عاجل
الأحد 22 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
رمضانيات
البنك الاهلي

"فلنعتبر" .. كيف لرجل صالح أن يطوع الله له الأرض.. قصة ذي القرنين

قصة ذي القرنين وردت في القرآن الكريم في سورة الكهف “الآيات 83-98”، وهي من القصص التي تحمل العبرة والحكمة.



 

من هو ذو القرنين؟

 

سُئل النبي ﷺ عن ذي القرنين، فجاءه الوحي بقصة هذا الحاكم الصالح الذي مكنه الله في الأرض وأعطاه من كل شيء سببًا

ذو القرنين" كان ملكاً موحداً، متبعاً للرسالات السماوية التوحيدية في عصره؛ وقد اشتهر أمره عند أهل الكتاب، ما يرجح أنه كان شخصية تاريخية عظمى في المنطقة.

 

فكانت له رحلات طوع له الأرض فيها مكنه لكونه حاكم صالح فكانت رحلته إلى مغرب الشمس

التي سافر فيها حتى وصل إلى مكان يبدو فيه أن الشمس تغرب في "عين حمئة" “أي ماء أسود أو طيني”، وهناك وجد قومًا، فخيّره الله بين أن يعذبهم أو يحسن إليهم، فحكم بينهم بالعدل، حيث عاقب الظالمين وأحسن إلى الصالحين.

 

ثاني رحلاته كانت إلى مطلع الشمس

 

واتجه خلالها شرقًا حتى وصل إلى مكان تشرق فيه الشمس على قوم بلا ساتر يحميهم، ولم يذكر القرآن الكثير عنهم، لكنه كان يراعي أحوال الناس ويهتم بهم.

 

ثالث رحلاته التي ذكرها القرءان الكريم إلى بين السدين حيث وصل إلى منطقة بين جبلين (سدين) ووجد هناك قومًا يشتكون من خطر يأجوج ومأجوج، وهم قوم مفسدون في الأرض. طلب القوم منه أن يبني سدًا يمنعهم مقابل أجر، لكنه رفض المال وقرر بناء السد بحكمة وقوة.

 

ذو القرنين استخدم الحديد والنحاس المذاب لبناء سد قوي جدًا، جعل يأجوج ومأجوج غير قادرين على اختراقه أو تسلقه. لكنه أوضح أن هذا السد لن يدوم للأبد، بل سيأتي يوم يدمره الله عندما يحين وعده.

 

فلنعتبر

القوة الحقيقية تأتي من الإيمان والعدل، وليس فقط من الجيوش والقوة المادية.

ذو القرنين كان قائدًا عادلًا يستخدم سلطته لنشر الخير ومساعدة الضعفاء. والسد رمز للحكمة والتخطيط، لكنه ليس أبديًا، مما يذكرنا بأن كل شيء بيد الله.

القصة تحمل الكثير من المعاني والدروس، وتبقى يأجوج ومأجوج من علامات آخر الزمان التي ستتحقق في وقتها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز