
قيادات سياسية: كلمة السيسي بالأكاديمية العسكرية تعكس دور مصر الريادي في المنطقة

محمود محرم
ثمنت قيادات سياسية وحزبية كلمة الرئيس السيسي بالأكاديمية العسكرية مؤكدين أنها حملت رسالة قوية تؤكد أن مصر لن تتخلى عن دورها الريادي كما أنها وجهت رسائل طمأنة لأبناء الشعب المصري وأظهرت عمق الرؤية الاستراتيجية للقيادة الحكيمة.
أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للأكاديمية العسكرية تحمل رسائل واضحة تؤكد على الدور المحوري الذي تقوم به مصر في المنطقة، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تعكس حرص الدولة المصرية على استقرار الأوضاع الإقليمية، وخاصة ما يتعلق بالأزمة في قطاع غزة.
وأوضحت حارص في تصريحات صحفية لها اليوم، أن كلمة الرئيس شددت على أن مصر اتبعت موقفًا إيجابيًا في تعاملها مع الأحداث التي تشهدها المنطقة، حيث سعت منذ بداية الحرب على غزة إلى وقف التصعيد وإدخال المساعدات الإنسانية، مع رفض تام لمخططات التهجير، وصولًا إلى إعداد خطة متكاملة لإعادة إعمار القطاع، مؤكدة أن تصريحات الرئيس عكست بشكل جلي أن مصر صمام أمان المنطقة وتحركاتها تأتي وفق رؤية استراتيجية واضحة.
وأضافت عضو لجنة العلاقات الخارجية أن الرئيس السيسي أشار إلى أن خطة إعادة إعمار غزة جاءت نتيجة جهد متكامل لكافة أجهزة الدولة المصرية، وهو ما يعكس التزام مصر بمسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، مشيدة في الوقت ذاته باعتماد القمة العربية لهذه الخطة التي تعد خطوة مهمة نحو تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وأشارت إلى أن إشادة الرئيس بتماسك الشعب المصري والتفافه حول قيادته خلال الأزمات هو ركيزة الأمان والاستقرار، بالإضافة إلى تقديره للدور الوطني للقوات المسلحة، هي رسائل تعكس أهمية تضافر جهود جميع الوزارات والهيئات الوطنية للعمل بأقصى طاقتها لمواجهة التحديات الراهنة والحفاظ على استقرار البلاد والمنطقة بأكملها.
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للأكاديمية العسكرية تعكس النهج الثابت لمصر في دعم الاستقرار الإقليمي، مشيرة إلى أن حديث الرئيس يحمل رسائل قوية بشأن الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في التعامل مع الأزمات، خاصة أزمة قطاع غزة، ما يعزز مكانة مصر كركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة
وأوضحت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، أن مصر تبذل جهودًا مكثفة للوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي تتضمن إدخال المساعدات الإنسانية، تأمين الإفراج عن المحتجزين، والمضي قدمًا في عملية إعادة إعمار القطاع. وأضافت أن هذه التحركات تأتي في إطار التزام مصر التاريخي بمساندة القضية الفلسطينية، وحرصها المستمر على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وثمنت جهود القيادة السياسية المصرية في تكثيف التواصل الدبلوماسي مع كافة الأطراف المعنية بهدف الوصول إلى حلول مستدامة تمنع تصاعد الأزمات في المستقبل، مؤكدة أن هذه الجهود تستند إلى رؤية استراتيجية متوازنة ترى أن السلام هو الخيار الأمثل لضمان أمن واستقرار المنطقة.
وشددت مديح على أن الدور الإنساني الذي تقوم به مصر على أرض الواقع، من خلال تقديم مساعدات عاجلة للأشقاء في غزة، إلى جانب دعم جهود إعادة الإعمار. يعكس التزام مصر الراسخ بمسؤوليتها تجاه القضايا العربية، وتؤكد في الوقت ذاته أنها الوسيط الأكثر مصداقية في أي مفاوضات مستقبلية، لتنفيذ حل الدولتين واستعادة أمن واستقرار المنطقة.
قال الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تفقده الأكاديمية العسكرية للاطمئنان على سير العملية التعليمية والتدريب المتواصل بالأكاديمية، حملت رسائل طمأنينة لأبناء الشعب المصري وأظهرت عمق الرؤية الاستراتيجية للقيادة الحكيمة.
وأضاف أمين تنظيم حزب الريادة أن الرئيس السيسي يؤكد دائما بأن السلام هو الخيار الاستراتيجي لمصر، وهو ما أثبتته التجربة التاريخية والسياسات الحكيمة التي انتهجتها الدولة المصرية، على مر العصور، محققة السلام العادل في المنطقة، بأكملها وخاصة في ظل التحديات الراهنة.
وأوضح الدكتور سراج عليوة أن الرئيس بعث برسائل قوية حول الجهود التي تقدمها مصر للوصول للمرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل على مدار أكثر من عام.
وأشار أمين تنظيم حزب الريادة أن الرئيس السيسي خلال تصريحاته يؤكد بأن مصر لن تتخلى عن دورها الريادي في الدفاع عن القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل وأن الحل الأمثل هو حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة بأكملها.
واختتم الدكتور سراج عليوة حديثه قائلا: أن القيادة المصرية تدرك جيداً بأن الاستقرار في المنطقة بأكملها لا يمكن أن يحقق بدون حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية مع التأكيد بإقامة دولة فلسطينية مستقلة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.