أسعار النفط تعود للارتفاع وسط مخاوف من الركود الاقتصادي

عادت أسعار النفط للارتفاع بعد تراجعها المبكر اليوم الثلاثاء، على الرغم من المخاوف المتعلقة بإمكانية حدوث ركود في الولايات المتحدة، وتأثير الرسوم الجمركية على النمو العالمي، وفي وقت تتجه فيه منظمة أوبك+ لزيادة الإنتاج.

وأشار موقع "إنفستنج" الأمريكي، إلى ارتفاع سعر عقود برنت الآجلة 18 سنتا، أو 0.3%، ليصل إلى 69.46 دولار للبرميل، كما ارتفعت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 9 سنتات، أو 0.1%، لتصل إلى 66.12 دولار للبرميل.

ورغم الضغوط السوقية، أشار محللون اقتصاديون، إلى أن سعر خام برنت قرب مستوى 70 دولارا للبرميل يعتبر دعما قويا، ومن المتوقع أن تشهد الأسعار انتعاشا فنيا عند هذه المستويات، مشيرا إلى أن استجابة أوبك+ للإنتاج ستظل مرنة حسب تطورات السوق.

وأضافوا: "إذا انخفضت أسعار النفط إلى أقل من 70 دولارا للبرميل لفترة ممتدة، فقد يتم تعليق زيادة الإنتاج، كما ستراقب أوبك+ عن كثب سياسات ترامب بشأن إيران وفنزويلا". وكانت الولايات المتحدة قد سحبت بالفعل ترخيص شركة شيفرون للعمل في فنزويلا، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت العقوبات على إيران ستتزايد.

وفي الوقت نفسه، ستستمر المخاوف بشأن النمو العالمي في ظل عدم اليقين بشأن السياسات وحروب التجارة. وقد أثرت سياسات الحماية التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الأسواق العالمية، حيث فرض ترامب ثم أرجأ فرض رسوم على أكبر موردي النفط للولايات المتحدة، كندا والمكسيك، بينما رفع الرسوم على السلع الصينية. وردت الصين وكندا بفرض رسوم على السلع الأمريكية.

وقال ترامب في وقت سابق إن الاقتصاد سيشهد "فترة انتقالية"، لكنه امتنع عن التنبؤ ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواجه ركودا في ظل المخاوف المتعلقة بتأثير رسومه الجمركية على الأسواق