لم يتحمل صدمة وفاة والده بالفيوم.. شاب ينهي حياته بشكل مأساوي

أنهى شاب عمره 25 عاما حياته بتعليق رقبته فى سقف غرفة نومه بمنطقة قحافة بمدينة الفيوم.

كان اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية لامن الفيوم، قد تلقى اخطارا من العميد حسن أبو عقرب مأمور قسم شرطة الفيوم"أول" بالعثور على جثة شاب يدعى محمد ع أ – 25 عاما من مواليد منطقة الشيخا شفا، ومقيم بحى قحافة .

كشفت تحريات المقدم أحمد السوهاجى رئيس مباحث قسم الفيوم"أول" تحت اشراف العميد حسن عبد الغفار رئيس المباحث الجنائية بالمحافظة، أن الشاب المتوفى أصيب بحالة نفسية وصدمة عصبية، بعد وفاة والده، حيث فقد القدرة على التفكير السليم، وكان يرفض الاندماج مع المجتمع، وكان يعيش فى عزلة تامة، مما دفعه لإنهاء حياة فى ساعة مبكرة من صباح اليوم"الاحد" حيث قام بتعليق رقبته "بجنش" مروحة داخل غرفة نومه لينهي حياته حزنا على وفاة والدة .

أنتقل اللواء محمود حمدى مساعد مدير الامن للامن العام لموقع الحادث، وأشرف على نقل جثة الشاب لمشرحة مستشفى الفيوم العام، وأخطرت نيابة بندر الفيوم، والتي تتولى التحقيق. وقالت دار الإفتاء، إن ‏الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، المنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

وشددت دار الإفتاء، على أن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29)، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.

وأكدت أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى على المنتحر ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (2/ 441): [(وغسله) أي الميت «وتكفينه والصلاة عليه» وحمله «ودفنه فروض كفاية» إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه].