
عاجل . مسؤولون إسرائيليون: الولايات المتحدة تستعد لضرب المواقع النووية الإيرانية

عادل عبدالمحسن
كشف سياسيون ومسؤولون عسكريون إسرائيليون، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تنوي مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في الأسابيع المقبلة.
تحريض إسرائيلي
وقال مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "كان ينبغي أن يتم ذلك منذ وقت طويل، لقد حان الوقت لوضع حد لهذا".
وفي إشارة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعا فيها السلطات الإيرانية إلى استئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي، أضاف: "هذه ليست مطالب جنونية. هذا أمر بالغ الأهمية لاستقرار إسرائيل والعالم".
وأوضح مصدر في الدوائر الدبلوماسية الإسرائيلية أن "القيادة الإسرائيلية ترى أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض هي اللحظة الأفضل للتعامل مع إيران"، وأن "فرصة أخرى كهذه لن تكون متاحة".
بدوره، قال مسؤول عسكري إسرائيلي: "إن الهجمات التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية خلال العام الماضي على سوريا وإيران والعراق أزالت العوائق الرئيسية أمام عملية جوية كبيرة- أنظمة الدفاع الجوي العسكرية الإيرانية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "نقل قاذفات بي-2 سبيريت الاستراتيجية إلى القاعدة العسكرية الأمريكية البريطانية في جزيرة دييجو جارسيا في المحيط الهندي قد يكون دليلا على استعدادات أمريكية لشن هجوم على إيران"، مشيرة إلى وجود سبع طائرات من هذا النوع هناك حاليا، بالإضافة إلى طائرات التزود بالوقود.
ويوم الأحد الماضي، جدد ترامب تهديده بقصف إيران إذا لم تقبل عرضه بإجراء محادثات نووية، والذي أرسله إلى القيادة الإيرانية في أوائل مارس، ومنحها شهرين لاتخاذ القرار.
في غضون ذلك، رد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الاثنين، قائلاً إن واشنطن ستتلقى "صفعة قوية على وجهها" إذا هاجمت بلاده، على حد تعبيره.
وأرسلت السلطات الإيرانية أيضًا رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، اشتكت فيها مما وصفته بـ "التهديدات المتهورة التي تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".
يشار إلى أن إيران ردت على إعلان ترامب الأسبوع الماضي، برفض إجراء مفاوضات مباشرة بين البلدين.
ولكنها لم تغلق باب المحادثات بشكل كامل، مؤكدة أنها تفضل التفاوض بشأن برنامجها النووي بشكل غير مباشر، أي من خلال دولة ثالثة.
ونقلت قناة أكسيوس عن مصادر أمريكية قولها إن البيت الأبيض، ورغم تعزيز وجوده العسكري في الشرق الأوسط بشكل كبير، يدرس بجدية عرض طهران للمفاوضات غير المباشرة.
وذكر الموقع نقلا عن مسؤول امريكي كبير أن دونالد ترامب تلقى رد إيران على رسالته. وفي الرسالة، اقترح ترامب إجراء مفاوضات نووية مباشرة، لكن طهران وافقت فقط على مفاوضات غير مباشرة بوساطة سلطنة عمان.
وبحسب التقرير، فإن نقاشا داخليا ساخنا يدور في البيت الأبيض بين مصادر تعتقد أن الاتفاق مع إيران لا يزال ممكنا، وأولئك الذين يعتبرون المفاوضات بلا جدوى ويؤيدون الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.