
"فلنعتبر" كيف يحيي الله بعد موتها؟.. قصة حمار العزيز

نورهان خفاجي
يروى أن "حمار العزيز" هو جزء من قصة قرآنية تتعلق بما ذكر في سورة البقرة، فيما يخص ما جاء في الآية التالية:
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (البقرة: 259).
يحكى أن هناك رجلا مرّ على قرية خربة بعد أن دمرتها الحروب أو الكوارث، فتعجب في نفسه كيف يمكن أن يعيدها الله للحياة. فأماته الله مئة عام، ثم بعثه مرة أخرى ليكون دليلاً على قدرة الله في البعث والإحياء.
عندما عاد إلى الحياة، وجد أن طعامه وشرابه لم يفسدا، بينما كان حماره قد مات وتحلل تمامًا. ثم أراه الله مشهد إعادة خلق حماره من العظام حتى اكتمل جسده وعاد للحياة أمام عينيه.
فلنتعبر من قدرة الله على الإحياء بعد الموت والقصة دليل واضح على أن الله قادر على إحياء الموتى، وأن البعث يوم القيامة أمر حتمي.
أيضا اليقين بالله والإيمان بقدرته المطلقة.
فما في ذلك فهو آية للناس ودرسًا للبشر، حتى يؤمنوا بأن الله قادر على إعادة الخلق كما بدأه.
والقصة تدعو الإنسان للتأمل في قدرة الله في الكون، من خلق الموت والحياة، و تبدل الأحوال.
وهذه القصة أيضا تبعث الأمل في النفوس، وتذكرنا بأن الله قادر على إحياء القلوب الميتة بالإيمان، كما يحيي الأرض بعد موتها بالمطر.