
أيمن بدرة: لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي ليست سيفًا مسلطًا على رقاب الإعلام

حوار: وائل سامى
-اللجنة لها 3 طرق فى متابعة أداء الإعلام الرياضي.. ولدينا 17 كودا لضبط الأداء متعلقين بعدم أثارة الفتنة أو التجاوز فى السمعة أو التطاول
-المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام برئاسة المهندس خالد عبد العزيز يمد خطوط التواصل مع كل المسؤولين عن الإعلام.

تعيش الرياضة المصرية حالة ملموسة من الاستقرار والهدوء خلال الفترة الحالية نتيجة تضافر جهود الدولة الرامية إلي نبذ التعصب واحترام الآخر وعدم التجاوز أو التطاول أو التحريض على الفتنة بأي شكل من الأشكال.
الشارع الرياضي المصري وتحديدا منذ تعيين المهندس خالد عبد العزيز رئيسًا للمجلس الأعلي للإعلام يشعر بتعافي كبير من حالة التناحر التي كانت موجودة فى الفترات السابقة فى المنظومة الإعلامية وبدأ هذا الشعور بالتعافي يزداد بداية من اليوم الأول لتشكيل لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي التي تضم قامات رياضية وعلمية وإدارية كبيرة صنعت الفارق بسبب القرارات الرصينة التي ظهرت للنور ويحكمها اللوائح والقوانين المنظمة.
وتضم اللجنة في عضويتها محمد إبراهيم، مسؤول البرامج الرياضية بالتليفزيون المصري، والدكتور محمد فضل الله، الأستاذ في كلية علوم الرياضية بجامعة حلوان، والمهندس شريف أمين، خبير الإدارة الرياضية، والكاتب الصحفي إبراهيم ربيع، والكاتب الصحفي أيمن بدرة، والكاتب الصحفي أيمن أبو عايد.

وكان لـ"روزاليوسف" هذا الحوار مع الكاتب الصحفي الكبير والناقد الرياضي القدير أيمن بدرة المتحدث الرسمي للجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي للحديث في كل تفاصيل عمل اللجنة فى السطور التالية..
1- ما الدور الأساسي للجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.. وما أهدافها الرئيسية؟
الحقيقة هذه اللجنة موجودة منذ لحظة تشكيل المجلس الأعلي لتنظيم الاعلام والذي كان يرأسه الأستاذ الفاضل الراحل مكرم محمد أحمد رحمه الله وكانت اللجنة برئاسة الخال الكبير والقيمة الإعلامية الأستاذ فهمي عمر ومعه عديد من الشخصيات المحترمة التي لها كل الاحترام والتقدير . اللجنة وفقا للوائح المجلس الأعلي والكود الاعلامي منوط بها متابعة الإعلام الرياضي وتطبيق الكود الإعلامي المنصوص عليه في الأكواد الإعلامية المعلنه والمقره من عام 2019على المحتوي الإعلامي الذي يظهر. بعض الناس قد تخلط ما بين شخص الإعلامي وبين المحتوي، في ناس لديها انطباعات معينة عن الإعلامي لكننا كلجنة نقيم وفقا للأكواد الإعلامية وللقانون وأداء ومحتوي الإعلام الذي يعرض على الشاشة وبالتالي اللجنة لديها أكواد إعلامية للإعلام الرياضي وللإعلام الديني وللإعلام السياسي ولمعالجة الأزمات لكل هذه الأمور ومراجعة الأمر وفقا لهذه الأكواد وقدر الإمكان نبذل أقصي جهد لوضع الأمور فى نصابها الصحيح.

2- كيف تتابع اللجنة أداء الإعلاميين الرياضيين؟ وما المعايير التي تعتمد عليها في تقييم المحتوى؟
اللجنة لها 3 طرق فى متابعة أداء الإعلام الرياضي أولا هناك ادارات للرصد تتابع كل ما يظهر على الشاشة فى البرامج الرياضية لحظة بلحظة من خلال تقارير يومية عبر لجان الرصد مسؤول عنها سيدة فاضلة وهم منوطون بمتابعة البرامج وكتابة ملاحظاتهم وفقا لما يحدث من تجاوز للأكواد أو للقرارات التي اتخذها المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام وتقوم بتحديد الكلمة التي قيلت وتري أنها غير متسقة مع الأكواد الاعلامية أو القانون والجزء الثاني من واقع المشاهدة من جانب أعضاء اللجنة إذا كان شاهد أحدًا منهم أى محتوي من خلال متابعته للبرامج فيقوم بكتابة تقرير عنه يتم عرضه على اللجنة ويتم مشاهدة ومتابعة المحتوي التي جاءت فيه المخالفة ، الأمر الثالث أن ترد لنا شكوي يتم تحويلها للجنة الشكاوي التي يرأسها الاعلامي الكبير عصام الأمير. ولدينا 17 كودًا موضوعين لضبط أداء الإعلام الرياضي متعلقين بعدم اثارة الفتنة وعدم التجاوز فى السمعة وعدم التطاول وعدم افتعال قضايا من شأنها تأليب الجماهير وعدم التجاوز في الدين أو العرق وعدم استخدام ألفاظ من شأنها الحط من قيمة عناصر الرياضة المختلفة أو الاعلاميين الزملاء وغيرهم.
3- هل هذا ينطبق على البرامج فقط أم الصحف ؟
كل ما يتعلق بالاعلام الرياضي المسموع والمرئي والمقروء والألكتروني وعندما يحدث أي تجاوز ألكتروني نقوم بعرضها لكن بالنسبة للقانون حاليًا هناك بعض المواد توضع حاليا لضبط الأداء بالنسبة لكود الاعلام المتعلق بالمحتوي الألكتروني والمجلس الأعلي لتنظيم الإعلام من خلال المستشار ياسر المعبدي أمين عام المجلس توجد لجنة مشكلة تقوم بوضع بنود سيتم اقرارها قريبا .
4- هل هناك عقوبات أو إجراءات ضد الإعلاميين الذين يخرجون عن ميثاق الشرف الإعلامي الرياضي؟
لائحة الجزاءات والمعايير والضوابط الموجودة من 2019 والتي نسير عليها إلي الآن فيها جزاءات تبدأ بلفت النظر ثم الإنذار ثم عقوبة الإيقاف أو الحجب، والغرامات المالية قد تصل إلي عدة ملايين من الجنيهات إذا حدث تجاوز والمجلس الأعلي للإعلام اتخذ عدة قرارات ضد أحد المواقع الزميلة قيمتها ربع مليون جنية وهذه منصوص عليها فى لائحة الضوابط المقره والمعلنة فى الجريدة الرسمية وفى وقتها اتخذت الأجراءات القانونية والضوابط من خلال مجلس الدولة الهيئات القضائية لتكون طبقا للقانون رقم 180 المنظم لعمل الإعلام.
5- هل تجدون أى معارضة من القنوات أو الإعلاميين لقرارات اللجنة؟
المجلس الأعلي لتنظيم الاعلام من لحظة تعيينه برئاسة المهندس خالد عبد العزيز يمد خطوط التواصل مع كافة المسؤولين عن الاعلام والمهندس خالد يحرص على أن تكون العلاقة ودية لأننا نطالب ونحرص علي منح هامش الحرية المسؤولة إلي أقصي درجة والتي لا تتجاوز فى حق أحد ولا توجد أي قيود على أي رأي محترم مستنير والمجلس قام بعمل سلسلة من اللقاءات مع مسؤولي القنوات على مرحلتين الأولي المتعلقة بالقنوات المتخصصة بالرياضة سواء قناتي الأهلي والزمالك أو قناة أون تايم والنيل للرياضة وإذاعة الشباب والرياضة وأون تايم سبورت. والاجتماع الآخر كان مع كل القنوات العامة التي لديها برامج رياضية بما فيها التليفزيون المصري وتم التشاور وسماع مقترحاتهم والمجلس الأعلي للإعلام أعاد تسليم الكود الاعلامي لهم والهدف أن المجلس الأعلي للإعلام ليس سيفًا مسلطًا على رقاب الإعلام على العكس لأننا وقت تولينا المسؤولية وجدنا شارعًا لا توجد فيه قواعد للمرور وكل مهمة اللجنة تحت مظلة المجلس الأعلي لتنظيم الاعلام أن تضع الخطوط التي يسير عليها كل اعلامي بمحتواه شرط عدم الاصطدام بأحد ولدينا هدف واحد هو أن نصل بوعي المشاهد من النقطة صفر إلي قمة الوعي من خلال أداء إعلامي وطني متزن ليس هدفه اثارة الفتنة أو التعصب أو خلق قضايا وهمية لصالح شخصيات بعينها أو لصالح مايسمي بالتريند فهو هدف تنظيمي وليس رقابي من خلال تعاون تام واللجنة برئاسة معالي المستشار عبد السلام النجار وهو قاضي جليل ونائب رئيس مجلس الدولة وعضو المجلس الأعلي لتنظيم الاعلام والزملاء الأعزاء أعضاء اللجنة جميعهم هدفهم التعاون مع الاعلام الرياضي المصري لانه يمثل قوة كبيرة لمكانة مصر الرياضية وداعم اساسي لصناعة الرياضة فى مصر.

6- هل هناك تنسيق بين اللجنة والهيئات الرياضية مثل وزارة الشباب والرياضة أو الاتحادات الرياضية لضبط المشهد الإعلامي؟
التعاون موجود والمهندس خالد عبد العزيز قام باستقبال الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وايضا الدكتور حسام الدين مصطفي رئيس اللجنة البارالمبية بخصوص وجود كود اعلامي لمتحدي الاعاقة فالتواصل والتعاون موجود لأن العنوان الرئيس لنا هو التعاون والتنسيق من اجل الوصول بوعي المواطن للقمة مما يرسخ الروح الرياضية والعلاقات السوية بين الجماهير وجميع عناصر الرياضة .

7- كيف ترى واقع الإعلام الرياضي المصري اليوم؟ وهل يواجه تحديات تهدد مصداقيته؟
وفقا للتقارير التي وصلت الينا وتم استعراضها أمام المهندس خالد عبد العزيز أن هناك كثير من الشوائب التي كانت تعتري الاعلام الرياضي تم اسقاطها في الشهرين الماضيين ونسعي للارتقاء بالاعلام الرياضي بشكل كبير ونحن فى النهاية بشر نخطئ ونصيب ومهمتنا التصويب لدعم صناعو الرياضة فالأداء الرياضي في تحسن مستمر ودورالاعلام ان نرتقي بأخلاقنا وبقيمنا الدينية والمجتمعية واعرافنا ووفقا لتقارير الرصد هناك نسبة التزام وصلت الي 90%.
8- في ظل انتشار الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، كيف يمكن ضبط التجاوزات الإعلامية في المحتوى الرياضي؟
المحتوي الالكتروني بالنسبة للصفحات والمواقع الغير رسمية ولكن القانون يعطي المجلس الأعلي لتنظيم الاعلام الحق لتطبيق القانون علي أي صفحة يتجاوز عدد متابعيها 5 آلاف متابع وقد تصل العقوبة لحجب الصفحة بالتنسيق مع جهاز تنظيم الاتصالات لحجبها إذا خالفت القانون.
9- كيف تتعامل اللجنة مع ظاهرة التعصب الرياضي التي تفاقمت بسبب بعض البرامج الرياضية؟
التعصب نتاج عدم الالتزام بالكود الاعلامي الذي يضع المعايير التي تمنع التجاوز فى حق الاخر او اذاعة اخبار كاذبة او التحريض علي العنف وما الي ذلك وبالتالي حينما يلتزم الجميع بالأكواد ستتلاشي الظاهرة بنسبة كبيرة ومن هنا جاء قرار الغاء فقرة التحليل التحكيمي. وقتها تم استغراب القرار . لكن فى النهاية التحليل التحكيمي أن يكون لديك مادة فيلمية تحلل علي أساسها وقناة واحدة هي التي لديها هذه المادة الفيلمية وبالتالي لا تستطيع التحليل بدون مادة فيلمية ، ولدي سؤال هل كان يرضي السادة المحللين الكرام أن احد السادة الاعلاميين يستخدم ورقة علي الشاشة ويظبطها امام المشاهدين على صورة ثابتة وما الي ذلك؟ ولكن اللجنة مع تثقيف وتوعية الجماهير بقانون اللعبة وضوابطها لان كل واحد له رأي وطالما الحكم اطلق صافرته لم يعد للكلام اي جدوي مع احترامنا للجميع لان اي كلام وقتها سيثير فتنة ثم ان فقرة تحليل التحكيم موجودة منذ سنوات فهل انصلح حال التحكيم ؟ وانا مع وجهة النظر ان المحكمين الكبار يظهروا من اجل توعية الجماهير وشرح القانون وأسس التعاون بين الحكم والمساعد وحكم الفار والحكم الرابع ولهم كل التقدير والاحترام . فحينما تتوافر المواد الفيلمية لدي كل القنوات وقتها يجوز ان يكون هناك فقرات تحليل حتي لا يتأثر وعي الناس ونثير الجدل.
10- هل ترى أن الإعلام الرياضي في مصر يواكب التطورات العالمية، أم أنه بحاجة إلى إصلاحات جوهرية؟
الاعلام الرياضي المصري قوة كبيرة فى المنطقة العربية مستندا الي تاريخ كبير صنع اساتذتنا وصنعته مكانة الرياضة المصرية التي لها الريادة وله جاذبية والدليل ان عديد من الدول العربية الشقيقة تجتذب مسابقات مصرية علي اراضيها وتوجد برامج عربية تتناول الشأن الرياضي المصري وتستضيف رياضيين واعلاميين مصريين ، لكن توجد بعض الشوائب نعمل علي اختفائها ليعود الاعلام الرياضي الي قيمته التي ننشدها .
11- ما هي أبرز الخطوات القادمة التي ستتخذها اللجنة لضبط أداء الإعلام الرياضي في مصر؟
نضع أيادينا في أيد الإعلام الرياضي وفقا للقانون الذي يحفظ لهذا البلد السلام الاجتماعي والتواصل والمحبة وعدم التعصب وان شاء الله توجد اجراءات لضوابط السوشيال ميديا التي قد تتجاوز المسموح به .
12- هل هناك خطط لتأهيل الإعلاميين الرياضيين من خلال دورات تدريبية أو ورش عمل لتعزيز المهنية؟
هذا الهدف أعلنه المهندس خالد عبد العزيز أمام مسؤولي القنوات وأن هناك دورات وتدريبات سيتم تنظيمها للاعلاميين ،وأعلن المجلس قبل أيام عن لجنة التدريب والتثقيف برئاسة الدكتورة مني الحديدى وتضم عدد من الكوادر لصقل الاعلاميين وتأهيل من يريد ان يدخل فى المجال .
13 - كيف يمكن تحقيق توازن بين حرية التعبير وضبط المحتوى الإعلامي الرياضي؟
أن نلتزم بالقانون والأكواد الموضوعة وأن نفرق بين حرية الراي وما يقع تحت طائلة القانون .
14- هل تفكر اللجنة في وضع ميثاق شرف إعلامي جديد يتناسب مع تطورات العصر الرقمي؟
مع بداية العمل كان هناك عدد من المقترحات مقدمة من الزملاء علي رأسهم الدكتور محمد فضل الله استاذ التشريعات القانونية الرياضية والمستشار للعديد من الجهات الرياضية فى الامارات والمقترح تبحثه حاليا اللجنة وتسير عليه لأن الدكتور فضل الله اجتهد فيه كثيرا وكان علي اطلاع ودراية تامة بشأن القوانين والضوابط فى عدد من الدول الاوروبية والعربية وأفادنا بها بشكل كبير فهي محل دراسة حاليا .

15- هل ترى أن الإعلام الرياضي المصري يؤثر بشكل إيجابي أم سلبي على المنتخبات والأندية؟
الاعلام فى فترة ماضية كان له تاثيرات سلبية ولكن حاليا الجميع مدرك لأهمية مساندة المنتخبات وسيكون هناك خطاب اعلامي من الاعلاميين من خلال وعيهم وادراكهم خاصة اننا مقبلين على ارتباطات على مستوي الأندية والمنتخبات تستوجب ان نلتف حولها .
16- كيف يمكن تحسين العلاقة بين الإعلام الرياضي والرياضيين أنفسهم؟
أغلب من يظهر على الشاشة رياضيين واعتقد ان فى المرحلة المقبلة ان العلاقة ستكون ودية بين الجميع وسنكون محل تفاخر أمام العالم .

