
أطراف معركة الأول من رمضان فى قبضة رجال الشرطة بالفيوم

حسين فتحى
ألقت أجهزة الأمن بالفيوم على أطراف معركة الأول من رمضان والتي تسببت فى مقتل وإصابة 9 أشخاص لحظة اعداد طعام الإفطار بنجع الموالك التابع للوحدة المحلية لقرية الحجر بمركز إطسا بمحافظة الفيوم.
كان اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، قد تلقى إخطارا من العميد محمد ثابت عطوة مأمور قسم شرطة مركز اطسا، بمقتل 3 أشخاص من عائلتى الغريبيل، والذين يعودون لقبيلة الموالك و"الصلعة" المنتمون لقببلة الجوابيص بنجع الموالك التابع للوحدة المحلية لقرية الحجر.
انتقل اللواء محمود مفتاح مدير أمن الفيوم المشرف على مركز إطسا.
تبين من التحريات الأولية التي قادها المقدم هيثم طلبة رئيس مباحث مركز إطسا وأشرف عليها كل من العميد حسن عبد الغفار رئيس المباحث الجنائية بالفيوم، واللواء محمد العربى مدير إدارة البحث الجنائي بالمحافظة، أنه، سبق أن حدثت مشاجرة خلال شهر رمضان من العام الماضى بين تامر ف ع 25 عاماً وأقاربه، حيث قام بإطلاق النار فوق رؤوسهم بسبب خلافات الجيرة ولعب الاطفال، خاصة أن من أطلق النار عليهم الصلعة حيث جرى الصلح بينهما، بشرط عن يغادر المعتدى النجع وهو ما تم بالفعل.
وأشارت التحريات الخلافات تجددت اليوم قبل لحظات مدفع الإفطار خلال اليوم الأول من رمضان، عندما فوجئ تامر فرج عبدالونيس من عائلة "الصلعة" والذي حضر للإفطار مع أسرته والذي أخل بحكم المحكمين العرفين الذي حكموا عليه بترك قريته لحين الصلح مع الطرف، وهم عائلة الغريبيل، وهم فى نفس الوقت اخوال الشاب.
واضافت التحريات عندما علم أفراد الطرف الثانى عائلة الغرابيل بحضور الشاب المحكوم عليه بالنفي خارج قربته، لتناول طعام الإفطار مع والده وأسرته، انطلق بعض أفراد عائلة الغرابيل نحو منزل الشاب، وحاولوا التعدى عليه، بالضرب، إلا أنه عاجلهم بإطلاق النار عليهم هو ووالده بعد أن اعتلوا سطح منزلهم حيث أصابوا اثنين منهم بإصابات قاتلة، وهم سالم عبد الوهاب 43 عاماً ونجله نصر 16 عاما وعندما علم الطرف الثانى بمقتل اثنين منهم، جن جنونهم، حيث أحضروا الاسلحة النارية وتمكنوا، قتل الطفل عمران فرج عبد الونيس 11 عاماً بعد سحبه من من مخبأه داخل دولاب غرفة النوم الخاصة بوالده، ثم توجعوا إلى منزل عمه أثناء جلوسه على مائدة الإفطار واطلقوا عليه النار، حيث جرى نقله للمستشفى والإبلاغ بوفاته، وداخل مستشفى جامعة الفيوم ردت اليه الروح إلا أن حالته غير مستقرة، فضلاً عن إصابة 5 أخرين أثناء محاولة الأخذ بالثار.
وكشف مصدر أمني عن أن القتلة هم سالم عبدالوهاب 42 عاماً، ونجله نصر سالم عبدالوهاب 16 عاما من عائلة الغريبيل فى حين قتل الطفل عمران فرج عبد الونيس، وإصابة عمه مبارك عبدالونيس 48 عاما بالإضافة إلى 5 آخرين.
وقال المصدر الأمنى أنه جرى القبض على ثلاثة مهتمين من عائلة الغريبيل وهم عبدالعاطي مرتاح عبد الهادي - 38 عاماً، عبدالرحمن عبدالهادي 35 عاماً، سالم عبدالكريم 20 عاماً.
كما جرى القبض على تامر فرج عبد الونيس 25 عاماً، والده فرج عبد الونيس 50 عاماً، وهم من بادروا بإطلاق النار.
وشيعت ظهر اليوم جثامين ثلاثة من ضحايا معركة الأول من رمضان بنجع الموالك وسط حراسة أمنية مشددة منعا لحدوث مناوشات وتتمركز فرق من قوات الأمن للفصل بين العائلتين ومنع الإحتكاك فيما بينهم.
وقررت نيابة إطسا حبس المتهمين المقبوض عليهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.