عاجل
الخميس 27 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فاينانشيال تايمز: حان وقت تحرك أوروبا بجدية لدعم أوكرانيا

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن الوقت حان لكي تتحرك أوروبا بجدية لدعم أوكرانيا، وأعتبرت أن مستقبل النظام الأمني العالمي ​​بعد عام 1945 بات على المحك .



وقالت الصحيفة - في مقال رأي كتبه وزير خارجية الدنمارك لارس لوكه راسموسن ونُشر في عدد اليوم- إن أوكرانيا ظلت تحت هجمات روسيا لأكثر من 10 سنوات، في حين استمرت العمليات العسكرية غير القانونية وغير المبررة الآن لمدة ثلاث سنوات وهي المدة التي صد فيها المدافعون الأوكرانيون هجمات روسية عنيفة. وفي الوقت نفسه، لا يزال ملايين المدنيين في أوكرانيا يخشون على أسرهم ومستقبلهم حيث تحطمت الأحلام وانقلبت الحياة اليومية رأسًا على عقب .

وأضاف راسموسن أن دول شمال البلطيق دعمت أوكرانيا منذ بداية العمليات الروسية وكان دعمنا على رأس الأولويات ولا يزال كذلك عسكريًا وسياسيًا وماليًا وبوسائل إنسانية.

وأوكرانيا لا تقاتل من أجل نفسها فحسب، بل من أجل أوروبا بأكملها. وسواء من حيث الأرقام النسبية أو المطلقة، كانت بلداننا من أكبر المساهمين في أوكرانيا. ومعًا، تعد دول شمال البلطيق ثاني أكبر مانح عسكري لأوكرانيا في العالم بعد الولايات المتحدة.

ونحن فخورون بالوقوف بشكل كامل وحازم خلف أصدقائنا الأوكرانيين في الدفاع عن الحرية والأمن في أوروبا. في الوقت نفسه، هذا يدعو إلى التأمل الجاد.

وتابع أن مستقبل أوكرانيا هو مستقبل أوروبا وكانت الوحدة الأوروبية في هذا الملف تاريخية عندما تعلق الأمر بالعقوبات وتعبئة الدعم السياسي.. متسائلًا ولكن كيف يمكن أن تكون ثماني دول صغيرة في شمال أوروبا رائدة في هذا الدعم؟! قائلًا: في هذه اللحظة الوجودية، نحن مستعدون وراغبون في بذل المزيد. ولكن في ظل حقيقة أن مستقبل الأمن الأوروبي بات على المحك، فقد حان الوقت الآن لأوروبا بأكملها لتكثيف جهودها ويتعين علينا إعطاء الأولوية لأمن أوكرانيا وأوروبا.

وسرد راسموسن في مقاله أن مستقبل أوروبا قد يتوقف على ثلاثة أمور مهمة أولها أن نسعى لبذل قصارى جهدنا لمساعدة أوكرانيا على تحقيق السلام من خلال موقف القوة خاصة في ساحة المعركة حيث لابد أن يكون الشعور بالإلحاح واضحا للجميع. نحن بحاجة إلى تقديم المزيد من الدعم العسكري في أسرع وقت ممكن لدعم أوكرانيا وردع روسيا عن القيام بالمزيد من الهجمات كما يتعين علينا أن نتحرك بشكل أسرع وأن نكون أكثر حزمًا. ويتعين على الدول الأخرى أن تفعل المزيد وأن تتحمل أوروبا مسؤولية.

ثانيا، لابد أن تكون أي تسوية مستدامة بمرور الوقت. وهذا يتطلب، حسبما أبرزت الصحيفة في مقال راسموسن، التزامًا ومشاركة من جانب أوكرانيا وأوروبا. وكما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ للأمن: "لا قرارات بشأن أوكرانيا بدون أوكرانيا. ولا قرارات بشأن أوروبا بدون أوروبا".

ثالثا، وأخيرًا، دعا الكاتب إلى أنه في حال كثفت أوروبا جهودها، فسوف تصبح أيضا شريكًا أقوى للولايات المتحدة، وقال إننا لن نتمكن من أن نصبح ضروريين في المفاوضات المستقبلية إلا من خلال زيادة جهودنا. ورغم أننا نهتم بضرور إنهاء الحرب، ولكن التوصل إلى اتفاق سريع قد يصبح سيئًا وخطيرًا إذا لم يؤد إلى سلام دائم وعادل في أوكرانيا يشمل ضمانات أمنية قوية. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز