الرئيس الأمريكي شكك في عدم وجود احتياطات ذهب في الخزانة المحصنة
سيناريو اقتصادي دراماتيكي ينتظر العالم بسبب ترامب وذهب نورت نوكس
عيسى جاد الكريم
العالم وأسواق المال العالمية والأمريكية قد تكون أمام سيناريو اقتصادي دراماتيكي مروع إذا اكتُشف أن احتياطيات الذهب في حصن. نورت نوكس أقل من المعلن عنه رسميًا،وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب الذي طالب بضرورة زيارة حصن نورت نوكس للذهب بولاية كنتاكي والذي تحتفظ أمريكا فيه بمعظم مخزونها الاحتياطي من الذهب وانه يخشى ام يذهب ولا يجد هناك أي ذهب، فقد تكون العواقب اقتصادية وسياسية وقانونية جسيمة، سواء على الولايات المتحدة أو النظام المالي العالمي، في حال صدقت مخاوف ترامب وذلك لعدة أسباب
ربما يعجبك
أزمة ثقة في الاقتصاد الأمريكي والعالمي
الذهب في حصن نوكس يُعتبر رمزًا للقوة المالية الأمريكية وضمانة لثقة المستثمرين في الدولار.
- انخفاض الكميات قد يُضعف الثقة في قيمة الدولار وقد يتعرض لانخفاض حاد، خاصة ان الناس تعتبر الذهب جزءًا من ضمانات العملة (رغم عدم استخدام المعيار الذهبي رسميًا منذ 1971) في الولايات المتحدة .
الديون الأمريكية
قد تشكك الدول الدائنة (مثل الصين أو اليابان) في جدارة الولايات المتحدة وقدرتها على سداد ديونها.
الأسواق المالية
قد تهتز البورصات العالمية بسبب المخاوف من شفافية الاحتياطات للذهب ليس في الولايات المتحدة فقط ولكن في مخزون الذهب لدي البنوك المركزية والفيدرالية على مستوى العالم، بما يجعل هناك فوضى مالية عارمه ويجعل هناك توجهات كبيره للاستثمار في أماكن أخرى قطاعات أخرى كالعقارات مثلا .
تداعيات سياسية وقانونية
- **تحقيقات كونغرسية**: في حال صدقت مخاوف ترامب بعدم وجود نفس الكميات من ارصده الذهب المرصوده بالخزانة الأمريكية ستُفتح تحقيقات رسمية حول سبب النقص (سواء بسبب سوء إدارة، تلاعب، أو سرقة) خاصة في منشأة هامة ومحصنة يحميها الجيش الأمريكي الأمر الذي قد يطول قيادات كبيره في الجيش الأمريكي نفسه .كما أنه قد تُرفع دعاوى ضد وزارة الخزانة أو الاحتياطي الفيدرالي لإخفاءهم هذه المعلومات عن الناس .
وسوف تنتشر الشكوك حول "من استفاد" من اختفاء الذهب سواء من خلال الحكومات الأمريكية المتعاقبة أو المسؤولين بالخزانة الأمريكية والبنوك الفيدرالية ، أو قادة الجيش الأمريكي نفسه.
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب
في حال اكتشاف نقص في المخزون الأمريكي من الذهب سوف ترتفع أسعار الذهب بشكل جنوني بسبب ندرة مفترضة في المعروض العالمي من الذهب.
تحرك البنوك المركزية بقوة لشراء الذهب وتخزينة
الصين والاتحاد الإوروبي وروسيا والدول الكبرى والبنوك المركزية الكبرى على مستوى العالم بالإضافة لقيامها هي الأخرى بمراجعة مخزونها من الذهب فأنها قد تزيد من شراء الذهب كتحوط ضد عدم استقرار الدولار وعلى ما يبدوا أن الصين اتخذت الخطوة مبكرا حيث زادت من احتياطات الذهب لدي البنك المركزي الصيني (بنك الشعب الصيني) برصيد يصل إلى 2223 طن حيث اشترت الصين بقوة كميات كبيرة من الذهب خلال عام 2024 وتعد الصين سادس دولة عالميا امتلاك لاحتياطات الذهب عالميا، كما أن هناك الحديث بأن الصين تمتلك احتياطات كبيرة من الذهب غير معلنه رسميا اشترتها من خلال صناديق استثمارية وسيادية صينية في ظل سعي الصين لتعزيز قدرة عملتها اليوان
هروب إلى الأصول الآمنة
في حال صدقت المخاوف بوجود نقص في مخزون الذهب الأمريكي في حصن نورت نوكس فقد تتحول الاستثمارات من الأسهم والسندات إلى الذهب أو العملات الأخرى مثل الين أو اليورو كملاذ أمن للمستثمرين و هو ما يحدث هزة مالية عالمية ويغير من موازين القوي المالية في العالم .
ثيرات على السياسة النقدية
في حال نقص مخزون الذهب الأمريكي قد يُجبر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والخزانة الأمريكية على رفع أسعار الفائدة لجذب المستثمرين وتعويض تراجع الثقة وربما تُعاد مناقشة فكرة العودة إلى "معيار ذهبي" جزئي لدعم العملة، رغم صعوبة ذلك عمليًا.
سناريوهات محتملة للتعامل مع الأزمة
في حال ثبتت مخاوف ترامب من وجود نقص في احتياطات الذهب الأمريكي فربما يتم إعادة تدقيق دولي في الاحتياطات الأمريكية لجنة مستقلة من خبراء عالميين لتفحص الاحتياطات الأمريكية أو العالمية لعدد من الدول الكبرى في العالم وإصدار تقرير شفاف حول هذا الأمر بما يصيغ نظام مالي عالمي جديد.
تعويض النقص
قد تحاول الولايات المتحدة شراء ذهب من الأسواق أو من دول حليفة، لكن هذا صعب بسبب محدودية الكميات المتاحة او استعمار دول بالقوة العسكرية للاستيلاء على ما تملكه من الذهب وقد راينا خلال الأيام الماضية سعي الولايات المتحدة على إجبار أوكرانيا على توقيع وثيقة بموجبها تصبح أمريكا مالكه لنص احتياطات المعادن الأرضية في أوكرانيا وهو ما رفضته الأخيرة حتى اللحظة.
تشديد اجراءات الرقابة في مخازن البنوك المركزية حول العالم
اكتشاف وجود نقص في مخزون الذهب في حصن نوكس وهو ليس مجرد مخزن عادي للذهب بل بعد رمز للهيبة الأمريكية و اكتشاف نقص قد يُضعف هذه الصورة في المخيال الشعبي والعالمي سوف يدفع كافة البنوك المركزية في العالم في مراجعة اجراءات التأمين ان لم تكن قد تمت بالفعل بعد المخاوف التي اثارتها تصريحات ترامب التي يرى البعض انها مرعبة ولها تبعات كبيرة وخطيرة على أسواق المال والذهب العالمية.
جوجل نيوز
