عاجل
الأربعاء 12 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المشروعات القومية مختارات من الاصدارات
البنك الاهلي

مشروعات قومية عملاقة لـتنمية أرض الفيــروز

أرشيفية
أرشيفية

وضعت الدولة المصرية تنمية سيناء على رأس أولوياتها، إذ شهدت خلال السنوات الماضية العديد من المشروعات التنموية العملاقة، علاوة على تدشين مشروعات تربط أرض الفيروز بكل بقاع الجمهورية، ناهيك عن تدشين مشروعات البنية التحتية اللازمة لخدمة المناطق اللوجستية الجارى إنشاؤها فى منطقة قناة السويس.



كما قطعت هيئة قناة السويس، خطوات سريعة وحاسمة فى تنفيذ مخطط الدولة نحو ربط سيناء بالوادى عبر إنشاء عدد من الكبارى العائمة بطول المجرى الملاحى للقناة كمحور رئيسى بالمشروع القومى لتعمير سيناء، إذ تحقق هذه الكبارى التكامل مع المعديات المنتشرة بطول المجرى الملاحى لتخفيف تكدس المواطنين والمركبات والخامات.

وشهدت محاور العبور طفرة كبيرة منذ عام 2014، حيث تضاعفت أعدادها خلال السنوات الأخيرة، لترتفع من 10 محاور عبور إلى 23 محور عبور حتى الآن، يتضمن 8 محاور معديات و6 أنفاق و7 كبارٍى عائمة، بالإضافة إلى كل من كوبري السلام وكوبري الفردان.

وأعادت الدولة الحياة لـ«كوبري الفردان»، ففى  ديسمبر 2022 أعلنت وزارة النقل عن تجديد الكوبري القديم، وإنشاء كوبري جديد فى الفردان على قناة السويس الجديدة، بالتزامن مع تأهيل وازدواج الكوبري القديم على قناة السويس الغربية، وازدواج المسافة بينهما لسير القطارات. 

ويمتد خط السكة الحديد بالكوبري بطول 100 كيلومتر حتى «بئر العبد» و44 كيلومترًا «بالوظة» حتى شرق بورسعيد، إلى أن عملت الدولة على إنشاء كوبري فردان آخر على قناة السويس الجديدة وازدواج الكوبري الحالى، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية وخدمة خطط التنمية المستهدفة بسيناء.

 ويبدأ خط السكة الحديد الـ100 كيلومتر من مخرج كوبري الفردان من الكيلو 68 حتى «القنطرة» ومن «بالوظة» حتى «بئر العبد»، ثم «بالوظة» حتى شرق بورسعيد لربط ميناء شرق بورسعيد بخط سكة حديد متطور، بالتوازى مع أعمال تطوير الميناء وفق المواصفات والمعايير العالمية، من حيث طول الأرصفة، وعمل مناطق صناعية و لوجستية بمنطقة الميناء، إذ تمثل زيادة عدد محاور العبور بين ضفتى القناة ضرورة حيوية لها عدة أبعاد استراتيجية وتنموية وأمنية.

ويظل مشروع أنفاق قناة السويس، واحدًا من أبرز وأنجح المشروعات التنموية فى مصر خلال السنوات الماضية، لدورها فى إحياء حركة التنقل بين ضفتى القناة فى دقائق معدودة، بعدما كان الضغط على نفق الشهيد أحمد حمدى فقط بمحافظة السويس.

وفى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، جرى تدشين 5 أنفاق جديدة أسفل قناة السويس، وهى نفقا الإسماعيلية «تحيا مصر»، واللذان يصلان إلى سيناء ذهابًا وإيايًا فى مدة زمنية تتراوح من 15-20 دقيقة، بالإضافة إلى نفقى بورسعيد «3 يوليو»، واللذين يربطان غرب مدن القناة بشرقها لتسهيل حركة التجارة فى منطقة إقليم قناة السويس، خامس الأنفاق، يتمثل فى نفق الشهيد أحمد حمدى 2 بالسويس، بالإضافة إلى النفق الأول لأحمد حمدى، لتكون الإجمالى 6 أنفاق، عملت على إحياء حركة التنقل بين مدن القناة وسيناء، وهو ما يؤدى إلى تسهيل نقل البضائع والأفراد، والمساعدة فى حركة الإعمار بالمنطقة.

وحرصت القيادة السياسية، على تسهيل ربط شرق القناة بغربها، للتخفيف عن كاهل المواطنين وخدمة المشروعات التنموية بالمنطقة، بالإضافة إلى محاور العبور المختلفة التي تربط سيناء بالوطن، والتي حرصت الدولة على الانتهاء منها فى وقت قياسى، للمساعدة فى دفع جهود التنمية بمنطقة القناة وسيناء إلى الأمام.

كما تمثل سلسلة الأنفاق والكبارى العائمة وشبكة طرق مطورة، عاملًا إضافيًا لجذب الاستثمارات إلى منطقة سيناء ومدن القناة، حيث تعد منظومة الأنفاق الجديدة إنجازًا فى سبيل تحقيق منظومة متكاملة تراعى أعلى معايير الأمان والسلامة وتوفير مناطق خدمية بأعلى المعايير العالمية .

وتمثل الأنفاق أسفل قناة السويس، حلقة وصل إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث جرى ربط جميع أنفاق قناة السويس الجديدة فى محافظات القناة الثلاث بمجموعة من الممرات العرضية التي تستخدم لحالات الطوارئ، وهى ممرات آمنة للخروج منها فى حالة الطوارئ، حيث يستوعب النفق الواحد

2000 سيارة فى الساعة، بمعدل عبور 40 ألف سيارة فى اليوم للنفق الواحد، وهو ما يعمل على تلاشى أى تكدس للشاحنات وسيارات الأفراد.

وقام بتنفيذ الأنفاق 6000 عامل ومهندس مصري من كبرى شركات المقاولات المحلية، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والخبير العالمى المصري المهندس هانى عازر، وتمر أنفاق بورسعيد أسفل قناة السويس القديمة عند العلامة الكيلو 19.150 وعلى عمق 64 مترًا من سطح القناة، لتصل بين جنوب بورسعيد لشرق التفريعة لربط مدن القناة بسيناء مباشرة فى أقل وقت ممكن.

وجرى تخطيط نفقى بورسعيد، حتى لا يستغرق المرور عبرهما سوى دقائق معدودة «من 5 إلى 10 دقائق» للوصول إلى أى مكان فى مدن القناة، فعلى سبيل المثال إذا كنت متجها من جنوب بورسعيد إلى شرق التفريعة، فأنت لا تحتاج سوى 15 دقيقة فقط لذلك بسرعة 40 كيلومترًا فى الساعة بسيارتك.  

أما النقطة الأكثر أهمية، تتمثل فى قرب نفقى بورسعيد من المنطقة الصناعية الروسية، ولا يفرق بينها وبين الأنفاق سوى دقائق معدودة، وهو الحال نفسه بين نفقى بورسعيد وميناء شرق بورسعيد، والذي كانت الهيئة الاقتصادية قد أدخلت الخدمة أرصفة جديدة به بأطوال 5 كيلومترات، إذ يعد هذا الميناء، هو الميناء المحورى بالمنطقة الاقتصادية ومن أهم موانئ البحر المتوسط.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز