10:58 ص - السبت 22 فبراير 2025
أيمن أبوزيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية
قال أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، وأحد مؤسسي سياحة الفلك بمصر، إن مستقبل السياحة الفلكية فى مصر سيكون واعداً، وأن هناك مساعٍ لوضع ما تم اكتشافه وتوثيقه وتسجيله من ظواهر فلكية بمعابد ومقاصير مصر القديمة في الأقصر وأسوان وقنا والوادي الجديد وغيرها من محافظات مصر التاريخية، على الخريطة السياحية المصرية فى تواريخ مغايرة على مدار العام، مما يثرى – بحسب قوله - الاجندة السياحية بأحداث مختلفة تجعل السائح ياتى لمصر اكثر من مرة للاستمتاع بمشاهدة هذه الظواهر التي تتفرد بها مصر.
وأشار إلى أن مصر تعد من أكثر الدول التي تحتوي مقاصدها الأثرية والسياحية على معالم تاريخية تؤرخ لعلوم الفلك عبر التاريخ، مثل منطقة النبطة جنوبي مدينة أبوسمبل، ومعبد دندرة في مدينة قنا بصعيد مصر، موضحا أن جمعيته تسعى لإطلاق موسم ثقافي هذا العام للتعريف بالظواهر الفلكية في المعابد والمقاصير المصرية القديمة، والعمل على تحويلها لمناسبات سنوية على أجندة السياحة المصرية.
ولفت رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، إلى أن مصر تملك إرثاُ فلكيا عظيما لابد من استغلالة لتحقيق مزيدا من الجذب السياحى ولدعم السياحة الثقافية بالبلاد.
وشدد ايمن ابوزيد على ضرورة وجود مزيد من التنسيق والتعاون بين الجهات المختلفة لدعم سياحة الفلك الاثرى فى مصر.
يذكر أن قدماء المصريين برعوا في علوم الفلك، ولاحظوا حركة الكواكب وربطوا بينها وبين الوقائع على الأرض، واعتبروا تحركات الكواكب مؤشرات للتنبؤ بأحداث كبرى مثل فيضان النيل.
ورسم قدماء المصريين على جدران وأسقف معابدهم ومقابرهم الكثير من الصور التي تؤكد على درايتهم بعلوم الفلك والتنجيم، حيث نجد جداريات للسماء وهي محمولة على أربعة أعمدة، ولوحات رسمت فيها السماء على شكل الربة موت إلهة السماء.
وأبدع المصريون القدامى في رسم القبة السماوية في صورة خيالية، وسجلت مقبرة سننموت في منطقة الدير البحري غربي مدينة الأقصر، صورا للنجوم التي استخدمها قدماء المصريين لقياس الزمن. كما ثمة رسوم وأعمال فنية أخرى تصور الأبراج السماوية وكثيرا من نجوم السماء الشهيرة في جداريات تزين جدران وأسقف عدد من المعابد والمقابر التي شيدها المصري القديم.