
احتفالا بالذكرى الـ 1085 لتأسيس الجامع الأزهر الشريف
محافظ البحيرة تشهد الاحتفال السنوي باليوم العالمي للأزهر الشريف بمركز إعداد القادة بدمنهور

جمالات الدمنهورى
شهدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، الاحتفالية التي نظمتها منطقة البحيرة الأزهرية تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك بمركز إعداد القادة بدمنهور بمناسبة اليوم العالمي للأزهر الشريف وذلك احتفالاً بمرور 1085 عامًا على تأسيس الجامع الأزهر الشريف عام 361 هـ / 972 م.
بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وفي مستهل كلمتها، قدمت الدكتورة جاكلين عازر التهنئة لفضيلة شيخ الأزهر وللأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك، مؤكدةً أن الأزهر الشريف على مدار تاريخه العريق يظل منارةً لنشر قيم الوسطية وتعزيز الوحدة الوطنية، وهو ما تجسد في الاحتفال السنوي الذي يجمع أطياف المجتمع المصري في مشهدٍ يعكس عمق التلاحم بين أبنائه.
وأشادت عازر بالدور الفاعل للأزهر الشريف، من خلال منطقته الأزهرية، ومديرية الأوقاف، وبيت العائلة المصرية، والكنيسة المصرية، مؤكدةً أن هذه الجهود تعزز الاستقرار المجتمعي وتدعم مسيرة التنمية مشيرة إلى جهود المحافظة خلال شهر رمضان المبارك، ومنها معارض "أهلاً رمضان" لتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة دعمًا للمواطنين وإطلاق "قطار الخير"، ليشمل العديد من الأنشطة الدينية والثقافية والرياضية، بالإضافة إلى إقامة الخيم الرمضانية لإحياء الأجواء الروحانية، وكذا تنظيم دورات رياضية رمضانية، وحلقات دينية وثقافية، لاستثمار طاقات الشباب وإثراء الوعي الديني والمجتمعي.
فيما أكد الدكتور منصور أبو العدب رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بالبحيرة، على الدور الرائد للأزهر في ترسيخ القيم الإنسانية، وتعزيز الهوية الوطنية، ومحاربة الأفكار الهدامة، مشيرًا إلى دور التعليم الأزهري في بناء جيل واعٍ يسهم في نهضة مصر الحديثة.
وأشار إلى زيادة الإقبال على التعليم الأزهري خلال الأعوام الأخيرة، حيث بلغ عدد المعاهد الأزهرية الابتدائية بالبحيرة 301 معهد، تضم 171,315 طالبًا وطالبة، بفضل تطوير المناهج والتوسع في تدريب المعلمين وعقد ورش العمل المنهجية. شهدت الاحتفالية عددًا من الكلمات التي تناولت جهود الأزهر الشريف في نشر مبادئ الأخوة الإنسانية، وتعزيز قيم التسامح والسلام، ومحاربة العنف والتطرف، و ألقى ممثل الأزهر كلمة حول وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب مع بابا الفاتيكان، والتي تمت ترجمتها إلى 11 لغة، بهدف نشر مبادئ التسامح والتعايش السلمي حول العالم.
و ألقى مدير منطقة وعظ البحيرة، كلمة تناول فيها دور لجان المصالحات ووحدات لمّ الشمل في تعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعي، مشيرًا إلى تدخل هذه الوحدات في أكثر من 3 ملايين حالة على مستوى الجمهورية، تم حل نحو مليون منها بنجاح، مما يعكس دور الأزهر في تحقيق الأمن المجتمعي.
ونقل القمص يوئيل صبحى تهنئة الانبا باخوميوس بالعيد ال85 بعد الألف لإنشاء الازهر، وكذا بمناسبة حلول شهر رمضان، مؤكدا أن الأزهر والكنيسة دائما وأبدا صفا واحدا ويدا واحدة لوطن واحد تجمعه الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى الدور البارز لبيت العائلة في نشر قيم المحبة والسلام وتعزيز الروح الوطنية بين جميع أبناء الوطن.
وأكد ممثل المنظمة العالمية لخريجي الأزهر كلمة على جهود الأزهر الشريف في دعم مبادئ الأخوة الإنسانية حول العالم من خلال بعثاته وتضمنت الاحتفالية كلمة السيد وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة عن التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وكذا كلمة أخرى عن دور أروقة الأزهر في نشر العلوم الشرعية والعربية وتحفيظ القرآن وتعليم أحكامه عبر التاريخ.
وواصل الحفل فقراته بعرض افلام وثائقية عن الأزهر الشريف وإنجازات المنطقة الأزهرية بالبحيرة، وكذا تقديم فقرة مواهب وإنشاد دينى للطلاب الموهوبين بالأزهر الشريف قدمها الطلاب مصطفى السديمى وريهام خالد وروان خالد.
واختتم الحفل بتكريم عدد من الشخصيات الفاعلة، حيث تم تقديم درع منطقة البحيرة الأزهرية إلى الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة.
شهد الحفل الدكتور حازم الديب، نائب محافظ البحيرة، واللواء حسن موافي، السكرتير العام للمحافظة، ونخبة من القيادات الدينية والعلمية، وفضيلة الدكتور السيد عبد المجيد، وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة، والعقيد هيثم ابراهيم نائبا عن المستشار العسكرى للمحافظة بالإضافة إلى ممثلي الكنيسة القبطية القمص يوئيل صبحي، والدكتور بشارة عبد المالك، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وجمع كبير من الأئمة وطلاب الأزهر الشريف وأساتذة جامعة الازهر.