
مشيدين بدور مصر...
قيادات سياسية: وقف إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة قرار غير مسئول

محمود محرم
نددت قيادات سياسية بقرار نتنياهو بوقف المساعدات الإنسانية لغزة مؤكدين أن هذا الأمر يفاقم الأزمة في غزة مشيدين بدور مصر الداعم الأكبر للقضية
انتقد النائب هشام سويلم، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة، واصفًا إياه بأنه "قرار غير مسؤول يعكس تجاهلًا صارخًا للمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني".
وأكد سويلم أن هذا القرار يُعد استمرارًا للسياسات الإسرائيلية القمعية التي تهدف إلى إخضاع الشعب الفلسطيني وتدمير بنيته التحتية، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأشار النائب هشام سويلم، إلى أن الصمت الدولي تجاه جرائم إسرائيل يشجعها على المضي قدمًا في سياساتها العدوانية، مما يتطلب تدخلاً دوليًا جادًا لفرض عقوبات على إسرائيل وإجبارها على احترام القانون الدولي.
وفي ذات السياق، أشاد سويلم بالدور المصري البارز في دعم القضية الفلسطينية، معتبرًا أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تظل الداعم الأكبر للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات السياسية والإنسانية، مثمنا استضافة مصر لقمة إعمار غزة، مؤكدًا أن هذه القمة تمثل خطوة مهمة نحو إعادة إعمار القطاع وتخفيف المعاناة عن أهاليه.
واختتم النائب هشام سويلم حديثه بتأكيده على ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، عبر حدود يونيو 1967.
وقد أعلن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عن توقف دخول البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة بدءا من اليوم، وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "أمر للجيش بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة".
أعرب النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ عن استنكاره الشديد لقرار السلطات الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق كافة المعابر، واصفًا هذا القرار بأنه "عمل غير إنساني يتنافى مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي".
وأكد السادات أن هذا القرار يُفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من نقص حاد في الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية، مشيرتا إلى أن هذه الخطوة الإسرائيلية تأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، مما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلاً لوقف هذه الانتهاكات.
بينما أشاد النائب عفت السادات بالجهود المصرية المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تظل الركيزة الأساسية لدعم القضية الفلسطينية وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة. وثمن السادات الدور المصري في فتح معبر رفح وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى استضافة مصر للقمة الدولية لإعمار غزة، والتي تُعد خطوة مهمة نحو إعادة إعمار القطاع وتحسين أوضاع أهاليه.
واختتم السادات بيانه بدعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها غير المشروع على غزة، مؤكدًا أن استمرار هذا الحصار يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات الصلة.
استنكر الدكتور سراج عليوة أمين تنظيم حزب الريادة قرار السلطات الإسرائيلية بوقف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق كافة المعابر، مما يزيد من تفاقم الوضع المأساوي الذي يعاني منه سكان غزة منذ أكثر من عام.
وأكد أمين تنظيم حزب الريادة، أن هذا القرار السلبي يفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة معتبرًا مثل هذا القرار يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف التي تحظر استخدام الحصار كأداة للعقاب الجماعي ضد المدنيين".
وأوضح الدكتور سراج عليوة أن مثل هذا القرار في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الحصار منذ سنوات".
وأشار أمين تنظيم حزب الريادة، أنه يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري لإجبار إسرائيل على التراجع عن هذه الإجراءات غير الإنسانية كما شدد على أن "الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم يشجع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في انتهاكاته بحق الفلسطينيين".
ودعا عليوة إلى تحرك دبلوماسي عربي وإسلامي قوي لممارسة الضغط على الحكومات الغربية لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على إعادة فتح المعابر والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
وطالب أمين تنظيم حزب الريادة في ختام تصريحاته قائلا: يجب فرض عقوبات دولية على إسرائيل بسبب انتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان، موضحاً أن "المجتمع الدولي يتعامل بازدواجية معايير واضحة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، فبينما تُفرض العقوبات على دول أخرى لأسباب أقل خطورة، يتم التغاضي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي رغم وضوحها للجميع".