عاجل
الإثنين 7 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

لا يوجد بها مساجد.. مسلمو دولة آسيوية يعانون في رمضان

مصلى بوتان الوحيد
مصلى بوتان الوحيد

نشر موقع "إنديا" الهندي تقريرا، اليوم الثلاثاء، عن حرمان آلاف المسلمين في إحدى الدول الآسيوية من شعائر شهر رمضان المبارك، لعدم وجود مساجد تجمعهم لأداء الصلوات وسنة التراويح.



 

وأوضح الموقع أن تلك الدولة هى بوتان، وهي دولة مجاورة للهند. ويبلغ عدد سكانها حوالي عدد سكانها 2.094.176 نسمة، من بينهم حوالي 50 ألف مسلم يستخدمون مسجدا واحدا فقط لا يسعهم وهو موجود في العاصمة تيمفو.

والمسجد عبارة عن مصلى للمسلمين، تجاوره 3 أبنية أو غرف، وهذه الغرف هي معابد لديانات أخرى.وهذا المصلَّى - مع الساحة الخارجية له - يتسع للعشرات من المسلمين المصلين.

وتحتل بوتان المرتبة الأولى من حيث عدد البوذيين، حيث يتبع 75% من سكانها البوذية. ويأتي المجتمع الهندوسي في المرتبة الثانية، حيث يشكل حوالي 22% من السكان. وخلال شهر رمضان وفي المناسبات الأخرى، يصلي معظم المسلمين في منازلهم.

أثبتت الدراسات التاريخية أن العرب المسلمين قد وصلوا إلى هذه المنطقة من العالم منذ القرن الثاني الهجري، كما استقرت هناك جاليات مسلمة من الهند والصين وبنجلاديش ونيبال، وقد أسسوا العديد من المؤسسات الإسلامية، ونشروا مبادئ الدين الإسلامي بين سكان بوتان.

وقد ساعد على تكوين المجتمع الإسلامي هناك وجود أكثر من 70 ألف نسمة من أبناء الدول العربية والإسلامية الذين يعملون في مختلف القطاعات هناك، وأغلبهم من المسلمين.

وتؤكد المصادر التاريخية لمنطقة التبت التي تعد مملكة بوتان جزءًا منها أن ملك التبت قد أشهر إسلامه، وأرسل إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز رسالة طالبه فيها بإرسال مجموعة من دعاة الإسلام لتبصير السكان في بلاده بأمور هذا الدين. وقد استجاب الخليفة وأرسل لهم وفدًا إسلاميًا.

ولا تزال أحوال المسلمين في بوتان غير واضحة، ولكن عدد المسلمين هناك وصل إلى 50 ألف نسمة يعيشون في مساواة تامة مع غيرهم من المواطنين، وقد أكدت ذلك التقارير التي وردت من العاصمة تمبو، تفيد بأن المساواة سائدة بين أبناء هذا الشعب، وأن الدعاة والعلماء المسلمين لهم منزلة كبيرة، ويتمتعون بالتقدير والاحترام.

جدير بالذكر، أنه لا توجد في بوتان غير صحيفة أسبوعية واحدة، ومحطة إذاعة واحدة، بينما لا توجد محطة للتلفاز؛ لأن شعب بوتان يستثمر أوقاته في العمل والعبادة، ولا يرغب في معرفة ثقافات الآخرين، ويعدون ذلك من أهم وسائل الحفاظ على المجتمع البوتاني من الغزو الثقافي الأجنبي الذي يهدد المجتمع بالعديد من الأخطار، ويغير تقاليد هذا الشعب الذي يفضل العيش بعيدًا عن صراعات الثقافات العالمية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز