عاجل
الخميس 20 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

وول ستريت جورنال: النظام العالمي الجديد للرئيس الأمريكي يختبر الدولار

الدولار
الدولار

الأمريكية أن النظام العالمي الجديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يختبر الدولار مشيرة إلى أن ترامب أطلق تحديا غير مسبوق لنظام جيوسياسي ساد لعقود ، ومن بين الضحايا المحتملين لهذا النظام الدولار الأمريكي.



 

وذكرت الصحيفة، في تقرير تحليلي، أنه في غضون أسابيع قليلة، أثارت الزيادة الحادة في الرسوم الجمركية وحالة عدم اليقين بشأن التجارة مخاوف من تباطؤ النمو الأمريكي .

وفي الوقت نفسه،أدت التحولات الكبرى في السياسة الخارجية الأمريكية إلى زيادة التفاؤل بشأن الاقتصاد الأوروبي، مما أدى إلى انخفاض حاد في قيمة الدولار مقابل اليورو، ودفع الأسهم في أوروبا إلى مستويات قياسية، وحفز أكبر قفزة في عائدات السندات الألمانية منذ سقوط جدار برلين.

وبحسب الصحيفة، تبنى القادة السياسيون الأمريكيون بشكل عام لأجيال أولوية الدولار في النظام المالي العالمي، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه أدى إلى انخفاض تكلفة الاقتراض الحكومي. وساهم إنفاق الدولة على الدفاع في تعزيز هذا الوضع من خلال رفع عجز الموازنة، الذي يُموله إلى حد كبير مستثمرون أجانب، يمتلكون حوالي ثلث الدين الأمريكي .

أما الآن، فيُوضح ترامب وبعض مستشاريه رغبتهم في إنفاق موارد أقل لحماية حلفائهم ويقولون إنهم يرغبون في عملة أضعف لتعزيز التصنيع المحلي، من خلال جعل السلع أرخص للمشترين الأجانب .

وبحسب الصحيفة، لا يعتقد الكثيرون أن انخفاضا كبيرا في قيمة الدولار وشيك، ويعود ذلك جزئيا إلى أن أسعار الفائدة الأمريكية أعلى من أي مكان آخر تقريبا في العالم المتقدم، مما يُبشر باستمرار الاستثمار الأجنبي .

ومع ذلك، قالت كاتي نيكسون، كبيرة مسؤولي الاستثمار في شركة نورثرن ترست لإدارة الثروات: "ما حدث خلال الأسابيع القليلة الماضية يُمكن أن يُحدث تغييرا جذريا".

وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن الانخفاض الأخير في قيمة الدولار فاجأ المستثمرين. ولطالما اعتقد الكثيرون أن ترامب سيحكم كجمهوري تقليدي: مُركزا على خفض الضرائب وإلغاء اللوائح التنظيمية.

وساعدت التوقعات بنمو اقتصادي أسرع، إلى جانب التعريفات الجمركية الأعلى بشكل متواضع، في دفع الأسهم والدولار إلى الارتفاع في البداية بعد فوز ترامب في الانتخابات.

غير أن المستثمرين يعيدون النظر في هذه الافتراضات. فقد فرض ترامب بالفعل رسوما جمركية كبيرة على سلع من أكبر شركاء أمريكا التجاريين، وهدد بفرض المزيد، مما دفع كندا والصين إلى اتخاذ إجراءات انتقامية فورية. وتحركت إدارته لتسريح آلاف الموظفين الفيدراليين. وتلاشى الحديث عن التخفيضات الضريبية إلى حد كبير.

ووفقا للصحيفة، أدى كل ذلك إلى تراجع توقعات النمو الأمريكي، إذ شعر المستثمرون بالقلق من حالة عدم اليقين المحيطة بالرسوم الجمركية بقدر قلقهم من الرسوم نفسها، والتي من شأنها أن ترفع أسعار المستهلك.

وفي غضون ذلك، انتعشت الآمال في أوروبا ، ويعزى ذلك جزئيا إلى سلسلة من البيانات الأفضل، ولكنه ينبع أيضا من تحرك أوروبا لزيادة الإنفاق العسكري بعد المشادة العلنية بين ترامب ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض أواخر الشهر الماضي.

وشهد اليورو ارتفاعا مؤقتا مقابل الدولار في فترات أخرى خلال العقود الأخيرة. لكن هذه المرة، قد يكون هذا التحرك مستداما، لأن ما تعد به أوروبا "ليس مجرد أمر عابر، مثل حزمة التحفيز الاقتصادي لكوفيد"، بحسب محللين اقتصاديين.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز