عاجل
الخميس 13 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
رمضانيات
البنك الاهلي

مسجد أحمد بن طولون.. شاهد على تاريخ القاهرة الإسلامي

أرشيفية
أرشيفية

يعد مسجد أحمد بن طولون أحد أبرز المعالم التاريخية والدينية في العاصمة المصرية القاهرة، ويُعتبر من أقدم المساجد القائمة في مصر حتى الآن.



 

تم تأسيس المسجد في عام 263 هـ/877 م بأمر من أحمد بن طولون، مؤسس الدولة الطولونية، ليكون المسجد الرئيسي في مدينته الجديدة القطائع.

وعلى الرغم من أن هناك مساجد أخرى أُسست قبل هذا المسجد مثل جامع عمرو بن العاص في الفسطاط وجامع العسكر في مدينة العسكر، فإن المسجد الطولوني يتمتع بميزة خاصة حيث يُعد الأقدم من بين المساجد القائمة اليوم في القاهرة نظرًا لأن جامع عمرو بن العاص تعرض لعدة إصلاحات غيرت معالمه الأصلية.

تاريخ المسجد وموقعه

شُيد المسجد على ربوة صخرية كانت تعرف بـ "جبل يشكر"، وهو ما منح المسجد مكانة مميزة، حيث يُعتبر من المساجد المعلقة في القاهرة.

يقع المسجد حاليًا في ميدان أحمد بن طولون بمنطقة السيدة زينب، وهو واحد من أكبر المساجد في مصر.

تبلغ مساحته حوالي ستة أفدنة ونصف الفدان، بما في ذلك الزيادات الخارجية التي أُضيفت لاحقًا.

الطراز المعماري

يتميز المسجد بتصميمه الفريد الذي يُستمد من الطراز العباسي، حيث تم استلهام الشكل الهندسي له من مسجد سامراء في العراق، وخاصة في تصميم المنارة الملوية التي تميز هذا المسجد.

يُعتبر المسجد الطولوني بمثابة معمار مميز يعكس عراقة الحضارة الإسلامية وفن البناء في العصور الوسطى.

الموقع الحالي والتأثير الثقافي

يعد المسجد الطولوني اليوم واحدًا من المعالم السياحية والدينية التي تزدحم بها القاهرة، حيث يجاور سوره الغربي مسجد صرغتمش الناصري، بينما يلاصق سوره الشرقي متحف جاير أندرسون.

يشهد المسجد إقبالاً كبيرًا من الزوار والمصلين، حيث يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة القاهرة الإسلامية، وله دور كبير في الحفاظ على التراث الثقافي والمعماري للمدينة.

فيعد مسجد أحمد بن طولون شاهدًا حيًا على تطور العمارة الإسلامية في مصر خلال العصور الوسطى، وتاريخ مدينة القاهرة.

ورغم مرور العديد من القرون على بنائه، إلا أنه حافظ على طرازه المعماري الأصل، ليظل واحدًا من أروع وأهم المساجد في تاريخ مصر الإسلامي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز