عاجل
الأربعاء 19 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

انتصار مصر على أوهام الكيان الصهيوني

عاجل| 19 مارس.. يوم استعادة طابا  

رفع العلم على طابا
رفع العلم على طابا

شهدت مصر في مثل هذا اليوم، حدثًا تاريخيًا عندما قام الرئيس الراحل حسني مبارك برفع علم مصر فوق أرض طابا، يوم 19 مارس 1989، معلناً السيادة على مدينة طابا وإثبات حق مصر في أرضها بعد معركة سياسية ودبلوماسية استمرت لأكثر من سبع سنوات.



 

“طابا” قيمة تاريخية واستراتيجية كبيرة 

مدينة طَابَا تتبع محافظة جنوب سيناء وتقع على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى.

 

تمثل المدينة قيمة تاريخية واستراتيجية كبيرة لموقعها المتميز الذي يشرف على حدود أربع دول هي مصر، السعودية، الأردن، فلسطين. 

 

أعلنت هيئة التحكيم الحكم التاريخي لصالح مصرفي 29 سبتمبر عام 1988، وقضت بأن طابا مصرية، بعد أن قررت إسرائيل توسيع الأقاليم التي تحيط بميناء إيلات، وشرعت في إقامة فندق سياحي في وادي طابا دون إبلاغ مصر، ومن هنا بدأ خلاف حول الحدود الخاصة بعلامة الحدود رقم 91 بمنطقة طابا، رغم الاتفاق في معاهدة السلام في مارس1979 التي نصت في مادتها الأولى على أن تنسحب إسرائيل من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب، فاكتشفت اللجنة المصرية في أكتوبر عام 1981عند تدقيق أعمدة الحدود الشرقية بعض مخالفات إسرائيل حول عدد 13 علامة حدودية أخرى أرادت إسرائيل بأن تدخلها ضمن أراضيها، وأعلنت مصر بأنها لن تتنازل أو تفرط في سنتيمتر واحد من أراضيها، وأن الحفاظ على وحدة التراب الوطني المصري هدف أساسي وركيزة لكل تحرك.

 

 أبدت مصر رغبتها في اللجوء إلى مشارطة التحكيم وفقا للمادة السابعة من معاهدة السلام والتي تنص خلاصتها بأن يتم الحل عن طريق المفاوضات، وفى حالة فشلها يتم اللجوء إلى التوفيق أو التحكيم. فقررت مصر تشكيل لجنة فنية تضم مجموعة من الأساتذة والخبراء المتخصصين في القانون الدولي بدراسة الجوانب القانونية للتوفيق والتحكيم، كما شكلت مصر لجنة فنية أخرى للاتفاق على النظام الذي سيسود المناطق المتنازع عليها. 

 

واستمرت المفاوضات لأكثر من أربع سنوات ولصعوبة الوصول إلى حل للنزاع وبتدخل الولايات المتحدة الأمريكية تم الاتفاق في 11 سبتمبر 1986 على اللجوء لهيئة تحكيم دولية تعقد في جنيف بسويسرا، لتحقيق هدفين أساسيين أصر عليهما الجانب المصري ضمن مشارطة التحكيم وهما: التزام إسرائيل بالتحكيم بجدول زمني محدد بدقة و تحدد مهمة المحكمة بدقة بحيث تكون مهمتها الوحيدة والمسندة إليها هي تثبيت الموقع الذي تراه صحيحًا، وترفض الموقع الذي اقترحه الطرف الآخر مع اعتبار الحكم نهائي يلزم تنفيذه دون تراجع.

 

وفي 29 سبتمبر عام 1988 أصدرت هيئة التحكيم التي عُقدت في جنيف بالإجماع حكمها التاريخي لصالح مصر، وقضت بان طابا مصرية. وتم الاتفاق بتحديد موعد الانسحاب الإسرائيلي النهائي من طابا وتوصيل خط الحدود إلى شاطئ الخليج "النقطة 91" يوم 15 مارس 1989.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز