
مؤكدا تراجع حماس الفترة المقبلة
الشهابي: اجتماع القمة المُصغر من أهم وأخطر اجتماعات القمم العربية

نجلاء خيرى
اعتبر ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن اجتماع القمة المصغر الذي يضم قادة مصر والأردن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، من أهم وأخطر اجتماعات القمم العربية.
وأوضح أنه يأتي في ظروف دولية وإقليمية دقيقة لمواجهة تحديات وجودية أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لن تتوقف عند خطته الأنية لتهجير أهل قطاع غزة إلى خارجه والاستيلاء على القطاع، وضمه إلى أمريكا ولكنها تشمل رسم خارطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط تتحكم فيها الولايات المتحدة الأمريكية فى موارد العرب الطبيعية وتسيطر على موقعه الجغرافى الفريد في إطار صراع واشنطن مع الصين وروسيا.
وأضاف الشهابي، أن القادة العرب سيناقشون في الرياض اليوم الجمعة، "خطة إعادة إعمار غزة "، إضافة للخطة المصرية، ردًّا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من القطاع، لافتاً، إلى أن هذه القمة العربية التشاورية "الودية" يتابعها الشعوب العربية والإسلامية لاهميتها البالغة فى بلورة وجهة نظر عربية تحدد الرؤية العربية لمستقبل القضية الفلسطينية، تكون أساسا لقرارات القمة الرسمية التي ستنعقد فى القاهرة فى الرابع من مارس المقبل.
وتابع رئيس حزب الجيل، أن الاخبار تتحدث عن خطة مصرية تحدّث "ثلاث مراحل تنفّذ على فترة من ثلاث إلى خمس سنوات".
وأشار إلى إنّ "المرحلة الأولى هي مرحلة الإنعاش المبكر وتستمر ستة أشهر"، وتتضمن إزالة الركام وتوفير منازل متنقلة للسكان مع استمرار تدفّق المساعدات الإنسانية.
وأضاف الشهابى، أن "المرحلة الثانية تتطلّب عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار التي ستحصل مع بقاء السكان على الأرض".
والمرحلة الثالثة من الخطة المصرية، تتضمن "إطلاق مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين كما قررته القرارات الدولية بإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح الشهابي، أن أكبر تحد يواجه الخطة المصرية، هو كيفية تمويلها متوقعا أن يكون محل نقاش بين القادة فى اجتماعهم اليوم، كما سيناقش المؤتمر الدولى لإعادة الإعمار كيفية تمويلها وسيكون الخليج العربى والاتحاد الأوروبى من أهم مصادر تمويل إعادة إعمار قطاع غزة.. الذي يتطلب كما تقول الأمم المتحدة أكثر من 53 مليار دولار، من بينها أكثر من 20 مليارًا خلال الأعوام الثلاثة الأولى.
وأكد رئيس حزب الجيل، ان الخطة المصرية تعالح مسألة مطروحة منذ اليوم لحرب الإبادة الوحشية، الإسرائيلية، وهي ما بعد انتهاء الحرب ومن سيتولى إدارة قطاع غزة، التي تسيطر عليها حركة حماس منذ 2007، مضيفا أن الخطة المصرية تنص على تشكيل "إدارة فلسطينية غير منحازة لأي فصيل.. (تضمّ) خبراء وتتبع سياسيًّا وقانونيًّا السلطة الوطنية الفلسطينية"، وتتضمن تشكيل "قوة شرطية تابعة للسلطة الفلسطينية، مؤكدًا أنّ حركة حماس "ستتراجع عن المشهد السياسي في الفترة المقبلة".