
بلومبرج: الطقس في مصر يعزز مشتريات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال

منيرة الجمل
ذكر موقع "بلومبرج" الأمريكي في تقرير له، اليوم الأربعاء، أن بداية الطقس الصيفي المعتدل في مصر يؤخر حاجتها لزيادة وارداتها من الغاز الطبيعي المسال، ما يترك كمية كبيرة من الوقود متاحة لأوروبا قبل موسم التخزين العصيب.
وأبرز الموقع احتمالية انخفاض درجات الحرارة المتوسطة في مصر بمقدار 4 درجات مئوية عن المعدل الطبيعي في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ما يقلص عدد أيام درجات التبريد بنحو الثلث في الأسابيع الثلاثة الأولى من أبريل مقارنة بعام 2024، وفقًا لبيانات Atmospheric G2.
أوضح الموقع أن الطقس البارد غير المعتاد سوف يخفض الطلب على الطاقة في مصر ويُقلّل من استخدامها للغاز الطبيعي المُسال، لافتا إلى أن مصر أصبحت مستوردا رئيسيا العام الماضي بعدما كانت مُصدّرًا صافيًا سابقًا، إذ أدّى انخفاض إنتاج الغاز المحلي وارتفاع الطلب إلى نقص الطاقة.
وتابع الموقع أنه بسبب ذلك التحول في درجات الحرارة سوف ينكمش سوق الغاز الطبيعي المُسال العالمي أكثر، مع تراجع الاستهلاك في الأساس بقارة آسيا، مما يُتيح لأوروبا حرية شراء شحنات لملء مواقع التخزين المُستنزفة.
يُقدّر المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى تسجيل 72 يومًا من أيام انخفاض درجات الحرارة في مصر هذا العام حتى 22 أبريل، وهو أقل من متوسط عشر سنوات.
وتُشير البيانات إلى تسجيل حوالي 102 يوم من هذه الأيام في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتُستخدم أيام انخفاض درجات الحرارة للتنبؤ بالطلب على الطاقة من خلال قياس مدى تجاوز متوسط درجة الحرارة اليومية 18 درجة مئوية.
وبدوره، قال عالم الأرصاد الجوية مات دوبسون "ميت ديسك" إن التحول في طقس شهر أبريل قد يكون ناجمًا عن تيار نفاث جنوبي ونظام ضغط مرتفع وظروف جوية أخرى بدأت في الشهر الماضي والتي "حملت النرد لصالح هذا التدفق الشمالي البارد القوي" من الهواء القطبي الشمالي.
نوه الموقع الأمريكي إلى احتمالية أن يكون لاعتدال الطقس وضعف الطلب دورٌ في استئناف تدفقات الغاز لـ "فترة وجيزة" إلى محطتي تصدير الغاز الطبيعي المُسال في مصر مؤخرًا.
ومع ذلك، يُرجَّح أن يكون ذلك قصير الأجل، إذ ستظل البلاد بحاجة إلى مشتريات الغاز الطبيعي المُسال طوال فصل الصيف.
وأشار الموقع إلى تعزيز مصر بنيتها التحتية، وتخطيطها لاستئجار محطات استيراد عائمة إضافية.
واختتم الموقع تقريره بارتفاع الطلب في مصر بشكل عام خلال فصل الصيف على الغاز الطبيعي المسال، وليس في الشتاء فقط، مستشهدا بطرح الشركة القابضة للغاز الطبيعي مناقصات فورية ضخمة لشراء الغاز الطبيعي المسال ما تسبب في رفع الأسعار عالميا، مشيدا بإبرام مصر العام الجاري صفقات توريد ثنائية لتقليل الحاجة في الوقت الحالي إلى الشراء من السوق الفورية.