادر مدربة لا سيما مع احتياج هولندا للمهارات الرقمية؛ لافتًا إلي أن منظومة ريادة الأعمال في هوندا قائمة على التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص؛ معربًا عن اهتمامه بالتعرف على مجتمع ريادة الاعمال والتكنولوجيات الرقمية في مصر وأنشطة الشركات الناشئة العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

 

كما قام الدكتور عمرو طلعت بجولة داخل المعرض المقام على هامش فعاليات المؤتمر الذي أقيم بمشاركة عدد من الشركات المحلية والعالمية وشركات ناشئة متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهولندا.

 

هذا، ويُعد المؤتمر أحد أبرز الأحداث التكنولوجية في المنطقة، ويجمع مجتمع الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بهدف تعزيز الابتكار والتعاون من خلال طرح سلسلة من النقاشات العميقة في 25 موضوعًا لإتاحة فرص التشبيك واستكشاف أحدث الاتجاهات والابتكارات في مجالي الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات. وعقدت فعاليات المؤتمر على مدار يومين عبر الإنترنت، واختتمت فعالياته في اليوم الثالث بمقر الجامعة.

 

وناقش المؤتمر مجموعة متنوعة من الموضوعات عبر عدة مسارات، حيث استعرض المسار التقني أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات الضخمة، والتحليلات المعززة، ومعالجة اللغة الطبيعية، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والهندسة الاستجابة الفورية، وتصور البيانات، ونشر نماذج تعلم الآلة، وهندسة البيانات، ورؤية الحاسب، والروبوتات. كما ركز مسار السياسة العامة والمجتمع على الأُطر اللازمة للحوكمة المسؤولة والتأثيرات المجتمعية للذكاء الاصطناعي، في حين كشف المسار التجاري عن كيفية تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحويل الصناعات والشركات.

 

وتضمنت فعاليات المؤتمر عقد مسابقة للشركات الناشئة المتخصصة في بناء حلول باستخدام الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الحصول على الاستثمارات؛ كما شارك في المسابقة وفد من الشركات الناشئة الهولندية بدعم من سفارة هولندا بالقاهرة وذلك في إطار جهود فتح آفاق جديدة للتعاون بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.

 

جدير بالذكر أن جامعة مصر للمعلوماتية هي أول جامعة متخصصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أفريقيا، وأسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعلىم العالي والبحث العلمي. وتقدم الجامعة برامج تعليمية متخصصة لإعداد قاعدة من المتخصصين في أحدث مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

 

تم نسخ الرابط