حماة الوطن: مصر درع الأمة..ولن نقف صامتين أمام محاولات طمس القضية الفلسطينية
أكد النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس الشيوخ، أن ما يشهده العالم اليوم من ممارسات قاسية وغاشمة يؤكد أننا نعيش في زمن تحكمه شريعة الغاب، حيث لم تعد هناك مكانة لقيم العدالة أو المساواة أو الأعراف الإنسانية، فقد صار البقاء فيه للأقوى، ومن لا يكون ذئبًا تلتهمه الذئاب، وتغتال وجوده الكلاب.
وأضاف أبو النصر: "رحم الله المبادئ التي نشأنا عليها، فالصمت الدولي بات مخزيًا، والدبلوماسية التقليدية أصبحت عاجزة حتى عن التعبير، ناهيك عن الفعل، وفي هذا المشهد المتصدع، تبقى مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجيشها وشعبها هي الحصن المنيع الذي لا يُكسر، والنموذج الذي يجب أن يُحتذى في مواجهة الغطرسة والإرهاب والتدخل السافر في شؤون المنطقة".
وتابع النائب قائلًا: "إن قوة مصر الحقيقية تكمن في تماسك جبهتها الداخلية، وحدة شعبها، وإيمانها بقضيتها العادلة. وهذا ما نراه اليوم في ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، وفي دفاعها الصلب عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهو موقف يحتم علينا كعرب أن نرتفع جميعًا لمستوى المسؤولية".
وأكد أن محاولات طمس القضية الفلسطينية والإعلان عن نوايا التداخل الصريح في مقدرات الشعوب، لم تعد تُخفى، بل أصبحت تُمارس بتبجح دولي غير مسبوق. وتساءل: "أين الصوت العربي؟ أين وحدة الصف؟ إلى متى ننتظر بعد ليبيا وسوريا ولبنان والسودان؟ هل آن الأوان أن نستفيق ونعلن موقفًا موحدًا يليق بتاريخ هذه الأمة؟".
وشدد على أن اعتصام الأمة بحبل الله ووحدتها الحقيقية هو طريق الخلاص وردع كل معتدٍ، قائلًا: "حينما يقف العرب صفًا واحدًا خلف مصر، سيعرف القاصي والداني أن لهذه الأمة قوة لا تُقهر، ولن يُجدي بعد ذلك بكاء الندم حين تدور الدوائر وقد فات الأوان".
وفي ختام بيانه، وجّه النائب أشرف أبو النصر التحية لمواقف الاتحاد الأوروبي والصين والعديد من القوى الدولية التي رفضت الغطرسة الأمريكية والانفراد بالقرارات الدولية، مؤكدًا أن احترام سيادة الدول لا يكون بالتصريحات، وإنما بمواقف حازمة تقف في وجه الهيمنة ومحاولات فرض الأمر الواقع.



