عاجل
الإثنين 17 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

مساهمو تسلا يطالبون بعقد اجتماع عاجل لمجلس الإدارة.. "ماسك" قد يُطرد

إيلون ماسك
إيلون ماسك

بادر أكبر أربعة مساهمين في شركة تسلا الأمريكية إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الإدارة، بهدف مناقشة الوضع الحرج الذي نشأ حول الشركة. 



 

 

وكتذكير، يمتلك إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، حوالي 20% من أسهم شركة صناعة السيارات، مما يجعله أكبر مساهم ولكن لا يمنحه السيطرة المطلقة على قرارات مجلس الإدارة. 

 

وبحسب المحللين فإن سبب الاجتماع العاجل هو الانخفاض الكبير في سعر سهم الشركة، والمستمر منذ عدة أشهر. ويعتقد الخبراء أن مثل هذه الإنخفاضات في سعر السهم لا تهدد الاستقرار المالي لشركة تسلا فحسب، بل تهدد أيضًا منصب إيلون ماسك كرئيس للشركة، حيث قد يطالب المساهمون بمراجعة استراتيجية الإدارة أو حتى تغيير القيادة.

ويرجع انخفاض سعر سهم تسلا، والذي بدأ في أواخر عام 2024، إلى عدة عوامل، أبرزها أن الشركة تواجه منافسة متزايدة في سوق السيارات الكهربائية، حيث تعمل شركات صناعة السيارات التقليدية مثل فورد وجنرال موتورز، فضلاً عن شركة BYD الصينية العملاقة، على تكثيف إنتاج نماذجها الخاصة، مما يوفر بدائل أكثر بأسعار معقولة.

 

وتشهد شركة تسلا انخفاضًا في المبيعات في مناطق رئيسية، وخاصة أوروبا، حيث انخفضت المبيعات في يناير  2025 بنسبة 45% على أساس سنوي.

 

ويضع تشتيت انتباه "ماسك' عن عمليات الشركة ضغوطًا إضافية على السهم. منذ توليه منصب مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس ما يسمى بإدارة كفاءة الحكومة "DOGE" في يناير 2025، قلص "ماسك" بشكل كبير حضوره في تسلا، مما تسبب في استياء بين المساهمين والموظفين. 

 

وقد ارتبطت مشاركته النشطة في السياسة، بما في ذلك الدعم العام للحركات اليمينية في أوروبا، بتدهور سمعة علامة تيسلا التجارية، وخاصة بين المستهلكين التقدميين. 

وفي خضم هذه الأحداث، خسرت شركة تسلا أكثر من 40% من قيمتها السوقية منذ ذروتها في ديسمبر 2024، عندما بلغت قيمة الشركة 1.5 تريليون دولار. وانخفضت ثروة إيلون ماسك، أكبر مساهم في شركة تسلا، بمقدار 148 مليار دولار إلى حوالي 380 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.

 

ويزداد الوضع سوءًا داخل الشركة أيضًا، ففي أوائل مارس 2025، أعرب موظفون في أحد أقسام شركة تسلا عن قلقهم في اجتماع داخلي بشأن افتقار ماسك إلى القيادة الاستراتيجية، وهو ما اعتقدوا أنه يقوض مهمة الشركة في خلق مستقبل مستدام. 

وقد انتقد بعض المستثمرين، بما في ذلك مدير صندوق التقاعد في مدينة نيويورك براد لاندير، مجلس الإدارة علناً لفشله في الإشراف على تصرفات ماسك، ويطالبون بمزيد من الشفافية بشأن خطط الإدارة. 

ويقول المحللون إن اجتماع مجلس الإدارة الطارئ قد يكون لحظة حاسمة بالنسبة لشركة تسلا. وتشمل السيناريوهات المحتملة التي تمت مناقشتها تقييد صلاحيات ماسك في الشركة مؤقتًا، بالإضافة إلى استقالته الكاملة من منصبه كرئيس تنفيذي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز