إمساكية 4 رمضان... "إنجازات نجم" صالح سليم "الأب الروحي للكيان"

تقدم "بوابة روزاليوسف" لقرائها خلال شهر رمضان الكريم، إمساكية مسائية رياضية يوميًا في تمام السابعة مساءً، تحت عنوان "إنجازات نجم" تستعرض من خلالها قصة أسطورة رياضية، أو نموذجًا في عالم كرة القدم.

ونجم إمساكية اليوم الرابع من شهر رمضان، هو الأب الروحي للكيان، المعروف بعشقه للقلعة الحمراء اللاعب المهاري والرئيس الأسبق للنادي الأهلي المايسترو صالح سليم، اللقب الذي اطلق عليه لنجاحه في قيادة الفريق ولأسبوب لعبه الفريد كونه صانع ألعاب الذي يتولي مهمة بتمرير الكرة للاعبين و توزيعها عليهم، لبناء الهجمات وهو الأمر الذي يشبه بحد كبير دور المايسترو في قيادة فرقته الموسيقية.

إنجازات صالح سليم

كللت رحلة المايسترو مع الأحمر والتي امتدت إلى 23 عامًا كلاعب بالكثير من البطولات، وذلك منذ التحلقه بقريق الأشبال للقلعة الحمراء، حتى تدرجه ووصله للعب مع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، وهم: 11 بطولة دوري من أصل 15 بطولة شارك فيها صالح منذ بداية بطولة الدوري  لكرة القدم عام 1948، 8 نسخ من بطولة كأس مصر، كما توج بكأس الجمهورية العربية.

لكونه لاعب ذات أسلوب فريد كان من الطبيعي أن يلتحق صالح سليم بالمنتخب الوطني، وتعود بدايات انضمامه إلى عام 1950، ليساهم خلال رحلته في قيادة المنتخب بالفوز و التتويج بكأس بطولة الأمم الأفريقية عام 1959، والفوز في دورة الألعاب الأولمبية بروما عام 1960.

ومن المعروف أن إنجازات صالح سليم لم تتوقف باعتزاله لعب كرة القدم، بل تمكن من تقديم كافة خدماته للقلعة الحمراء وللكرة المصرية، كمديرًا للكرة للأحمر عام 1971، ومن ثم رئيس للقلعة الحمراء، جديد عام 1980، لينجح خلال فترة إدارته من ارساء العديد من الشعارات و السياسات التي ورثها ابناء النادي حتى الان والتي لا تزال تزين جدران القلعة الحمراء و تدار بها ، التي تعد اشرها "الأهلي فوق الجميع" والتي اصبحت سياسة يتعامل بها جميع رؤساء مجلس إدارة النادي الأهلي، فضلًا عن مقولته الشهيرة التي تُوفي جماهير القلعة الحمراء حقها "الأهلي ملك لمن صنعوه، ومن صنعوه هم مشجعوه".

في صباح يوم السادس من مايو عام 2002 وعقب صراع طويل مع المرض اللعين، غربت شمس صالح سليم وفارق الحياة عن عمر يناهز 72 عامًا، ليرحل و ليترك لكرة القدم مسيرة رياضية وإدارية يفتخر بها كل منتمي للقلعة الحمراء، ويحترمها كل مشجعي كرة القدم.