الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

رفعت فياض يكتب: الحقيقة والافتراء في قضية وزير التربية والتعليم

بوابة روز اليوسف

تابعت باهتمام شديد طوال الأيام الماضية "السوشيال ميديا" التي أشعلت نيرانا مستعرة فى واقعة وفاة المغفور له أسامة بسيونى مدير إدارة الباجورالتعليمية، وربط الكثيرين حدوثها بما نسبوه كذبا في البداية لوزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف من تعنيفه لمدير الإدارة التعليمية عند زيارته المفاجئة لمدرسة الشهيد طيار محمد عادل شبل الثانوية بالباجور، وعندما لم يثبت ذلك وأنه لم يدر أى حوار بين الوزير وبين مدريرالإدارة الذي كان قد علم بهذه الزيارة قبلها بدقائق فقط وأنه فور أن سلم على الوزير ورحب به غادر مدير الإدارة المدرسة ولم يدخل مع الوزير فى جولته داخل المدرسة ـ عادوا وقالوا أن الذي عنف مدير الإدارة هو د. أحمد المحمدى مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجى والمتابعة والمشرف على الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير مستشهدين بما ذكره د. محمد صلاح وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية على صفحته الشخصية ـ والذي لم يكن حاضرا فى هذه الزيارة أصلا  والذي قال أن مدير الإدارة كان قد أبلغه تليفونيا بعد تركه المدرسة أن مساعد الوزير د. محمدى طلب من مدير الإدارة أن يسبقه على العاصمة الإدارية دون أن يوضح ماهوالسبب الذي من أجله طلب د0المحمدى ذلك من مدير الإدارة وطلب  د.محمد صلاح  على صفحته بألا يتصل به احد أيا كان لأنه لم يرد عليه بشأن هذه الواقعة.

 

 

بعدها  تقدم نائبان من المنوفية بطلب إحاطة لكل من رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم ـ وهذا حقهما البرلمانى والرقابى ـ لكنهما  أكدا عند تواصل بعض الفضائيات بهما أنهما لم يتواصلا مع أى مسؤول سواء فى وزارة التربية والتعليم أو وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية أو بمديرالمدرسة أو بأي من أهل المتوفى كي يتأكدا من صحة ما حدث وأكد أحدهما وهو النائب هانى خضر للإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" أنه إعتمد في طلب الإحاطة على مانشر فقط على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وعلى الجانب الآخر أكد محمد بكر مدير المدرسة سواء على صفحته وعلى كثير من الفضائيات ومن بينها فقرة مع الزميل الإعلامى أحمد موسى على قناة صدى البلد، والتي شاهدها الكثيرون مع فيديو يسجل الواقعة كاملة ـ أنه لم يسمع ولم يشاهد أى شئ من هذا على الإطلاق، وأن مدير الإدارة لم يدخل مع الوزير المدرسة، وأن الحديث الذي جمعهم كان على الباب فقط ـ وقال "إنني سألت أمن البوابة قبل ماأنزل أقابل الوزير ونفوا تماما أنه حصل حاجة"، وأكد أن الزيارة كانت كلها إيجابية وأن الوزير أعجب بالمدرسة والطلاب وإتصور معانا ـ 

 

الوزير من جانبه أكد لكاتب هذه السطور أنه بالفعل لم يدر بينه وبين مدير الإدارة أي حوار بعدما رحب به قبل أن يدخل المدرسة مع مدير المدرسة فقط ـ وأكد أنه زار حتى الآن 400 مدرسة على مستوى الجمهورية زيارات مفاجئة ولم يدع فى أى منها أى مدير مديرية بأي محافظة أومدير إدارة تعليمية وإلا ماكانت هذه الزيارات مفاجئة ، وأكد أن تحركى فى أى مدرسة يكون مع مدير المدرسة فقط لأننى أريد أن يكون المدير على حريته ويعرض لي أي متطلبات يحتاجها دون أن يكون متحرجا من وجود مدير إدارة أومدير مديرية، ولهذا لم يكن المرحوم أسامة بسيونى معنا داخل المدرسة وتركها بشكل طبيعي، ولوكانت هناك أي سلبيات بأي مدرسة سيكون المسؤول عنها هو مدير المدرسة في المقام الأول وسيكون حديثى أو اللوم موجها له فقط ـ ولم يحدث أن وجهت لوما واحدا لمدير الإدارة التعليمية في الـ400 مدرسة التي زرتها بشكل من مفاجئ  بمختلف المحافظات.

 

وبناء على ذلك أكد لنا نحن كثير من العقلاء والخبراء والمتخصصين أن الواقع يؤكد  بالفعل أنه لا علاقة لوزير التربية والتعليم بوفاة مدير الإدارة التعليمية بالباجور ، وهى قضاء وقدر، وأن هذا هو عمره الطبيعى الذي قدره الله له، ولاعلاقة لوفاته بزيارة الوزير على الإطلاق،  وأن من يفتعل هذه الأزمة على السوشيال ميديا هم مدرسو السناتر وأباطرة الدروس الخصوصية بعدما أعاد الوزير الطالب والمدرس للمدرسة مرة أخرى بعد أن كان قد هجرها الطرفان من أجل الدروس الخصوصية على مدى الثلاثين عاما الماضية ، وبدات المدرسة بالفعل تعود لدورها التربوى ـ وتم حرمان كل  هؤلاء المستفيدين من ملايين الجنيهات سنويا من معظم عائد الدروس الخصوصية وبالتالى إفتعلوا هذه المعركة الإنتقامية مع الوزير ومازالوا ينفخون فيها ومن لديه ـ بعيدا عن السوشيال ميديا ـ مايثبت علاقة الوزير بما حدث فليقدمها للجميع.

 

ونحن لا تعليق من جانبيا بل سنتركم لكي تحكموا بشكل عقلانى على هذه الواقعة التي تفجرت كلها على السوشيال ميديا التي أصبحت من أخطر وسائل الإعلام غير المنضبط.                      

تم نسخ الرابط