السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عالم أزهري: القرآن الكريم ما نزل على شيء إلا وزاده تشريفًا

د صفوت عمارة
د صفوت عمارة

أكد الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أهمية اغتنام النفحات في مواسم الخير.

 وذلك خلال الملتقى الفكري الذي عُقد اليوم الاثنين، بمسجد سيدي طلحة أبي سعيد بن مدين التلمساني، أشهر المساجد العريقة، وثاني أكبر مساجد محافظة كفر الشيخ، بعنوان «فضل تلاوة القرآن في رمضان»، تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لإبراز مكانة القرآن الكريم، وبالتعاون مع مديرية أوقاف كفر الشيخ.

وأكد الدكتور صفوت عمارة، أنّ شهر رمضان أعظم النفحات في مواسم الخيرات، لأنه شهر مضاعفة الأجور، ورفع الدرجات، والعتق من النيران، مما يستوجب الاجتهاد فيه بالعبادة، والتقرب إلى الله بكل عمل صالح، ولقد حثنا النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، على اغتنامها حيث قال:- «افعلوا الخير دهركم، وتعرضوا لنفحات رحمة اللَّه، فإن للَّه نفحات من رحمته، يصيب بها من يشاء من عباده» أي: افعلوا الخير فى عمركم، وتعرضوا لنفحات رحمة اللَّه فى مواسم الخيرات.

مُشيرًا إلى أن القرآن ما نزل على شيء إلا وزاده تشريفًا وتعظيمًا، فنزل على الأمة المحمدية فصارت خير الأمم، ونزل على نبينا محمد فصار أفضل الأنبياء والمرسلين، ونزل فى شهر رمضان فصار أفضل الشهور، ونزل في ليلة القدر فصارت أفضل ليالي العام.

وأوضح الدكتور صفوت عمارة، أنّ لقراءة القرآن الكريم وتلاوته أجرٌ عظيمٌ، كما أخبرنا النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، في الحديث حيث قال: «من قرأَ حرفًا من كتاب اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشر أمثالها لا أقولُ آلم حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ».

منوهًا إلى أن حامل القرآن له منزلة عظيمة كما ورد في الحديث الصحيح عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله ﷺ: «يُقالُ لصاحب القرآن اقرأ وارتقِ ورتل كما كنت ترتلُ في الدنيا فإنَّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها» [رواه النسائي وأبي داود واحمد]، لافتًا إلى أن اللَّه تعالى قد تعهد وتكفل بحفظ القرآن الكريم من التحريف والتغيير، قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[الحجر:9].

تم نسخ الرابط