
بعد لقاء الجمل و اتولي
برعاية مصرية-كينية.. اطلاق مبادرة لإحياء دور نقابات حوض النيل

هبة سالم
انتهى اللقاء النقابي المصري الكيني، بين عبدالمنعم الجمل رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، والدكتور فرانسيس اتولي الأمين العام للمنظمة المركزية لنقابات عمال كينيا ورئيس منظمة الوحدة النقابية الأفريقية وعضو مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، وعيد مرسال الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر، ونائب رئيس منظمة الوحدة النقابية الأفريقية، المنعقد بـ كينيا، إلى عدة نقاط من شأنها دعم وتعزيز التضامن و التعاون العربي الأفريقي .
ويأتي علي رأس التوافقات التي شهدها اللقاء، إعلان دعمهم للقضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين إلى أي دولة أخري والتمسك بحدود فلسطين التي أقرتها الأمم المتحدة، وإعلان الدعم لقرار عقد القمة العربية الطارئة المقرر انعقادها بالقاهرة في السابع والعشرين من الشهر الجاري، والتأييد لموقف الدولة المصرية في مواجهة أمريكا وإسرائيل ووأد خطتهم لإنهاء القضية الفلسطينية بالتهجير القسري.
كما اتفق الجانبان على خطة عمل طموحة تشمل: إطلاق مؤتمرات نقابية لدول حوض النيل، وعقد مؤتمر تمهيدي في كينيا (بعد شهر يونيو 2025) لتبادل الخبرات النقابية والعمالية للارتقاء ب الأداء النقابي لخدمة عمال القارة السمراء.
تم الاتفاق على عقد مؤتمرا تأسيسيا بالقاهرة لإطلاق شرارة بدء العمل باتحادات منطقة دول حوض نهر النيل، على أن ينعقد بالقاهرة بتنظيم من قبل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر.
وأوضح عبدالمنعم الجمل رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن ثوابت خطة العمل العربي الأفريقي تعتمد علي التكامل بين المنظمات العربية والأفريقية، وتقديم كل الدعم من خلال المناصب القيادية التي يشغلها الزملاء بالعمل النقابي، مشيرا إلى تعميق التعاون الدولي المشترك من خلال الاستفادة من العلاقات الدولية للاتحادين المصري والكيني، لتواجدهم بشكل فعال بالمنظمات و الهيئات الدولية ذات الصلة
و أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن هذه المبادرات تشكل تحالف عمالي أفريقي عربي قادر على مواجهة التحديات المشتركة، مشيرا إلى أهمية اللقاء من أجل إحياء الدور النقابي لدول حوض النيل وتعزيز التعاون بين المنظمات العمالية العربية والأفريقية.
وأعرب الجمل عن سعادته بتقدير القارة الأفريقية لموقف القيادة السياسية المصرية من القضية الفلسطينية، وتأكيد هم علي موقف مصر القوي والمشرف تجاه رفض التهجير والدفاع باستماتة حتي لا تنتهي القضية الفلسطينية، ويتحول الفلسطيني إلى لأجي وليس صاحب أرض وحق وقضية.
أشاد الدكتور فرانسيس أتولى، بالدور الريادي لمصر في دعم حركات التحرر الأفريقية زمن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مؤكدًا أن الحركة النقابية المصرية ما زالت تحمل راية القيادة في القارة، بدعم خبراتها العريقة واستراتيجياتها الواضحة.
ولفت (اتولي) إلى اهمية دعم إحياء دور وأطر عمل الاتحادات النقابية العمالية القطاعية بدول حوض نهر النيل من خلال عقد مؤتمرا أوليا يعقد في كينيا من قبل المنظمة المركزية لنقابات عمال كينيا في أعقاب شهر يونيو، ويليه مؤتمرا تأسيسيا لإطلاق شرارة بدء العمل باتحادات منطقة دول حوض نهر النيل، على أن ينعقد بالقاهرة بتنظيم من قبل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر.
وأعلن رئيس منظمة الوحدة النقابية الأفريقية، عن الموقف الداعم للقمة العربية الطارئة التي ستنعقد بالقاهرة من أجل التمسك بالحق الفلسطيني في الأرض ورفض التهجير و رفض تصفية القضية، مؤيدا لموقف القيادة السياسية المصرية الذي كشف للعالم أن مصر مبادئها لا تتبدل مهما مرت السنوات وتفاقمت الأزمات .
وأعرب عيد مرسال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، عن سعادته بما ستشهده العلاقات العربية والأفريقية خلال المرحلة المقبلة، من تطورا في الأداء النقابي العمالي الأفريقي، في خطوة نحو التكامل العربي الأفريقي.
وأشار مرسال إلى الآراء والأفكار التوافقية التي شهدها اللقاء المصري الكيني بدولة كينيا، فيما يتعلق بالتعاون المشترك في كافة القضايا العمالية من أجل كيان نقابي عمالي أفريقي يليق بحجم القارة السمراء وبعمالها الأوفياء.
وقال عيد مرسال أن القارة الأفريقية تحمل لمصر الكثير من المواقف والرؤي علي مر التاريخ، قائلا: لدينا رئيس يجعلك تشعر بالفخر في كل دولة تذهب إليها، مؤكدا أن مواقف الرئيس السيسي تجاه الملفات الأفريقية،حفرت له في قلوبهم مكانة وتقدير ينصب في تعاملاتهم وثقتهم في آرائه وقراراته.