
"أثر الإذاعة المصرية فى وعى الشباب" فى حلقة نقاشية بالمجلس الأعلى للثقافة

محمد خضير
نظمت لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررتها الدكتورة منى الحديدي، بالتعاون مع لجنة الإعلام، ومقررها الدكتور جمال الشاعر، الحلقة النقاشية "أثر الإذاعة المصرية في وعي الشباب"، بمناسبة الاحتفال بيوم الإذاعة المصرية، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة؛ وبإشراف الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.
أدار الندوة كل من الدكتورة منى الحديدي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان ومقرر لجنة الشباب، والأستاذ حازم الملاح الكاتب الصحفي عضو لجنة الشباب.
وأكدت الحديدي أن أهمية الاحتفال بيوم الإذاعة المصرية يأتى من دورها الكبير، حيث شكلت وجدان الشعب المصري وأثرت حياتنا الفكرية من خلال البرامج المختلفة؛ مثل: برنامج زيارة لمكتبة فلان، وبرنامج غواص فى بحر النغم، وقال الفيلسوف.
من جانبه أوضح حازم صلاح أن اليوم العالمي للإذاعة هو اليوم الذي أطلقته الأمم المتحدة يوم 13 فبراير، وتحدث عن أهم خصائص الإذاعة المصرية ومميزاتها من سهولة الانتشار والوصول، وإن كانت قد واجهت العديد من التحديات.
وعلى صعيد متصل، تناول الدكتور أشرف جلال، عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة قناة السويس عضو لجنة الإعلام؛ تأثير الإذاعة المصرية على تشكيل وعي الجمهور وكيفية تأثير بعض البرامج على الطلبة المتدربين رغم كل ما يمتلكونه من أدوات ومهارات الذكاء الاصطناعي.
وألقى الضوء على مخاطر الاستدعاء العاطفي للمشاعر كإحدى أدوات الذكاء الاصطناعي مع إمكانية تطبيق بعض أنواع الأدوات الخاصة به بالبرامج الإذاعية، وأوصى بعودة الشباب إلى الإذاعة وإرجاع بحوث المستمعين لرؤية ماذا يريد المستمع والاهتمام بالإذاعات المحلية، وكذلك أوصى بتدريب طلبة الإعلام على يد كبار الإذاعيين.
بدوره، أشار الدكتور أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين إلى أن العمل الإذاعى أفرز نجومًا فى سماء الإبداع سواء نجوم الإذاعة أو ضيوفهم، أمثال آمال فهمي، حمدي الكنيسي، صالح مهران، إيناس جوهر وغيرهم. وأوصى بالاعتماد على الكفاءات وزيادة التدريب الذي يمكن من الكشف عن المبدعين والموهوبين.
وقال الإعلامي الدكتور حسين حسني المذيع بقناة الغد ونائب مقرر لجنة الشباب إنه مع الأسف أن الملايين لا تعرف عيد الإذاعة المصرية، فنحن أمام خطر كبير، فالإذاعة هي الوسيلة التي لا تنقطع، فنحن نتحدث عن أمننا الوطني فالإذاعة ما يميزها الكلمة المنطوقة، وهي وسيلة سريعة تستطيع أن تلف الكرة الأرضية سبع مرات فى ثانية واحدة، وانصراف الشباب إلى وسائل التواصل الاجتماعي ضاعف من حجم المشكلة.
وأوصى حسني بعمل تطبيق جديد يضم كل الإذاعات المصرية ورفعه على النت ويكون العمل به للمتميزين، وكذا تطوير الإذاعة التعليمية لما لها من أثر على الطلاب بجمهورية مصر العربية.
من جانبه، أكد الدكتور خالد سعد كبير مذيعي القناة الأولى بالتليفزيون المصري أن الإذاعة المصرية تمثل القوى الناعمة وتتميز بقدرتها على الانتشار، وأن العبرة بما تقدمه من محتوى هذه الآلة السحرية التي سوف تظل جاذبة، وهذا هو التحدي بما تتطلبه من إجادة للغة العربية، وأوصى بوجود إعلام وطني للمنافسة من أجل الصالح العام، كما أوصى بتقديم مضمون يقابل خصائص جيل الشباب.
من ناحيته، قال محمد عبد العزيز، رئيس إذاعة القاهرة الكبرى، إن إمكانيات التدريب الموسعة لشباب الإعلاميين ضرورة، وأوصى بإمكانية دفع الكليات لرواتب المعينين من شباب الإعلاميين.