
علوم الفضاء وتطبيقات الذكاء الاصطناعي محور ندوة "الكون بعيون العلم والإيمان"

محمد يحيى
شهدت نقابة المهندسين العامة ندوة علمية مهمة بعنوان "الكون بعيون العلم والإيمان: رحلة في آفاق الفضاء"، نظّمتها لجنة الفضاء برئاسة الدكتور أحمد فرج، بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية ومركز الأزهر للفلك الشرعي.
وتناول العلماء والمختصون على مدار جلستين أربعة محاور رئيسية، أبرزها التكامل بين المعارف العلمية والدينية، وإسهامات العلماء المسلمين في الفلك، ودور الهندسة الفضائية في تقنيات الاستكشاف، وتأثير تكنولوجيا الفضاء على الاجتهاد الفقهي.
التكامل بين العلم والدين في فهم الكون
خلال الجلسة الأولى، التي أدارها مصطفى عرام – سكرتير تحرير مجلة صباح الخير، أكد المتحدثون أن العلوم الحديثة تتوافق مع المفاهيم القرآنية، وأن الإسلام يعزز العلاقة بين العلوم التطبيقية والنصوص الشرعية.
كما ناقش المشاركون دور الاستشعار عن بعد في تفسير بعض الآيات المتعلقة بالظواهر الكونية، وأهمية مشروع "قمر الأهلة" لتحديد بدايات الأشهر الهجرية بدقة عبر كاميرا موجهة للقمر.
دور الذكاء الاصطناعي في علوم الفضاء
أما الجلسة الثانية، فتناولت كيفية استثمار الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الفلكية والتنبؤ بحركة الكواكب والظواهر الكونية.
وأكد الخبراء أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تساهم في التنبؤ بالكوارث البيئية، فضلاً عن استخدامها في تحديد مواعيد الصلاة والصيام لرواد الفضاء.
كما أشار المتحدثون إلى أهمية الفضاء في التنمية المستدامة، خاصة في مجالات إدارة الموارد المائية، التحكم في الزراعة، التنقيب عن المعادن، والملاحة الجوية.
مستقبل البحث الفلكي والابتكار التقني
أكدت الندوة أن التكامل بين العلم والإيمان يفتح آفاقًا جديدة في استكشاف الفضاء، ويعزز دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الأبحاث الفلكية.
كما شدد المشاركون على أهمية دعم المشاريع الفضائية المستقبلية، لما لها من تأثير كبير على مختلف مجالات الحياة.