عاجل
الأربعاء 1 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

وزير السياحة والآثار يبحث سبل تعزيز التعاون الأثري مع وزيرة الثقافة الفرنسية في زيارة رسمية

اجتمع السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، مع السيدة رشيدة داتي، وزير الثقافة الفرنسية، والوفد المرافق لها، لبحث أطر التعاون بين البلدين في المجال الأثري، وذلك خلال زيارتها الحالية لمصر ضمن الوفد رفيع المستوى المرافق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.



في مستهل الاجتماع، رحب السيد الوزير بوزيرة الثقافة الفرنسية والوفد المرافق لها، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين، والتي تشهد تعاونًا مثمرًا في مختلف المجالات مثل السياحة والآثار والثقافة. وأشار إلى السعادة الكبيرة بالزيارة الرسمية الحالية رفيعة المستوى التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى مصر، وزيارته للمتحف المصري الكبير، ولقائه مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم توقيع إعلان مشترك لترقية العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

وأكد الوزير على أن العلاقات المصرية الفرنسية تشهد تطورًا استثنائيًا، لافتًا إلى أن وزارة السياحة والآثار ستعمل على دعم وتطوير هذه العلاقات للوصول بها إلى آفاق أرحب في مجالات السياحة والآثار.

من جانبها، توجهت وزيرة الثقافة الفرنسية بالشكر للسيد الوزير على حفاوة الاستقبال، مؤكدة على أن العلاقات الاستثنائية بين مصر وفرنسا قد تم تتويجها بتوقيع القيادة السياسية للبلدين اتفاقية الشراكة. وأشارت إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر تؤكد على آواصر الصداقة والعلاقات القوية التي تربطه بالرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما أعربت عن سعادتها بزيارة المتحف المصري الكبير، مؤكدة أن مصر دولة غنية بالتراث الثقافي.

وقد شهد الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال العمل الأثري. تم مناقشة تبادل الخبرات والتعاون في التدريب المهني للمعنيين بالتراث الثقافي والآثار، في مجالات ترميم المخطوطات والآثار. حيث أوضح السيد الوزير أن مصر تمتلك العديد من مراكز الترميم ذات الكفاءة العالية، وكذلك في مجال حماية التراث والممتلكات الثقافية، وتم اقتراح تنظيم منتدى سنوي عن حماية التراث الثقافي يضم الآثريين والخبراء المعنيين. كما تم التأكيد على إمكانية تبادل الزيارات التعليمية لطلاب كليات الآثار في فرنسا لزيارة معامل الترميم في مصر.

كما تم التطرق إلى التعاون في تعليم اللغة الفرنسية، حيث تم الإشارة إلى اتفاقية التعاون المشتركة الموقعة بين المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة والمعهد الفرنسي بالقاهرة والمجلس الأعلى للآثار، والتي تهدف إلى تدريب المفتشين بالمواقع الأثرية وأمناء المتاحف في مصر على اللغة الفرنسية المتخصصة في مجال الآثار.

كما تم استعراض مشروعات التعاون الحالية بين البلدين في مجال الآثار وكيفية تطويرها، وزيادة عدد البعثات الأثرية الفرنسية في مصر، حيث تعمل حاليًا حوالي 55 بعثة أثرية فرنسية في عدة مواقع أثرية.

في نهاية الاجتماع، تم الاتفاق على وضع خارطة طريق وجدول زمني لتنفيذ ما تم مناقشته والاتفاق عليه.

حضر الاجتماع من وزارة السياحة والآثار الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية. كما حضر من الجانب الفرنسي السيد Lucas Raulet نائب مستشار التعاون والعلاقات الثقافية، والسيد Eric Lebas الملحق الثقافي، والسيدة Hubert Tardy-Joubert بمكتب وزيرة الثقافة الفرنسية، والسيد Charles Personnaz رئيس المعهد القومي للتراث، والسيدة Bariza Khiari نائب رئيس مؤسسة ALIPH، والسيد Gilles Pécoud رئيس المكتبة القومية الفرنسية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز