"القومي للبحوث": وجبة السحور هي الوجبة الأهم للمراهقين

قدم المركز القومي للبحوث روشتة غذائية لصيام صحي للمراهقين، وقالت د.هدى حسين بكر مبروك، بقسم التغذية وعلوم الأطعمة بالمركز إن شهر رمضان فرصة لتعزيز العادات الصحية خاصة لدى المراهقين الذين يمرون بمرحلة نمو وتطور جسدي وعقلي، تتطلب الحصول على كميات كافية من الطاقة والعناصر الغذائية الأساسية.

وأوضحت أن المراهقين قد يواجهون تحديات في الحفاظ على توازنهم الغذائي أثناء الصيام مما يتطلب اهتماما خاصا من الأهل لضمان حصولهم على العناصر الغذائية الضرورية.

وأكدت أن وجبة السحور هي الوجبة الأهم للمراهقين خلال شهر رمضان، لأنها تمد الجسم بالطاقة اللازمة لساعات النهار الطويلة، لذا  فيجب أن تحتوي هذه الوجبة على عناصر غذائية متوازنة تشمل البروتينات مثل البيض أو الفول المدمس  أو العدس والتي تساعد في الحفاظ على كتلة العضلات ودعم النمو، والكربوهيدرات مثل الخبز الأسمر، والدهون الصحية مثل الأفوكادو أو المكسرات.

 

وأشارت د.هدى إلى أن المعادن والفيتامينات تعد من المغذيات الضرورية للمراهقين لكونهم  في مراحل النمو لذا يفضل تناول الزبادي والخضروات والفواكه والعسل أيضا في السحور.

وأضافت: وعند الإفطار، يجب على المراهقين البدء بوجبة خفيفة قبل الانتقال إلى الوجبة الرئيسة وتجنب الإفراط في تناول الطعام دفعة واحدة، والبدء بتناول التمر والماء لتعويض السوائل المفقودة ورفع مستويات السكر في الدم بشكل تدريجي، بعد ذلك، يمكن تناول طبق من الشوربة الغنية بالخضروات لتهيئة المعدة.

وذكرت أن وجبة الإفطار الرئيسية يجب أن تشمل البروتينات مثل اللحوم الخالية من الدهون أو الأسماك أو الدجاج، والكربوهيدرات مثل الأرز البني أو الخبز الكامل الخبز والبطاطس، والخضروات لضمان حصول الجسم على الألياف والفيتامينات، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف. وأشارت إلى أنه يجب تناول وجبات خفيفة بين الإفطار والسحور، كما يمكن شرب العصائر  الطازجة والمخفوقات التي تمد الجسم بالطاقة  والفيتامينات مثل عصير الجزر والبرتقال ومخفوق الحليب مع اللوز والتمر أو المانجو، أو الفراولة، أو الأفوكادو، وكذلك تناول الحلويات المفيدة  مثل كرات التمر بجوز الهند والمكسرات، كما يجب على المراهقين تجنب الأطعمة غير الصحية الغنية بالدهون المشبعة والسكريات، ويفضل تجنب المشروبات الغازية أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة لأنها تسبب أرقا مما يشعر المراهق بالتعب خلال النهار، وتجنب تناول مشروبات الطاقة لتسببها الإصابة بالعديد من الأمراض مثل: خفقان القلب وارتفاع ضغط الدم.وأضافت أنه يمكن للمراهقين ممارسة نشاط بدني خفيف قبل أو بعد الإفطار مثل المشي لمدة 30 دقيقة ما قبل المغرب أو لساعة ما بعد الإفطار أو تمارين الإطالة، لتعزيز الدورة الدموية وتحسين الصحة العامة.

ومع ذلك، يجب تجنب التمارين الشاقة أثناء ساعات الصيام لتجنب الجفاف، وينصح بالنوم مبكرا والاستيقاظ لتناول السحور بدلًا من السهر لساعات متأخرة لأن قلة النوم يمكن أن تؤثر سلبا على تركيزهم وصحتهم العامة.

وقالت د.هدى حسين إن صيام المراهقين في رمضان تجربة إيجابية وصحية إذا تم اتباع نظام غذائي متوازن ومراعاة احتياجاتهم الغذائية من خلال الاهتمام بوجبتي السحور والإفطار، وفرصة لتعليمهم قيمًا روحية وصحية تستمر معهم مدى الحياة.