
سياسيون: ازدواجية المعايير الدولية تمنح الاحتلال غطاءً لمواصلة جرائمه

محمود محرم
أكد سياسيون أن الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة ليس مجرد تصعيد عابر، بل هو امتداد لسياسة الإبادة التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وسط صمت دولي يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الإنسانية، مشددين على أن استمرار الاحتلال في عدوانه الوحشي، بدعم سياسي وعسكري مفتوح، يعرقل أي جهود لتحقيق السلام، ويدفع المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار.
قال النائب أحمد محسن، عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، إن ما يحدث اليوم في غزة ليس مجرد تصعيد عابر، بل هو محطة جديدة في حرب الإبادة التي تنفذها إسرائيل بحق الفلسطينيين، وسط عالم يتشدق بحقوق الإنسان لكنه يعجز عن حمايتها عندما يكون الضحية فلسطينيًا.
وأوضح محسن، في تصريح صحفي له، اليوم، أن المجتمع الدولي، الذي يتحمل مسؤولية كبرى تجاه ما يجري في غزة، لم يعد أمامه خيار سوى التخلي عن سياسة الصمت والتواطؤ، لأن استمرار هذا النهج هو ما يمنح إسرائيل الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاكاتها.
ولفت عضو مجلس الشيوخ أنه طالما أن هناك دعمًا سياسيًا وعسكريًا مفتوحًا لهذا الاحتلال، طالما أن مجلس الأمن عاجز عن اتخاذ أي خطوات فعلية لوقف العدوان، فإن إسرائيل ستستمر في غطرستها، وستواصل عرقلة أي مساعٍ حقيقية لتحقيق السلام، لأنها ليست معنية إلا باستمرار مشروعها الاستيطاني والتهويدي، ولو كان ذلك على أنقاض غزة وجثث سكانها.
وقال رفعت عطا، أمين حزب الشعب الجمهوري بالجيزة، إن استمرار قوات الاحتلال في سياسة الحصار والتجويع لأهالي غزة، تأتي لإجبارهم على تنفيذ مخطط التهجير، في ظل رفض مصر والشعوب العربية هذا المخطط، بالإضافة إلى منع جهود إعادة إعمار غزة.
وحذر أمين الشعب الجمهوري بالجيزة، من خطورة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تزيد من معاناة الشعب الغزاوي الذي يعاني من الحصار وظروف معيشية غاية في الصعوبة، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية، داعيا المجتمع الدولي لسرعة التدخل لحماية الشعب الفلسطيني ووقف مسلسل جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الأعزل كما دعا الدول الوسطاء بين إسرائيل وحماس للسعي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية والعودة لوقف إطلاق النار.
وأكدت دعاء زهران رئيس مجلس أمناء مؤسسة "هي تستطيع للتنمية" إن الجرائم الوحشية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني تمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والأعراف الدولية، وتكريسًا لسياسة القمع والتهجير والتصفية الممنهجة، مشيرة إلى أن استمرار الاحتلال في عدوانه واستهدافه للمدنيين الأبرياء، خاصة النساء والأطفال، وسط صمت دولي مخزٍ، يعكس تواطؤًا غير مقبول مع آلة الحرب الإسرائيلية، ويؤكد ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الإنسانية والحقوقية.
وحذرت زهران من التداعيات الإنسانية الكارثية لهذه الجرائم على الفلسطينيين، مؤكدة أن إفلات الاحتلال من العقاب هو السبب الرئيسي لاستمراره في الانتهاكات دون أي رادع، مما يزيد الأوضاع تفاقمًا ويدفع المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار.
وطالبت المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية، ومجلس الأمن، بالتحرك الفوري لوقف العدوان، وتحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، والعمل الجاد من أجل رفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل حقوقه المشروعة.