
عاجل.. صلاح يسير وحيدًا.. 4 كوارث دمرت الموسم الاستثنائي

محمد يوسف
عانى محمد صلاح قائد منتخبنا الوطني ونجم ليفربول، من كوارث رئيسية دمرت حلمه في التتويج بالمزيد من الألقاب، وجعلت موسمه الذي كان يُمكن أن يصبح تاريخيًا، إلي أخر مليء بخيبات الأمل، من سوء التخطيط الإداري، إلى غياب الدعم الهجومي، وصولًا إلى الإرهاق البدني، وجد صلاح نفسه يقاتل وحده في معركة خاسرة، ليظل السؤال الأهم "هل يستحق ليفربول نجمًا بحجم محمد صلاح، أم أن الوقت قد حان للبحث عن تحدٍ جديد؟".
_ ضعف التدعيمات الهجومية.. صلاح يحارب وحيدًا في المعركة
ليفربول لم يدعم قائمته الهجومية بلاعبين قادرين على التسجيل بانتظام مثل محمد صلاح، فبينما تحمل النجم المصري عبء الفريق تهديفيًا، لم يجد من يسانده بنفس الكفاءة، بل بالعكس لم ينجح الفريق في كثير من الأحيان في ترجمة الفرص التي يصنعها صلاح، مما جعل هجوم ليفربول أقل فاعلية في المباريات الكبرى، خاصة عند غياب صلاح أو تراجع مستواه بسبب الإرهاق.
_ عدم تجديد عقود الأعمدة الرئيسية.. ضبابية المستقبل
حتى الآن، لم يتحرك ليفربول بجدية لتجديد عقود أهم نجومه، وعلى رأسهم محمد صلاح، فيرجيل فان دايك، وترينت ألكسندر أرنولد، هذه الضبابية في مستقبل الفريق أثرت على استقراره، وأعطت انطباعًا بأن النادي لا يملك رؤية واضحة لما هو قادم، مما انعكس على أداء اللاعبين الذين أظهروا استسلامهم للهزيمة أمام نيوكاسل في نهائي كأس كاراباو في أقل من 5 أيام بعد وداع دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان.
_ الإرهاق المستمر.. السبب الخفي وراء الإخفاقات
صلاح لم يحصل على راحة كافية منذ سنوات، حيث يشارك في كل البطولات مع ليفربول ومنتخب مصر دون توقف، هذا الإرهاق المستمر قد يؤثر عليه مع نهاية الموسم، وهو السبب الذي جعله لم يسجل أي هدف من اللعب المفتوح في 13 نهائيًا خاضها مع ليفربول، مكتفيًا بهدفين فقط من ركلات جزاء.
_ صلاح.. ضحية فريق لم يكن على قدر طموحاته
رغم كل العقبات، يظل محمد صلاح الرقم الأهم في ليفربول، لكن الفريق لم يكن على مستوى طموحاته، فبينما قدم صلاح أداءً استثنائيًا وساهم بشكل مباشر في معظم أهداف الفريق، وجد نفسه في لحظات الحسم محاصرًا بين دفاعات الخصوم دون مساندة حقيقية من زملائه.
تلك العوامل ساهمت في ضياع ثلاثة ألقاب من محمد صلاح في الموسم الجاري، ليبقى الدوري الإنجليزي الممتاز الأمل الأخير لإنقاذ موسمه الأخير مع ليفربول بعد ضياع حلم الكرة الذهبية نسبيًا حتى هذه اللحظة إلا إذا لم يحقق ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونخ بطولة دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، ومع ذلك، فإن هذه النكسات قد تكون مؤشرًا على ضرورة إعادة تقييم مستقبله، فهل سيظل صلاح مخلصًا لمشروع لا يواكب طموحاته، أم أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوة جديدة في مسيرته؟