
برلمانيون: توجيهات الرئيس السيسي لإعادة صياغة الدراما تعزز الهوية الوطنية

محمود محرم
أكد برلمانيون أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن إعادة صياغة الدراما المصرية خطوة مهمة نحو تعزيز الهوية الوطنية، وتقديم محتوى إيجابي يعكس قيم المجتمع المصري مشيرين إلى أن الدراما لها دور محوري في بناء وعي الأجيال، ومن الضروري أن تتناول قصص الكفاح والنماذج الناجحة لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ القيم الإيجابية.
أكد النائب مجدي الدين حسيبو، عضو مجلس الشيوخ وأمين حزب مستقبل وطن اسوان، على أهمية توجيهات الرئيس السيسي بخصوص الأعمال الدرامية المقدمة للناس، وقرار رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بتشكيل مجموعة عمل متخصصة لإعادة صياغة الدراما المصرية، قائلا: ما يقدم من أعمال درامية خلال رمضان وبالذات خلال الموسم الأخير فاق كل حد وأصبح مجرد انعكاس لأسوأ الظواهر في المجتمع المصري وأقبح الجرائم.
وقال حسيبو، في تصريح صحفي له اليوم، ان المجتمع المصري بحاجة لأعمال درامية تقدم ظواهر ايجابية وتنمي وتعزز الهوية الوطنية وتقف أمام قصص كفاح ونماذج مشرفة وناجحة، وهو على عكس ما يقدم من تدني فني وأعمال مبتذلة تحتشد بمشاهد وألفاظ لا تليق وليست هى أخلاقيات الشعب المصري من قريب أو بعيد.
ونوه عضو مجلس الشيوخ، بقول الدكتور مصطفى مدبولي أن الأعمال الدرامية المعروضة خلال شهر رمضان لا تعبر عن الواقع المصري بشكل دقيق، مما يستدعي إعادة النظر في المحتوى المقدم، موضحا ان الهدف ليس تقييد حرية الفكر والإبداع، بل توجيه الدراما نحو تقديم أعمال تكرس القيم الإيجابية وتعزز الانتماء الوطني.
وأشار نائب مستقبل وطن، أن الدراما يجب أن تعكس الهوية الحضرية للمجتمع المصري وتتناول القضايا التي تهم المواطنين بصورة بناءة، فليس الهدف هو تقديم أسوأ الجرائم والتفنن في تصدير مشاكل مرعبة وظواهر فجة عن المجتمع المصري، متسائلا عن النماذج الجيدة والناجحة والمشاريع المنجزة وغيرها من الحكايات التي تصلح مادة درامية مشوقة وتشجع الإيجابية لدى الأجيال الجديدة.
واختتم النائب مجدي الدين حسيبو أن، التعليم والدراما عنصران مؤثران في المجتمع والعمل التلفزيوني يشاهده عشرات الملايين، ولابد من البحث عن قيمة ورسالة يتم تقديمها للناس.
وقال النائب عمرو القماطي عضو لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ ، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن إعادة صياغة رؤية مستقبلية للإعلام والدراما المصرية، والتي أعلن عنها مؤخرًا الدكتور مصطفى مدبولي، خطوة محورية نحو تطوير منظومة العمل الإعلامي والدرامي، بحيث تتكامل مع جهود الدولة في بناء الإنسان المصري على أسس سليمة، وتتماشى مع ما تشهده البلاد من تحولات كبيرة في مختلف المجالات.
وأكد القماطي في تصريح صحفي له اليوم، أن المحتوى الإعلامي يجب أن يكون مواكبًا لهذه المرحلة، قادرًا على إبراز قصص النجاح والإنجاز، ومساهمًا في تصحيح المفاهيم المغلوطة، بما يخلق بيئة فكرية متوازنة تدعم التنمية وتعزز روح التفاؤل والعمل.
ولفت عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ أن هذه الرؤية ستسهم في خلق منظومة إعلامية ودرامية أكثر تأثيرًا، قادرة على مواجهة التحديات الراهنة، ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة في مجالات الإنتاج والبث، بما يضمن وصول الرسالة الإعلامية بشكل أكثر فاعلية إلى مختلف فئات المجتمع.
وأشار النائب عمرو القماطي إلى ضرورة دعم الإنتاج الدرامي الهادف لما له من أهمية كركيزة أساسية في هذه الرؤية، من خلال تقديم أعمال تعكس القيم المصرية الأصيلة، وتعزز الانتماء الوطني، وتسهم في تشكيل وعي مستنير للأجيال القادمة.
فيما أعربت النائبة فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، عن تقديرها لتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة، التي شدد فيها على أهمية إنتاج أعمال فنية إيجابية تعكس قيم المجتمع المصري، مؤكدة أن هذا التوجه يمثل خطوة ضرورية لإصلاح الدراما المصرية، التي تعد إحدى أهم أدوات القوة الناعمة لمصر.
وأشارت النائبة، في تصريحاتها، إلى أن الدراما المصرية شهدت تقلبات عديدة منذ عام 2011، تباينت بين الإيجابي والسلبي، مما يستدعي وقفة جادة لمعالجة السلبيات التي أثرت على قيم المجتمع. وأوضحت أن بعض الأعمال الدرامية المعروضة خلال شهر رمضان 2025 تتضمن مشاهد عنف وإساءة للمرأة، وهو أمر غير مقبول تحت أي مبرر، حتى لو كان ذلك باسم الحرية الفنية.
ودعت النائبة صناع الدراما المصرية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه المجتمع، مؤكدة أن الفن المصري كان دائمًا سفيرًا لمصر والعالم العربي، ويجب أن يستعيد دوره الريادي في تعزيز القيم الإيجابية. وشددت على أن الحل لا يكمن في مقاطعة القنوات الأجنبية أو سحب الإعلانات، وإنما في إصلاح المنظومة الفنية نفسها، من خلال وضع معايير واضحة تضمن إنتاج أعمال ذات قيمة.
واختتمت النائبة فاطمة سليم بيانها بتوجيه تحية تقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، مثمنة وعيه العميق بدور الفن في بناء المجتمع، ومؤكدة أن إصلاح الدراما المصرية مسؤولية وطنية تضمن استمرار تقدم المجتمع وتماسكه.