
عاجل.. الجيش الروسي يطرد القوات الغازية من "كورسك" ويتوغل في "سومي" الأوكرانية

عادل عبدالمحسن
واصلت القوات المسلحة الروسية صباح اليوم الأحد،عملياتها المكثفة في اتجاه سومي، سعيا لتعزيز مواقعها في المنطقة الحدودية.
وقال المحلل العسكري يوري بودولياكا إن الوضع في المنطقة لا يزال متوترًا، مع تزايد المقاومة من جانب القوات الأوكرانية التي لا تكتفي بالحفاظ على خطوط الدفاع، بل تحاول أيضًا القيام بهجمات مضادة، مما يجعل القتال شرسًا بشكل خاص، وخاصة في المناطق المشجرة، حيث يكون القتال على كل منطقة.
وكان النجاح الرئيسي الذي حققته القوات الروسية هو التقدم إلى نقطة تفتيش سودزا الحدودية، الواقعة في منطقة كورسك بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وتتمركز القوات حاليا على تلة أمام نقطة التفتيش مباشرة، وهو ما يسمح لها بالسيطرة على قسم مهم من أراضي الحدود.
وفي الوقت نفسه، تستمر العمليات العسكرية في منطقة قريتي أوليشنيا وجويفو بنجاح متفاوت.
وفي أوليشني، عززت القوات الروسية مواقعها على مشارف المدينة، لكنها لم تتمكن بعد من طرد العدو بشكل كامل، بينما في غيفو، تبدي القوات الأوكرانية مقاومة عنيدة، مدركة الأهمية الاستراتيجية لهذه النقطة.
ويشير المحللون إلى أن خسارة جيفو قد تفتح الطريق أمام القوات الروسية للوصول إلى منطقة ميروبولي في منطقة سومي، وهو ما يشكل تهديدًا خطيرا للجانب الأوكراني، لأنه سيحرمه من القدرة على ضرب طرق إمداد الجيش الروسي التي تربط بين بولشوي سولداتسكوي وسودجا.
وعلى خلفية هذه الأحداث، اكتملت تقريبا عملية تطهير الأراضي التي كانت تحت سيطرة القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك.
وبحسب بيانات نشرتها مصادر متخصصة، فإنه بحلول صباح يوم 16 مارس/آذار، لم يتبق تحت سيطرة القوات الأوكرانية سوى نحو 100 كيلومتر مربع من أراضي المنطقة، وهو ما يقل عن 10% من المساحة التي احتلتها في ذروة هجومها في أغسطس 2024.
وسمحت النجاحات في منطقة كورسك للقوات الروسية بتكثيف عملياتها في اتجاه سومي، حيث لم يتمكن العدو بعد من إنشاء خطوط دفاعية مستقرة، مما يجعل هذا الجزء من الجبهة عرضة لمزيد من التقدم.
القوات الأوكرانية تقوم بإعادة تنظيم صفوفها
بدورها، تقوم القوات الأوكرانية بإعادة تنظيم صفوفها، في محاولة لتعزيز مواقعها في منطقة سومي.
وبحسب المعلومات المنشورة على المصادر الأوكرانية، تتوقع قيادة القوات المسلحة الأوكرانية هجوما للقوات الروسية من اتجاهين - من باسيفكا-زورافكا، حيث تجري بالفعل معارك نشطة، ومن ميروبولي.