عاجل
الإثنين 7 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل.. الميليشيات العراقية تتخلى عن إيران في مواجهة أمريكا

الحشد الشعبي
الحشد الشعبي

 أعربت ميليشيات الحشد الشعبي العراقية، عن استعدادها لإلقاء أسلحتها وعدم مساعدتها لإيران لمنع تصعيد الصراع مع الولايات المتحدة.



 

 وذكرت ذلك وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصادر مطلعة، وجاء هذا القرار ردًا على الموقف المتشدد الذي اتخذته واشنطن، والتي وجهت بعد تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في أوائل عام 2025 إنذارًا نهائيًا للحكومة العراقية. 

وطالبت الإدارة الأمريكية بغداد بضمان نزع سلاح الميليشيات الموالية لإيران، وإلا هددت باستخدام القوة العسكرية، بما في ذلك شن غارات جوية على مواقعها. وأظهرت أولى نتائج عملية التفاوض بين رئيس الوزراء العراقي وزعماء الجماعات، وقال أحد قادة كتائب حزب الله لوكالة رويترز إن سياسة ترامب الجديدة تظهر أن الولايات المتحدة مستعدة لنقل الصراع إلى مستوى جديد تمامًا. 

 

وقال: "نحاول تجنب مثل هذا التطور للأحداث"، مشيرًا إلى رغبة الميليشيات  الحشد في منع وقوع صدام شامل. وتعكس هذه الخطوة نهجًا براجماتيًا من جانب الجماعات التي، على الرغم من الدعم التاريخي الذي تتلقاه من طهران، تعرضت لضغوط ناجمة عن التهديدات الخارجية والواقع السياسي الداخلي في العراق.

 

ويظل الوضع في العراق متوتراً للغاية، وتكتسب مفاوضات نزع السلاح أهمية استراتيجية. 

 

وفي مارس الماضي من هذا العام، عززت القوات الأميركية وجودها في قواعدها في الجزء الغربي من البلاد، ونفذت وزارة الدفاع الأميركية سلسلة من الطلعات الجوية التجريبية للطائرات المقاتلة فوق الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون. 

 

ويقول محللون إن واشنطن تنظر إلى نزع سلاح القوات الموالية لإيران كخطوة أساسية في تقليص نفوذ طهران في المنطقة. 

 

وفي الوقت نفسه، تجد بغداد نفسها في وضع صعب، حيث تحاول الموازنة بين المطالب الأمريكية والضغوط من إيران، التي لا تزال شريكاً اقتصادياً وسياسياً مهماً. 

 

وبدأت الحكومة العراقية مشاورات مغلقة مع طهران في أوائل أبريل الجاري للاتفاق على خفض محتمل لدعم ميليشيات الحشد الشعبي، لكن إيران لم تقدم ردًا رسميًا حتى الآن. 

 

ويتوقع الخبراء أن يؤدي نجاح المفاوضات إلى إعادة صياغة مشهد السلطة في العراق، على الرغم من أن خطر المقاومة الداخلية من العناصر المتشددة داخل الجماعات نفسها لا يزال قائمًا.  

 

يذكر أن ميليشيات الحشد الشعبي العراقية كانت قد تخلت عن نظام بشار الأسد العلوي الشيعي أمام ميليشيات من جماعات سنية بقيادة أبو محمد الجولاني.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز