
جامعة المنصورة تفتتح الملتقى الهندسي الثالث للتوظيف والخريجين

الدقهلية - مي الكناني
افتتح الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الأحد، الملتقى الهندسي الثالث للتوظيف والخريجين، بحضور الدكتور محمد عطيه البيومي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سحر صدقي، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور أميرة يسن هيكل، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ووكلاء الكليات ورؤساء الأقسام ومديرى البرامج النوعية.
ورحب الدكتور شريف خاطر بالحضور، موجهًا التحية لإدارة الكلية بقيادة الدكتور شريف مسعود، لجهودهم في تنفيذ هذا الملتقى، مستعرضا لتطور كلية الهندسة في رحلتها عبر 50 عاما.
وقال خاطر إن الكلية كانت نموذجًا للريادة والابتكار والعمل المؤسسي، وخلال السنوات الأخيرة وثقت هذا التميز طبقا لنظم الجودة العالمية، حيث حصلت على جائزة مصر للتميز الحكومي فئة المؤسسات الحكومية المتميزة بالدورة الثالثة، بالمنافسة مع 507 كليات من جامعات مصر.
كما تم تجديد الاعتماد المؤسسي للكلية، واعتماد 12 برنامجًا دراسيًا من أصل 12 برنامجًا بنسبة 100% من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، ونالت الكلية تسع شهادات أيزو دولية مرموقة، شملت: نظم إدارة الجودة، ونظم إدارة البيئة، ونظم إدارة السلامة والصحة المهنية، ونظم إدارة الابتكار، ومعايير حوكمة المنظمات، ونظام إدارة مكافحة الفساد والرشوة، ونظام إدارة استمرارية الأعمال، ونظام إدارة أمن المعلومات، ونظم إدارة الطاقة.
وعبر رئيس الجامعة عن فخره واعتزازه بطلاب الكلية الذين رفعوا اسم مصر بالخارج، داعيا إلى أن يتم المزيد من العمل لتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشروعات بحثية مرتبطة بالصناعة لدعم الاقتصاد المصري.
وأكد خاطر على ضرورة ربط التعليم الجامعي بالصناعة، مع الحرص على تطوير المناهج لتقديم خريج قادرًا على دخول سوق العمل والمنافسة محليا ودوليا.
كما أشار إلى تميز الكلية في ملف ربط البحث العلمي بالصناعة، مشيدًا بمواصلة الكلية رحلتها نحو المستقبل معززة بالابتكار والتميز الأكاديمي، ومساهمة في بناء جيل جديد من المهندسين القادرين على مواجهة تحديات الغد.
فيما أكد الدكتور محمد عبد العظيم أن الدولة المصرية أطلقت خلال السنوات الخمس الأخيرة 14 استراتيجية، وجميعهم مرتبطين بشكل أو بآخر بكليات الهندسة والحاسبات وفكرة الإدارة وتقنين ما يتم من أوضاعها، وكيفية تحويل منتجاتها الجامعية إلى معرفة وتحويلها إلى شركات ناشئة، لدعم الاقتصاد المصري.
وأشار إلى نجاح كلية الهندسة في ربط الصناعة بالتعليم والبحث العلمي في الكلية، فاصبحت أحد الركائز من خلال المجلس الصناعي الاستشاري.
كما وجه عبد العظيم التحية لابناء كلية الهندسة، الذين تركوا بصمات لا تنسى في تاريخ الوطن، مثل الراحل الدكتور منير عبد الرزاق، والدكتور إبراهيم جار العلم، والدكتور مجدي أبو ريان، وغيرهم.
وفي كلمتها بالإنابة عن الدكتور شريف مسعود البدوي، قائم بعمل عميد الكلية والمشرف على الملتقى، أكدت الدكتورة سحر صدقي أن هذا الملتقى يعكس التزام الكلية بدعم طلابها وخريجيها، وحرصها على تحقيق التواصل الفعّال بين الكوادر الهندسية وسوق العمل، بما يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات ومتطلبات العصر.
كما أكدت على سعي الكلية الدائم لتوفير الفرص الحقيقية للطلاب والخريجين، سواء من خلال التوظيف المباشر أو التدريب العملي الذي يسهم في تأهيلهم لمتطلبات سوق العمل المتغيرة.
وتوجهت الدكتورة سحر صدقي بخالص الشكر والتقدير إلى الشركات الراعية لهذا الملتقى، التي حرصت على تقديم فرص توظيف وتدريب للطلاب والخريجين، على دعمها وحرصها على المساهمة في تطوير الكوادر الهندسية الواعدة.
ووصفت الدكتورة أميرة يسن هيكل الملتقى بالمنصة الكبرى التي تجمع المؤسسات الأكاديمية والقطاع الهندسي وسوق العمل، لتحقيق شراكة تعود بالنفع على الجميع، مؤكدة حرص الكلية على تقديم أفضل الفرص لخريجيها، وتعزيز جسور بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل المتطور، في إطار تحقيق رسالة الكلية في خدمة المجتمع.
وقال الدكتور عبد الرحمن عمر، مدير وحدة الخريجين بالكلية، إن الملتقى يعد خطوة مهمة في تعزيز التواصل بين الكلية وخريجيها وربطهم بسوق العمل، مؤكدا أن كلية الهندسة هي مبنع لصقل الشخصية والمهارات التي مكنت خريجها من دخول سوق العمل بثقة وكفاءة.
وعبرت المهندسة منى الزيني، وكيل لجنة التوظيف بالنقابة العامة للمهندسين، خلال كلمتها بالنيابة عن النقيب العام للهندسين، عن تقديرها البالغ للمجهود العظيم والتعاون المثمر مع كلية الهندسة، لدعم شباب المهندسين في إيجاد فرص عمل مناسبة ومنافسة محلياً وعالمياً.
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية قامت الكلية بإهداء درعها للأستاذ الدكتور شريف خاطر، رئيس الجامعة، كما قام رئيس الجامعة بتكريم الدكتور محمد عبد العظيم، ونقابة المهندسين، وجمعية المهندسين المصرية، والشركات الراعية للملتقى، وافتتح معرض التوظيف المقام على هامش الملتقى، والذي يضم أكثر من 40 شركة، ويوفر أكثر من 500 فرصة وظيفية متميزة، ويُعد أكبر تجمع لشركات ومصانع ومراكز تدريب متخصصة في المجالات الهندسية المختلفة، مما يمثل فرصة مميزة لطلاب الهندسة والخريجين للتعرف على متطلبات سوق العمل، والتواصل مع كبرى الشركات والمؤسسات.