
سفير الصين لبوابة روزاليوسف: تايوان لم تكن أبدًا دولة مستقلة ولن تكون كذلك في المستقبل

هدى المصري
أكد السفير الصيني بالقاهرة، لياو لي تشيانغ، على أنه لا يوجد في العالم سوى صين واحدة، مشددا على أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها.
وقال لياو لي تشيانغ، في تصريحات ردا على سؤال لبوابة روزاليوسف عن تقييمه للوضع الراهن في مضيق تايوان خلال المؤتمر الذي نظمته السفارة الصينية مساء اليوم تحت عنوان "مؤتمر الاحاطة عن مخرجات دورة مجلس النواب الوطني للشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والتي اختتمت مؤخرا" بأن هذا العام يصادف الذكرى الثمانين لاستعادة تايوان.
وقد أسهم انتصار الشعب الصيني في حرب ضد العدوان الياباني في عودة تايوان إلى السيادة الصينية.
وتابع سفير الصين: لقد أكد "إعلان القاهرة" و"إعلان بوتسدام" بشكل واضح على سيادة الصين على تايوان، وتشكل هذه الوثائق جزءا أساسيا للنظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية.
وأفاد بأنه في عام 1971، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 2758 بأغلبية ساحقة، وقررت استعادة جميع الحقوق المشروعة لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة، وطرد ممثلي سلطات تايوان من الأمم المتحدة وجميع وكالاتها على الفور.
وحسم هذا القرار بشكل نهائي حق التمثيل للصين، بما فيه تايوان، في الأمم المتحدة، ومنع جميع المحاولة لخلق "صينين" أو "صين واحدة وتايوان واحدة". والتسمية الوحيدة لتايوان في الأمم المتحدة هي "مقاطعة تايوان الصينية". لم تكن تايوان دولة مستقلة، لا في الماضي ولن تكون في المستقبل.
إن الترويج لما يسمى بـ"استقلال تايوان" هو محاولة لتقسيم الصين، ودعم "استقلال تايوان" هو التدخل السافر في الشؤون الداخلية للصين، والتساهل مع "قوى انفصال تايوان" تعبث باستقرار منطقة مضيق تايوان.
وتابع: يعد مبدأ السيادة حجر الأساس لميثاق الأمم المتحدة، ويجب ألا يمارس أي دولة المعايير المزدوجة في هذا المجال. إن احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها يتطلب دعم جهود الصين لتوحيد أراضيها، والالتزام بمبدأ "الصين الواحدة" يتطلب رفض أي محاولة لـ"استقلال تايوان". تعد الوحدة الوطنية الكاملة التطلع المشترك لجميع أبناء الشعب الصيني، وهو اتجاه حتمي وضروري.
إن محاولة "استقلال تايوان" لا تؤدي إلا إلى الهلاك الذاتي، والسعي لاستخدام تايوان لاحتواء الصين أشبه بمحاولة إيقاف عجلة التاريخ بيد واهنة وإن الصين ستتحد في نهاية المطاف، وذلك سيتحقق بلا أدنى شك.